الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح / تصوير - سليمان الغوينم:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم أمس الحفل السنوي لتكريم حفظة كتاب الله على مستوى منطقة الرياض الذي تنظمه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل , ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان، ونائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول . وبدأ الحفل الخطابي المعد بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجمعية كلمة عبر فيها عن شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته للحفل ومعاضدته لحافظين كتاب الله . وقال :» على مدى نصف قرن من عمر الجمعية كان العمل على أشده لنيل شرف خدمة القرآن الكريم فنرى اليوم نحو 130 ألف طالب وطالبة في مدينة الرياض فقط فضلاً عن 30 فرع في المحافظات «، مفيداً أن الجمعية انتهجت رؤيا كان لها أثر كبير في إحداث نقلة لها فاستفادت من تقنية المعلومات الحديثة في تعليم القرآن ونشره لدول العالم. بعدها تلا مجموعة من الحافظين آيات من القرآن الكريم ، ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن الجمعية . عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام كلمة قال فيها :»إن المتأمل لتاريخ هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - يرى أن هذا الدين الذي جعله نبراساً ونوراً يهتدي به حوّل المجتمع من حوله من جهلٍ إلى نور فلم يخرج عنه - رحمه الله - لا قولاً وفعلاً وسار على ذلك أبنائه الملوك البررة من بعده فاعتنوا بالقرآن وبنشر تعاليمه وتطبيق أحكامه والأخذ بأفعاله «. وأضاف: أن الجمعية اكتسبت بعمل الخير كثير الآجر وتشرفت بخدمة معجزة من معجزات الكون ألا وهي القرآن الكريم، سائلاً الله العلي القدير أن يجزي العاملين فيها خير الجزاء وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجه سبحانه وتعالى. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها « إن القرآن الكريم أساس العلوم وقوامها منه تستمد الأحكام والأدلة من تمسك به نجا، ومن عمل به وُفّق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل «. وأضاف سموه « إن أعظم ما ينشغل به الإنسان، خدمة القرآن، والقيام على حُفّاظِه ، وتذليل كل العقبات التي تعترضهم ، حتى تتحقق الخيريةُ التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) «. وتابع سموه قائلاً « لقد أنعم الله علينا في هذه البلاد برفع راية التوحيد واعتماد القرآن الكرم والسنة النبوية ، دستوراً لها لا تحيد عنه ، منذ قيامها على يد الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ومن بعده أبناؤه الملوك وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ فكانت ولازالت تولي القرآن الكريم عنايةً واهتمام بطرائق عدة ومن أهمها الاهتمام بتعليمه وحفظه من خلال العديد من المؤسسات الحكومية والخيرية ومنها جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض التي أسهمت في تعليم وتحفيظ أبنائنا الذين نحتفي بهم في هذا المساء «. وقدم سموه شكره للقائمين على مشروع تعليم وتحفيظ القرآن الكريم في هذه الجمعية على جهودهم المباركة، كما بارك سموه للطلاب حفظة كتاب الله عز وجل تحقيقهم هذا الشرف العظيم بحفظ كتاب الله . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض الداعمين وحفظة كتاب الله، ثم التقطت الصور التذكارية . حضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين.