شد الروبوت المصارع أنظار زوار برنامج أرامكو الثقافي 2014 «إثراء المعرفة» بالأحساء حيث أقيمت أول التحدّيات لهذه النوعية من الروبوت مساء أمس بتنافس وإصرار على الفوز من قبل المشاركين للحصول على الميداليات الذهبية.
وأوضح محمد الطاهر من قسم الروبولومبيا بواحة الأجيال أن روبوت «السومو» الخاص بمصارعة الروبوت تم تركيبها من متطوعي إثراء المعرفة وفكرة هذه المسابقة هي الرياضة التي يحاول فيها اثنان من الروبوتات لدفع كل منهما الآخر خارج الحلبة الدائرية (بطريقة مشابهة لرياضة السومو). ويطلق على الروبوتات المستخدمة في هذه البطولة sumo bots وعلى الروبوت العثور على خصمه ودفعه للخروج من ساحة اللعب الدائرية، وأضاف الطاهر أنه ينبغي على الروبوت أيضا أن يتجنب ترك ساحة اللعب.
السلاح الأكثر شيوعاً الذي يستخدم في المسابقة هو الزاوية البلاستيكية في الجزء الأمامي للروبوت، وعادة ما تميل بزاوية مقدارها حوالي 45 درجة نحو الجزء الخلفي من الروبوت، وتكون لديها ارتفاع قابل للتعديل لتكتيكات مختلفة.
وعادة تقسم روبوت السومو إلى فئتين إما حسب الوزن أو حسب نوع المواد المصنوع منها الروبوت (حديد أو بلاستيك)، أما المسابقات في الدول العربية تعتمد تصنيفاً واحداً للمسابقة ولها شروط لطول وكتلة الروبوت فقط ولا تعتمد أي تصنيف آخر في هذه المسابقة.
وأشارت المتطوعة فاطمة أنه استغرق تصميم هذه الروبوت ساعتين متكاملتين استخدمنا فيه نحن القسم النسائي العديد من القطع والأدوات المعترف بها دولياً لتصميم روبوت السومو وأقيمت أولى منافسات هذه المسابقة بتنافس 10 فتيات بعد الدورة التي قدمت لهن خلال ساعة كاملة.
واستقبل برنامج إثراء المعرفة وفداً من مركز التأهيل الشامل يضم 15 من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة وقامت اللجنة المنظمة بجولة حول معارض البرنامج وأكد محمد الجارودي المشرف على الوفد أنه تم الاستفادة من طاقات ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم للمجتمع فتواجد الشاعر والرسام وكان الهدف الرئيسي من مشاركتهم إبعادهم عن العزلة التي يواجهونها وتعريفهم بالطاقة المعرفية والثقافية الموجودة في برنامج واحد شامل.
وزار برنامج إثراء المعرفة بمنتزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء مساء أمس وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك, بالإضافة إلى وفد من النادي الأدبي يتقدمهم ظافر الشهري رئيس النادي الأدبي وكان في استقبالهم مسؤول العلاقات الحكومية بإثراء المعرفة طارق العويصي، وقام طاقم العلاقات الحكومية باصطحابهم إلى معارض البرنامج حيث طاف بخيام البرنامج الأربع آلاف اختراع واختراع وكفاءة الطاقة وأسماء الله الحسنى وواحة الأجيال واستمع إلى شرح مفصل من المتطوعين بالخيام، ثم توجه والوفد المرافق له إلى القرية التراثية وخيمة الشعر التراثية. وقد أبدى وكيل المحافظة البراك إعجابه بما رآه من حسن التنظيم وتوظيف الطاقات الشبابية بما يعود بالخير على الوطن والمواطن في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وقد عبّر البراك عن أنه من الصعب وصف مشاعره تجاه ما يراه من إعداد جيد وتنظيم رائع في جنبات المنتزه وأن البرنامج أسعده من جميع الجوانب لأنه يوظف طاقة الشباب في مكانها الصحيح وقدم الشكر للقائمين على البرنامج لما يقدمونه من خدمة تجمع بين الترفيه والتعليم والشباب في حاجة إلى مثل هذه البرامج التي تصقل مواهبهم وتجعلهم مؤهلين لتحمل المسؤولية والأمانة نحو أنفسهم ووطنهم.