أبها - عبدالله الهاجري / تصوير - مساعد الأحمري:
اعتبر معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أن توقيع «كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي» يدل على ما تقوم به مؤسسة الجزيرة للصحافة والنشر تجاه تنمية هذا الوطن ومشاركتها مع قطاع التعليم العالي من خلال توقيعها مع عدد من الجامعات السعودية وكذلك جامعة الملك خالد التي من شأنها رفع مستوى الإعلام وأدائه وممارسته من خلال قسم الإعلام حديث المنشأ.
جاء ذلك خلال توقيع معاليه صباح أمس الأول الأثنين 14-4-2014 اتفاقية «كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام السعودي» مع سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الأستاذ خالد المالك، بحضور قيادات الجامعة من وكلاء وعمداء وأعضاء هيئة التدريس، والذي يعتبر أول كرسي إعلامي بالجامعة يتم تأسسيه تحت مظلة قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية، فيما يأتي كثالث الكراسي العلمية بالجامعة بعد كرسي الملك خالد وكرسي الأمير فيصل بن خالد.
وأشار الداود خلال حديثه إلى أن طالب الإعلام مهما تلقى من معلومات في الجانب النظري يلزمه التطبيق العملي، متحدثًا عن واقع تجربته الشخصية قبل أعوام كأحد الطلبة الجامعيين الذين تدربوا بصحيفة الجزيرة، وما انعكس عليه إيجابياً في صقل موهبة التخصص في عالم الصحافة.
وفي ختام حديثه تفاءل الداود بانعكاس هذه الاتفاقية على مستوى المنطقة، والمملكة بشكل عام، داعياً منسوبي قسم الإعلام وصحيفة آفاق، للاستفادة من الإمكانيات المتاحة من خلال التعاون في شتى المجالات، كالمؤتمرات والندوات التي ستعقد تحت مظلة هذا الكرسي.
بعد ذلك ألقى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كلمه بهذه المناسبة أكد فيها على سعادته بتواجده في رحاب جامعة الملك خالد، وتوقيعه لاتفاقية كرسي الجزيرة الـ (11)، بجامعات المملكة، وسيكون الـ (12) خلال الأيام القريبة القادمة مع جامعة الأمير سلمان بالخرج.
وتحدث المالك عن مسيرة هذا الكراسي التي تمتد منذ أكثر من (7) سنوات وما لمسته صحيفة الجزيرة من إفادة واستفادة من خلال هذا النوع من الشراكة بين مؤسسة صحفية عريقة، وجامعات عريقة وناشئة بالمملكة.
وأشاد المالك بما رآه وسمعه في زيارته للمدينة الجامعية بالقرعاء من إمكانات وجهود كبيرة، وما وظف لصالح العمل الإعلامي، وما استقطع لقسم الإعلام وكرسي صحيفة الجزيرة، واصفاً ذلك بالمدينة الإعلامية التي ستهيئ للطالب التدريب، والإنتاج وتقديم العمل المميز.
مبدياً استعداد صحيفة الجزيرة بأن تضع كل إمكاناتها لصالح خدمة طلاب الإعلام والتعاون مع أساتذة القسم في كل ما يعزز نجاح الكرسي. من خلال الندوات والمحاضرات وورش العمل.
وأبان رئيس التحرير بأن مؤسسة الجزيرة لديها النية في التوسع لإنشاء كراسي في قادم الأيام، حيث يتم حالياً البحث في العروض المقدمة لدينا من عدد من الجامعات وسنوقع معها بحسب الخطة الإستراتيجية المعدة من مجلس الإدارة، مؤكداً في ختام حديثه بأن المواطن كما أنه رجل أمن فهو كذلك رجل الإعلام وعليه خدمة مجتمعه.
من جهته أوضح رئيس قسم الإعلام والاتصال الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني أن كرسي الجزيرة سيقدم دراسات وبحوثاً تتمحور حول الإعلام السعودي المقروء والمسموع والمرئي، وورش عمل إعلامية تدريبة متخصصة، تخدم طلاب وطالبات قسم الإعلام بصفة خاصة، والإعلاميين العاملين في منطقة عسير بصفة عامة، مضيفاً: إن الكرسي سيوفر أعداداً من صحيفة الجزيرة داخل كليات الجامعة ومرافقها.
من جهته تقدم الدكتور مرعي القحطاني وكيل الجامعة بالشكر لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر لإسهامها في دعم الأبحاث العلمية وحركة النشر واختيارها جامعة الملك خالد لرعاية كرسي بحثي متخصص في الإعلام السعودي بقسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة، موضحاً أن هذه المناسبة تعد من مناسبات الوطن التي تلتقي فيها الجامعة مع صحيفة (الجزيرة) من خلال كرسي بحثي يلامس موضوعاً كالإعلام السعودي وما تمتلكه الجامعة من خبرات وخطوات مع صحيفة عريقة كـ(الجزيرة) لهو مشروع حضاري ووطني.
فيما قال الدكتور عيد لافي العتيبي عميد البحث العليم بالجامعة: إن توقيع عقد إنشاء كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام السعودي يأتي ضمن اهتمامات الجامعة وأنه سيخلق فرصاً حقيقية للإبداع والتميز في الأبحاث والدراسات في مجالات الكرسي ليعود بالفائدة على المجتمع المحلي، وأضاف: يأتي هذا ضمن اهتمامات الجامعة بمد جسور التعاون وخدمة المجتمع وتنميته المستدامة ومؤشر من مؤشرات الإنجازات المتكررة والجهود الموفقة للجامعة، وأن اختيار موضوع الكرسي ينعكس على أهميته لإثراء البحث العلمي ومن ثم في الحركة الفكرية في المملكة عامة.
من جانبه قال الدكتور عبدالله حامد عضو هيئة التدريس بالجامعة إن حدث هذا اليوم هو لبنة في منظومة إستراتيجية تعمل الجامعة على تحقيقها، واختيار مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر كشريك اليوم لم يكن صدفة، وإنما هو اختيار شريك ذي خبرة ومقدرة وحس وطني، وأكد أنه يتطلع إلى أن يحقق هذا الكرسي الأهداف المرجوة منه والبحوث المفيدة التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع والوطن وأن يسهم هذا الكرسي في خدمة الإعلام السعودي.