أكَّد المستشار المشرف على المعرض الدولي للتعليم العالي الدكتور يوسف الجهيني أن هناك مجموعة من المعايير تشكّل الأساس في اختيار الجامعات المشاركة العالميَّة والمحليَّة.وقال في حوار لـ»الجزيرة» عشية انطلاق المؤتمر والمعرض اليوم: إن جميع الجهات الدوليَّة والمحليَّة المشاركة تُعدُّ مميّزة في مجالها العلمي وأبرزها تلك الجامعات التي تحتل مراكز متقدِّمة في تصنيف شنغهاي.
وبيَّن د.الجهيني في هذا الصَّدد أن الجامعات والجهات الأخرى المشاركة في المعرض تقدم مجموعة من الخدمات للزوار منها التعريف بالجامعة والكليات والأقسام العلميَّة فيها للزوار مما يتيح للزائر معرفة التخصص الذي يريده واسم الجامعة الذي يضمه هذا التخصص.
كما أن الجامعات العالميَّة تقدم وتُوضِّح للزوار الطريقة المثلى للحصول على قبول لديها.
وفيما يلي نص الحوار:
س: ما معايير اختيار الجامعات المشاركة في المعرض الدولي للتعليم العالي؟
ج: يحظى المعرض الدولي للتعليم العالي باهتمام ومساندة من معالي وزير التَّعليم العالي د.خالد العنقري ومعالي نائبه د. أحمد السيف. لهذا شهد إقبالاً كبيرًا للمشاركة فيه من الجامعات العالميَّة بالإضافة إلى الجامعات السعوديَّة والجهات الأخرى.
وقد تَمّ إعداد مجموعة من المعايير تشكّل الأساس في اختيار الجامعات المشاركة العالميَّة والمحليَّة.
ومن تلك المعايير الخاصَّة بالجامعات العالميَّة أن تكون الجامعة من ضمن قائمة الجامعات الموصى بها من قبل وزارة التَّعليم العالي وكذلك أن تكون من الجامعات المشهورة المتميزة وتعطى الأولوية لأفضل 500 جامعة في تصنيف شنغهاي ومن المعايير الخاصَّة بالجامعات والكليات السعوديَّة الأهلية ألا تكون هناك ملاحظات عليها من قبل الإدارة العامَّة للتعليم العالي الأهلي.
س: هل هناك جامعات جديدة ستشارك في المعرض هذا العام؟
ج: نعم، منذ بداية المعرض الدولي في الدورة الأولى وضعت خطة لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من الجامعات العالميَّة وكذلك أن تكون هناك مشاركة لعدد من الجامعات الجديدة في الدورة الثانية للمعرض وهكذا في بقية الدورات اللاحقة.
وقد كان لنجاح المعرض الدولي في دوراته السابقة الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في زيادة وتنوع الجامعات العالميَّة المشاركة.
والعدد الكبير لطلبات المشاركة من الجامعات العالميَّة يتيح لنا اختيار الأفضل والأكفاء والأميز منها بالإضافة إلى إتاحة فرصة المشاركة للجامعات التي لم تشارك من قبل.
س: ما أبرز الجهات الدوليَّة والمحليَّة المشاركة في المعرض؟
ج: جميع الجهات الدوليَّة والمحليَّة المشاركة تُعدُّ مميزة في مجالها العلمي ولكن أبرز الجهات العالميَّة هي تلك الجامعات التي تحتل مراكز متقدِّمة في تصنيف شنغهاي.
ومن الجهات المحليَّة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا.
س: يمر المعرض بعامه الخامس، ما التطوُّرات التي طرأت عليه خلال الدورات الماضية؟
ج: إن العمل في معرض دولي كالمعرض الدولي للتعليم العالي لا بُدَّ وأن يصحب ذلك تطويرًا في جميع المجالات وأبرز التطوُّرات التي تمَّت هي إعادة تصميم أرض المعرض بتغيير موقع جناح الوزارة إلى وسط أرض المعرض بدلاً من موقعه السابق في الجهة الشماليَّة من أرض المعرض مما أتاح أن يكون متوسطًا للجامعات المحليَّة والدوليَّة المشاركة.
