أصدر وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف قرارا بتعيين أئمة ومؤذني ودعاة في السجون من النزلاء أنفسهم بمكافآت مجزية تشجيعا لهم بعد أن لمست استقامة العديد منهم وهو ما يدخل ضمن خطة تأهيل السجين سلوكيا ودينيا.
وأكد مدير إدارة الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون بالمملكة العميد عبدالمحسن الطويل أن هذا التوجيه سيتم العمل به خلال أسبوعين بعد أن يتم طرح مسابقة لاختيار الأفضل للتكليف بالإمامة والأذان والدعوة بمكافآت مجزية في كافة السجون، مبينا أن هناك نسبة بسيطة من السجناء يعودون بعد الإفراج عنهم إلى إرتكاب الجريمة نتيجة عدم التزامهم ومتابعتهم لبرامج التوجية والإرشاد داخل الإصلاحيات.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها العميد الطويل أمس الأول إلى مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد في سجون المنطقة الشرقية وكان في استقباله المشرف العام على المكتب اللواء عبدالرحمن الرويسان ومدير المكتب الشيخ أحمد الشهري ومدراء إدارات المكتب، مطلعا على أبرز الخطط والبرامج الدعوية التي يقدمها المكتب لسبعة سجون بالمنطقة وأهم الأنشطة في الفترة المقبلة .
وكشف العميد الطويل عن وجود 300 حلقة ضمن برنامج تحفيظ القرآن بالسجون الذي يساعد النزيل على الاستفادة من مكرمة العفو والإفراج عنه بنصف المحكومية لمن حفظ القرآن كاملا أو أجزاء منه ماعدا قضايا المخدرات، مشيرا إلى استفادة مايقارب 6 الآلاف نزيل سنويا من هذا القرار حيث تمكن العام الماضي 180 نزيلا من حفظ القرآن كاملا.
وأوضح العميد الطويل أن عدد النزيلات النساء بسجون المملكة لا تتجاوز 5 % من نسبة الرجال منهن 80 % نزيلات أجنبيات حيث تقدم لهن العديد من البرامج التوجيهية والإرشادية، مضيفا أن هناك 30 مرشدا وداعية بالسجون منهم 5 داعيات متفرغات للدعوة للنساء بوظيفة مرشدة إضافة إلى 40 وظيفة لتحفيظ القرآن و 300 وظيفة مقطوعة بنظام المكافآت.
وأفاد مدير مكتب بصيرة للدعوة والإرشاد في سجون المنطقة الشرقية الشيخ أحمد الشهري أن الدراسات الميدانية تشير إلى أن ما يقارب 60 % من النزلاء يعودون إلى الجريمة بعد الخروج من السجن، مبينا أن المكتب وانطلاقا من ذلك عمل على ترسيخ الجانب الديني والتوجية والإرشاد داخل السجون بالتعاون مع إدارة الشؤون الدينية بالمنطقة والتركيز على الأنشطة الدعوية والثقافية والترفيهية التي تساهم في تحسين سلوك النزيل واستقامته.