الجزيرة - المحليات:
انطلق صباح أمس بمقر وزارة التعليم العالي بالرياض ملتقى الملحقين الثقافيين في دورته السابعة، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتنظّمه بشكل سنوي الإدارة العامة لشؤون الملحقيات في الوزارة.
وتناولت الجلسة الأولى خلال لقاء معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف بالملحقين الثقافيين بحضور المستشار المشرف على الإدارة العامة لشؤون الملحقيات الثقافية الدكتور عبدالله بن موسى الطاير، عدة محاور تميزت بالشفافية بالطرح، وتركّزت على تذليل العقبات التي تواجه الملحقيات الثقافية، حيث أكد السيف حرص الوزارة على تيسير إجراءات مساندة الملحقيات بما في ذلك توفير الكوادر البشرية المؤهلة وبما يتناسب مع واقع أعداد الطلاب الذين تقوم بخدمتهم الملحقية، وتعزيز البنية التحتية للملحقيات الثقافية، ودعم الأنشطة الطلابية.
وقال نائب وزير التعليم العالي إن الملحقيات شهدت تطوراً ملموساً في أدائها، وتم التغلب على عديد من المعوقات التي تعترض عملها، مضيفاً أن الوزارة ماضية في شراء وتملك مباني الملحقيات الثقافية، في عدد من الدول، كان آخرها شراء مبنى الملحقية الثقافية في الأردن، وإيرلندا.
من جهته أعلن الدكتور عبدالله الطاير عن تأسيس وحدة داخل الوزارة للإشراف على الأنشطة الطلابية، بحيث تكون مخططة ومكتوبة بشكل جيد، وذلك استجابة للتوجيهات السامية التي تنص على رعاية أبناء المملكة من قبل الممثليات السعودية في الخارج، وفتح الأبواب لهم والاهتمام بهم، وأكّد الطاير أن الاهتمام بالطلبة المبتعثين لا يقتصر على شؤونهم التعليمية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى خارج محيطهم الأكاديمي، بما يوفر البيئة الداعمة لهم في تحصيلهم العلمي.
وتضمن برنامج الملتقى يوم أمس لقاء مع ممثلي جهات حكومية من بينها وزارة الخارجية، والداخلية، إضافة إلى وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات، وفريق منظومة سفير، لعرض النسخة الأحدث منها، ومراجعة أداء عمل الملحقيات والاتفاق على آلية عمل موحدة في استخدام التطبيقات الإلكترونية.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة من الملتقى حملت عنوان «تعزيز جهود الملحقيات الثقافية في التواصل مع الطلبة خارج المحيط الأكاديمي» وتتوزع جلساتها على يومين وورشة عمل، ويطلع المشاركون في الملتقى على تجربة الملحقية الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية حول «اللائحة الأخلاقية للطلبة المبتعثين»، كما ستعرض الملحقية الثقافية في بريطانيا تجربتها في الإشراف الدراسي، وينتهي الملتقى إلى توصيات قابلة للتنفيذ بالتنسيق مع الوزارة والملحقيات الثقافية البالغ عدد 37 ملحقية في دول العالم تشرف على ما يفوق 150.000 مبتعث ومبتعثة.