وحقق ترابطًا بصريًا وماديًّا بين الأجنحة المشاركة وتقاربًا بين الجامعات السعوديَّة فيما بينها وكذا الجامعات العالميَّة وأيْضًا أعطى فرصة أكبر لزيادة الجامعات العالميَّة والمحليَّة المشاركة.
وصحب تطوّر المعرض الزيادة في عدد الورش العامَّة التي بلغت تقريبًا 75 خمسًا وسبعين ورشة متنوعة بين الجامعات العالميَّة والمحليَّة المشاركة.كما يصاحب المعرض في دورته الخامسة إقامة ورش عميل متخصصة يحاضر فيها قيادات في التَّعليم العالي محليًّا.
س: ماذا تتَضمَّن مشاركة الجامعات المحليَّة والعالميَّة من خلال الأجنحة المخصصة لها؟
ج: إن مشاركة الجامعات المحليَّة والعالميَّة في المعرض يتيح لها الالتقاء بمجموعة كبيرة من الزوار الذين تستهدفهم هذه الجامعات.
لذا فإنَّ مشاركة الجامعة تتَضمَّن النشرات الخاصَّة بالجامعة وكلياتها وأقسامها وشروط القبول والالتحاق بالدراسة والبرامج والخطط الدراسية وغيرها من النشرات الإعلامية، كذلك تتَضمَّن عرضًا مرئيًّا لأبرز مشروعات الجامعة وأنشطتها وبرامجها وأيْضًا توفر مجموعة من أجهزة التخزين الإلكتروني (USB - CD) عليها معلومات تفصيلية عن الجامعة وكلياتها وبرامجها المتنوعة بالإضافة إلى تواصل مسؤولي الجامعة مع مسؤولي بقية الجامعات مما ينتج عنه توقيع اتفاقيات وعقود خدمات بين الجامعات المحليَّة والجامعات العالميَّة وبين الجامعات المحليَّة فيما بينها وكذا بين الجامعات العالميَّة فيما بينها.
س: هل هناك خدمات أو مميزات أكاديمية وعلميَّة تقدمها الجهات المشاركة لزوار المعرض؟
نعم، إن الجامعات والجهات الأخرى المشاركة في المعرض تقدم مجموعة من الخدمات للزوار منها التعريف بالجامعة والكليات والأقسام العلميَّة فيها للزوار مما يتيح للزائر معرفة التخصص الذي يريده واسم الجامعة الذي يضمه هذا التخصص.
كما أن الجامعات العالميَّة تقدم وتُوضِّح للزوار الطريقة المثلى للحصول على قبول لديها للطلاب المبتعثين أو المعيدين والمحاضرين في الجامعات السعوديَّة أو الدارسين على حسابهم الخاص. مما يسهل على الدارس مهمة الحصول على قبول ويكون بعيدًا عن استغلال بعض المكاتب غير المرخصة التي تدعي استطاعتها الحصول على قبول من الجامعات العالميَّة.
وأيْضًا توجد بعض الجهات الأخرى المحليَّة المشاركة تقدم خدماتها للزوار مثل المؤسسة العامَّة للتأمينات الاجتماعيَّة التي تتيح للزوار الراغبين في الاشتراك الاختياري في التأمينات إكمال طلباتهم من خلالها.
س: كم بلغ عدد زوار المعرض للعام المنصرم، وما العدد المتوقع هذا العام؟
ج: ليس هناك إحصائيات دقيقة بالنسبة لإعداد الزوار، حيث إن المعرض مفتوح للجميع وبحسب العدادات الإلكترونية، فلقد كان عدد الزوار التقريبي للمعرض ما بين 250.000 إلى 300 ألف زائر في أيامه الأربعة.
