خاص - سلطان المهوس:
في الوقت الذي صادق فيه أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الماليزي اليكس سوساي على تفاصيل التقرير الذي نشرته صحيفة «الجزيرة» أول أمس الأحد حول وضع ملف السعوديَّة في سباق استضافة كأس آسيا 2019 شدَّد على أمانة الآسيوي لم تتلق حتَّى صباح أمس (الاثنين) أيّ ضمانات حكومية متكاملة داخل الملف السعودي وهو الأمر الذي يعني استبعادها من سباق الاستضافة آخر شهر يناير الحالي إن لم تكتمل المتطلبات.
وفي السياق نفسه أكَّد مساعد أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السنغافوري ونسور جون استبعاد زيارة فريق التفتيش للسعودية والاتجاه لإيران الدَّوْلة الرابعة التي طلبت الاستضافة بجانب الإمارات وتايلند اللتين أنهى فريق التفتيش زيارته، موضحًا أن عدم وجود الضمانات الكافية يعني أن زيارة الفريق لا قيمة لها وأنها مضيعة للوقت..
وأشار ونسر جون خلال اجتماعه مع عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي د.حافظ المدلج بحضور شاكر الذيابي مسؤول العلاقات الدوليَّة باتحاد الكرة السعودي إلى أن ملف السعوديَّة مهدَّد بالاستبعاد النهائي خلال الأسبوعين المقبلين (نهاية أبريل) نتيجة النواقص التي تربك جدِّية المنافسة على الاستضافة، معتبرًا أن الثقل السعودي وجهود المدلج كانا سببًا في تمديد مهلة تقديم الضمانات وتفهم طبيعة البيروقراطية أحيانًا في مثل تلك الأمور..
وبالرجوع لقضية الملف فإنَّ الغموض الذي يحيط به مع تضارب المعلومات وتقاذف المسؤوليات أوجد العديد من التكهنات الخطيرة أبرزها تورط رعاية الشباب في عدم تحريك الملف لا سيما أن الجهة الرسمية التي لها حق المخاطبات الرسمية مع الجهات العليا بالدولة، وزاد ذلك الصمت الرهيب التي تمارسه رعاية الشباب إزاء هذا الملف وعدم تعليقها عليه سلبًا أو إيجابًا وترك اتحاد الكرة يتورط وحيدًا مع الجهات الوزارية لملاحقة الوهم..!!
في المقابل يعزو الكثيرون عدم جدِّية بعض الجهات وتعاونها لانعدام العمل المؤسسي داخل الكيان الرياضي السعودي واعتماده على العمل الانفرادي والاجتماعات السرية دون أيّ تنظيمات ولجان عليا ممثّلة بكلِّ الجهات شأنها شأن الدول التي طرحت نفسها بالسباق الآسيوي وعدم القناعة التامة بالمؤسسة الرياضيَّة..!!
ويطالب الوسط الإعلامي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وصاحب قرار الاستضافة الآسيوية إبان كان رئيسًا لاتحاد الكرة بالخروج والتوضيح الشفاف للأمور ولاسيما أن استبعاد الملف فيما لو حصل يُعدُّ سابقة خطيرة على البلد الذي سبق وأن نظم أحد أكبر مسابقات العالم (كأس القارات) لثلاث مرات، كما نظم كأس العالم للشباب ونهائيات آسيوية للشباب وغيرها من الاستضافات الإقليميَّة وهو الأمر الذي يعزِّز المطالبة بإزالة الغموض وفهم طبيعة الورطة بين الجهات وتضارب معلوماتها والضحية شباب رياضي يعيش أسير الانغلاق بسبب فوضى العمل وسوء الإدارة لأطراف عدة..!!