أثنى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة على المستوى الطبي
الذي وصلت إليه مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة والخدمات الطبية التي تقدمها والكوادر البشرية المؤهلة التي تحتضنها، مبدياً سموه سعادته بوجود هذا الصرح الطبي بمنطقة مكة المكرمة الذي يماثل أكبر الصروح الطبية العالمية تجهيزاً وتشغيلاً.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها سموه لمدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة أمس، حيث كان في
استقبال سموه لدى وصوله لمقر المدينة الطبية معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وعدد من مسؤولي
الوزارة والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور ياسين ملاوي وعدد من القيادات الإدارية والطبية بالمدينة.
وبدأ سموه زيارته للمدينة بجولة على أقسام العناية المركزة وعناية القلب والعلاج الكيماوي, ثم قام سموه بافتتاح الوحدات التكاملية المتقدمة لمركز العلوم العصبية بالمدينة الذي يُعد الأحدث على مستوى الشرق الأوسط والمجهزة بأفضل الوسائل على مستوى العالم من أجهزة طبية وغرف عمليات وتنويم، وتضم الوحدات أول وحدة عناية حرجة متخصصة لأمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري على مستوى الشرق الأوسط التي من شأنها تطوير العمل وتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وفقاً لأحدث التقنيات العلاجية والتنويمية.
بعد ذلك تجول سموه في قسم المناظير، واطلع على أحدث الأجهزة التي تم تركيبها بالقسم لخدمة المرضى.. ثم توجه سموه إلى القاعة الرئيسية بالمدينة الطبية، حيث أُقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم، ثم قدم المدير التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور ياسين ملاوي عرضاً تقديمياً عن المدينة، موضحاً أن مسيرة مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة انطلقت في 11 ذي الحجة 1430 هــ لتأدية الرسالة المنوطة بها لخدمة سكان البيت الحرام وما حوله وزواره الكرام، وفي ضوء هذه الرؤية الطموحة لخادم الحرمين الشريفين، بدأت المدينة الطبية مسيرتها بخطى ثابتة ووتيرة متسارعة لإنجاز ما أوكل إليها من خدمات وتوفير رعاية إكلينيكية تضاهي في مخرجاتها أكبر المراكز الطبية إقليمياً ودولياً، ولفت الدكتور ملاوي إلى أن سنة 2013م كانت حافلة بالإنجازات، حيث قدمت خلالها الرعاية الطبية لمرضى خلال مراحل حرجة من حياتهم تنوعت ما بين حالات القلب عالية الخطورة وعمليات استئصال الأورام السرطانية، والأمراض المزمنة والعناية التلطيفية، وقد بلغ عددهم 11201 مريض في قسم التنويم، وأكثر من 110941 مراجعاً بالعيادات الخارجية، وتم إجراء 3854 عملية جراحية تخصصية.
وبين أنه تم ابتعاث 26 طالباً في مختلف التخصصات الطبية، وتم عمل العديد من الدورات التخصصية للتدريب على البحث العلمي والنشر، استفاد منها 880 طالباً وباحثاً وموظفاً، وتمت الموافقة على 41 بحثاً من داخل المستشفى و 4 من خارجها في مختلف التخصصات الطبية، كما قام قسم البحوث بعمل 35 بحثاً طبياً تم نشر 3 منها في مجالات طبية عالمية.
بعدها قام سموه بتكريم فريق مدينة الملك عبد الله الطبية لحصولهم على الميداليات الذهبية والشهادات الفخرية بالمعرض الدولي للابتكارات بجنيف 2014م.