ونتوقع ألا يقل عدد زوار المعرض لهذا العام عن العام الماضي.
س: كم يبلغ إجمالي الجهات المشاركة في المعرض هذا العام؟
ج: يشارك في المعرض الدولي مجموعة كبيرة من الجامعات العالميَّة والجامعات السعوديَّة (الحكوميَّة والأهلية) وكذلك مجموعة من الجهات المحليَّة ذات العلاقة بالتَّعليم العالي.
وبلغ عدد الجهات المشاركة في الدورة الخامسة للمعرض الدولي للتعليم العالي أكثر من 400 جهة مشاركة تضم المشاركات العالميَّة والمحليَّة، علمًا أن مساحة أرض المعارض محدودة والإقبال كبير على المشاركة من قبل الجامعات العالميَّة وتوجد قائمة انتظار.
س: يمثِّل المعرض فرصة للجامعات المحليَّة الكبرى والناشئة لعقد شراكات علميَّة مع جامعات عالميَّة مرموقة. هل هناك برنامج مخصص لتعزيز ذلك؟
ج: نعم، إن مُجرَّد وجود هذا العدد الكبير من الجامعات العالميَّة المشاركة في المعرض تحقق التواصل بين الجامعات السعوديَّة والجامعات العالميَّة.
كما أنّه تَمّ إعداد برنامج لزيارة الوفود المشاركة في المعرض لعدد من الجامعات السعوديَّة مثل جامعة الملك عبد الله وجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بن عبدالرحمن وغيرها.
وأيْضًا يتم تزويد الجامعات السعوديَّة بقائمة بالجامعات العالميَّة المشاركة من أجل البدء في التفاهم وإعداد عقود الخدمات فيما بينهم وأثناء فترة المعرض الدولي يتم توقيع عدد من عقود الخدمات بين الجامعات السعوديَّة والجامعات العالميَّة برعاية معالي وزير التَّعليم العالي ومعالي نائبه. وكذلك تعقد ورش عمل بين مديري الجامعات السعوديَّة وعدد من مسؤولي الجامعات العالميَّة في المعرض الدولي.
س: هل هناك نية لعقد المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في مناطق مُتعدِّدة من المملكة في الدورات المقبلة؟
ج: إن الموقع الأفضل لعقد المعرض الدولي للتعليم العالي هو مدينة الرياض وذلك لتوفر الإمكانات التي تخدم إقامة مثل هذا الحدث العالمي ويتمثَّل ذلك في وجود مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات الذي تُعدُّ مساحته نوعًا ما كافية لإقامة المعرض مع أنّه يوجد غالب قائمة انتظار للمشاركات في المعرض ويحد من اشتراكها النقص في مساحة المركز، هذا بالإضافة لتوافر الإمكانات الأخرى من المطار وسهولة التنقل وتواجد جامعات سعودية كبرى، ولجان العلاقات العامَّة واللَّجْنة الإشرافية المنظمة كلّّها في مدينة الرياض.
س: يشارك في المعرض عدد ضخم من المؤسسات والجهات التعليميَّة، ألا تعتقد أن ذلك قد يؤثِّر على مستوى الفائدة للزوار؟
ج: إن المعرض الدولي للتعليم العالي يعد من أفضل المعارض الدوليَّة حيث حصل على موقع مميز بين المعارض الدوليَّة في مجال التَّعليم العالي. وأحد جوانب تميزه هو قدرته على استقطاب أفضل الجامعات في العالم وإتاحته الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الجامعات العالميَّة بالإضافة إلى الفعاليات المنفذة أثناء فترة إقامته وهذا التنوع في الجامعات يعطي فرصة كبيرة للزوار ليستفيد كل واحد منهم حسب رغبته وتخصصه وميوله ولهذا فإنَّ ذلك يعد أمرًا إيجابيًّا وليس سلبيًا على الزوار.