أكد خبراء الوبائيات والعدوى أعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أن الإجراءات الوقائية والعلاجية المتبعة بشأن فيروس كورونا كافية وحسب الأعراف العلمية، ولا داعي لاتخاذ إجراءات إضافية من شأنها منع التجمع والاختلاط في المناسبات والأسواق والأماكن العامة، حيث يتم التعامل معه وفقاً للأعراف الطبية المتبعة عالمياً والتي يتم استمرار متابعتها عن كثب من جميع القطاعات الصحية.
وأوضحت اللجنة الوطنية المشكلة من كل القطاعات الصحية أمس خلال اجتماعها بديوان الوزارة بأنه تم فحص ما يقارب (18000) مخالط ومشتبه منذ ظهور المرض في سبتمبر 2012م ، حيث تأكدت إيجابية (189) حالة ، مشيرة إلى أن ارتفاع الحالات المكتشفة بالمملكة لا يعني انتشار المرض بالمملكة أكثر من أي دولة أخرى بل يرجع إلى الإمكانات والتجهيزات الطبية التي وفرتها الدولة للتشخيص ولاكتشاف الفيروس والتعامل معه.
وأشارت اللجنة إلى أنه يجري حالياً تكثيف إجراءات التعامل مع المرضى والمخالطين والتوعية الصحية للسيطرة على الفيروس بمحافظة جدة. وأضافت اللجنة أنه تم - ولله الحمد - تقليل عدد الحالات المخالطة للمرضى بالمحافظة وبالتالي تجنب المزيد من الإصابات بإتاحة الفرصة للقيام بعمليات التعقيم وتخفيف الضغط على هذه المستشفيات من خلال خفض عدد المراجعين وإحالتهم لمدة 24 ساعة إلى منشآت أخرى.
وأبانت اللجنة أنه تم فحص ما بين (500 - 800) حالة مشتبهة ومخالطة في محافظة جدة خلال الأيام الماضية ليصل العدد الإجمالي للحالات التي تم فحصها في المحافظة (1300) حالة منذ ظهور المرض. وفي إجابة عن سؤال حول علاقة انتشار الفيروس عن طريق الإبل أكدت اللجنة أن هنالك عدة دراسات أجريت في أكثر من دولة منها (عمان وجزر الكناري ومصر وإسبانيا والمملكة العربية السعودية وقطر ) أثبتت وجود أجسام مضادة لدى الجمال ضد هذا الفيروس، إلا أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان لم تدل بأي تصريحات رسمية أو تصدر توصيات بهذا الشأن.