عاش المواطن السعودي متعب بن يحي الشراحيلي النزيل بسجن جازان العام منذ خمس سنوات تقريبا على ذمة قضية قتل وقعت أحداثها إثر خلاف شخصي مع زميل عمله في محافظة فرسان، لحظات استثنائية صباح أمس الأحد ودع خلالها مشاعر القلق والترقب وانتظار المجهول واختلطت على ملامحه دموع الفرح وابتسامة الرضا ومظاهر الارتياح النفسى بعد أن نقل له رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) علي بن موسى زعله بحضور مدير الإدارة العامة لسجن جازان المقدم فيصل بن عبده الشعبى، بشرى التخلص نهائيا من كابوس الإعدام والتهنئة بنجاح المساعي الحميدة في إقناع أولياء الدم بالتنازل عن المطالبة بالقصاص ابتغاء لمرضاة الله تعالى ثم استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذى تم إعلانه وتوثيقه قبل يومين بمكتب سمو أمير منطقة جازان ورئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز.
ووفقاً لرئيس لجنة ( تراحم) فقد أبدى الشراحيلي ندمه الشديد على ما بدر منه في لحظة غضب وانفعال داعياً الله أن يتغمد زميله القتيل بواسع مغفرته ورحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان مثمنا لهم مبادرتهم بالعفو عنه وعتق رقبته لوجه الله تعالى كما رفع شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير منطقة جازان على شفاعتهما الكريمة مما كتب له حياة جديدة بإذن الله.
وأضاف رئيس اللجنة بأن النزيل الشراحيلي مشهود له بالتزامه وحسن سلوكه طيلة فترة سجنه ومعروف بتردده على حلقات القرآن الكريم ومشاركته الإيجابية في الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية التي تنظمها اللجنة بالتنسيق مع إدارة السجن.