أكد الخبير البيئي الدكتور عبد رب النبي الغضبان، أن قيمة التعويضات التي فرضت على العراق بعد حرب الخليج الثانية بلغت 3 مليارات دولار، من أصل 30 ملياراً، استخدمت غالبها في إعادة تأهيل البيئة.
وأشار الغضبان خلال ندوة «هموم وقضايا مشتركة حول البيئة في الخليج العربي» إلى أن الخليج العربي يستبدل المياه بنفسه خلال ثلاث إلى خمس سنوات، ويغذيه ثلاثة أنهار بالمياه العذبة من دجلة والفرات وشط العرب. مؤكدا أن المنطقة لازالت بخير بيئيا، على الرغم من الصعوبات التي مرت بها خلال ثلاث حروب، على الرغم من أن المجتمع بدأ مؤخراً بنشر الوعي البيئي.
واستعرض الغضبان، أرقام وإحصائيات تتعلق بموضوعات عدة كأعداد المحميات الطبيعية في الخليج، وإحصائيات تعلق بأنواع الكائنات البحرية التي مازالت تعيش في الخليج.
فيما تطرق إلى أكثر ما يهدد المنطقة من تعديات الإنسان كالردم الجائر بغض النظر عن الأسباب، كما أن أغلب مصانع النفط تتركز في هذه المنطقة مما يعني تسرب بقاياه إلى البحر ومصانع تنقية المياه.
وبين أن التلوث الحراري وهو ما ينتج عن مياه التبريد مشكلة أخرى حين يسكب مباشرة دون تبريده حيث ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون ، ويقل دعم الأكسجين مما يسبب مشكلات عدة للأسماك.
وأشار إلى أن هذه الأسباب تتضمن مياه المجاري ، ومياه التوازن التي تسكبها السفن في المياه قبل استبدالها بالنفط و نفايات الناس.