مفهوم التراث
بعد أن أطلق خادم الحرمين الشرفين مشروع « الملك عبدالله للعناية بالتراث» كان لزاماً علينا أن نبين هذا التراث وماهيته وأبعاده ومعانيه ليتمكن المواطن العادي من معرفة أبعاد هذا المشروع الضخم, الذي كما قلت إنه من أضخم مشاريع العناية بالتراث الذي عرفتهُ في عصرنا الحالي, وسيكون هناك مقالات تصب كلها في خدمة هذا المشروع الجبار نبدأها بهذه المقالة التي تتحدث عن ماهية التراث الثقافي وسيلحق بها سلسلة مقالات إن شاء الله لتغطي قدر المستطاع وقدر ما تسمح به الصحيفة أبعاد مشروع الملك عبدالله.
يجد الباحث أن أصل كلمة تراث من الناحية اللغوية لها جذور الغوية كثيرة على الرغم من ندرة شيوعها وقلة استخدامها. فكلمة تراث تعنى الإرث، أو الميراث، أو التركة، أو ما يتركه الإنسان لورثته الذين أتوا من بعده. ويشتق هذا المصطلح بداية من الفعل (وَرِثَ) أي أمتلك شيئاً منتقلاً من الغير، وتشمل عملية التوارث: المُوَرِثُ (الشخص الذي يترك شيئاً لغيره)، والموروث (الشيء الموروث ماديا كان أم غير مادي)، ثم الوَارِث (الشخص الذي تؤول إليه ملكية الشيء)، ثم عملية النقل أو الانتقال أو التوارث نفسها. وورث فلانًا بيتًا أي انتقلت ملكية هذا البيت (عنصر مادي) من الشخص الأول إلى الشخص الثاني. وفلان (يَرِثُ وِرْثًا ووَرْثًا وإِرْثًا ورِثَةً ووِرَاثَةً) صار إليه ما خلفه السابق بعد موته. ويقال وَرِثَ المجد (عنصر غير مادي)، ووَرِث أباه مجده ورِثه عنه فهو وَارِثٌ، وجمعه وَرَثَهٌ ووُرَّاثٌ. وأورث المطر النبات نعمة أي جعله وأعقبه حُسنًا ونَظَارةً ونَضْرةً، و(توارثوا) الشيء ورثه بعضهم من بعض. ويقال للعنصر الموروث إرث وإراث وتراث وميراث.
ولقد وردت هذه المشتقات اللغوية لكلمة تراث في القرآن الكريم خمسة وثلاثين مرة، وهي: (الوارث، ميراث «مرتان»، وَرِثَهُ، يُورَثُ، تَرِثُواْ، يَرِثُها، أُورِثْتُمُوها، يَرِثُونَ، أَوْرَثْنَا «ثلاث مرات»، ورِثُواْ، الوارِثُون «مرتان»، يَرِثُنِي، يَرِثُ، نَرِثُ، نُورِثُ، نَرِثُهُ، الوَارِثِينَ «مرتان»، يَرِثَها، يَرِثُون، أَوْرَثْنَاهَا، وَرَثَةِ، وَرِثَ، الوَارِثِينَ «مرتان»، أَوْرَثَكُمْ، أَوْرَثَنَا، أُرِثُواْ، أُورِثْتُمُوها، أَوْرَثْنَاها، مِيرَاثُ). وجميع هذه المشتقات في موضوعات شتى ليس هذا محل ذكرها، بينما ذكر لفظ «تراث» مرة واحدة في سورة الفجر الآية 19، في قوله تعالى: {وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمّا} والتراث هو ما يورث عن الميت من المال، والتاء فيه بدل من الواو فهي الوِرَاث، واللّم: الجمع واللف، والتقدير: أكلاً ذا لمّ وهو أن يأخذ في الميراث نصيبه ونصيب غيره، لأن العرب كانوا لا يعطون من الميراث أنثى ولا صغيراً بل ينفرد به الرجال.
وبما أن مصطلح الميراث هو الطاغي في المعاجم اللغوية وللوصول إلى المعنى الذي يرمي إليه مصطلح التراث فإن من تعريفاته ما يلي:
أولاً: من خلال الاطلاع على المعاجم اللغوية تبين لنا إن الميراث كلمة عربية: وتجمع على مواريث، وميراث, كما في لسان العرب والصحاح, مصدر مأخوذ من الفعل الثلاثي (ورث)، إرثاً -يرث- ميراثاً. ويستعمل تارة بمعنى المصدر، فيقال: ورث فلان أباه. أي يرثه ورثا وإرثا ووراثة وميراثاً.
قال ابن فارس في (ورث): كلمة واحدة: هي الورث. والميراث أصيله الواو. وهو أن يكون الشيء لقوم ثم يصير إلى آخرين بسبب أو بنسب.
وقال الجوهري: والميراث أصله مِورَاثٌ، انقلبت الواو ياء لكسر ما قبلها. وقيل: الورث والميراث في المال والإرث في الحسب».
ثانياً: من معاني الإرث في اللغة
الإرث في اللغة العربية مصدر وفعلها (وَرِثَ), ولها معانٍ أخرى في اللغة، يمكن إيجازها بالآتي:
1- البقاء: ومنه سمي الله تعالى «الوارث» أي الباقي بعد فناء الخلق, كما في المعجم الوسيط للطبراني، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني)؛ أي: اجعلهما باقيين معي مدة حياتي صحيحين سليمين إلى أن أموت, كما ذكره ابن منظور وابن فارس والفيروزأبادي.
2- الانتقال: بمعنى انتقال الشيء من شخص إلى آخر, أو من قوم إلى قوم آخرين, وهو أعم من أن يكون بالمال أو بالعلم أو بالمجد والشرف, بل يشمل الحسي أو المعنوي. فالحسي، كانتقال الأموال والأعيان نم شخص إلى لآخر, ويقال ورث فلان مال أبيه؛ والمعنوي، كانتقال العلم، ومنه: (إن العلماء ورثة الأنبياء) (أخرجه الترمذي وصححه الألباني في الجامع الصغير).
3- الأصل والبقية, منه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كونوا على مشاعركم هذه فإنكم على إرثٍ من إرثِ أبيكم إبراهيم) (الترمذي)؛ أي أصل وبقية منه (المفردات للراغب ص: 533).
4- توريث: توريث النار تحريكها لتشتعل (الفيروزأبادي).
5- الوِرْث: الطريُّ من الأشياء (الفيروزأبادي).
6- المال: ويسمى مال المتوفى ميراثاً؛ لأنه بقية من شخص لمن يخلفه (لسان العرب).
7- العاقبة: وما بعقب التأثير في الشيء, ومنه قولهم: أورثه المرض ضعفاً, والحزن هماً (لسان العرب).
ويقال لكل من حصل له شيء من غير تعب قد ورِث كذا, فالوراثة الحقيقية أن يحصل للإنسان شيء لا يكون عليه فيه تبعة ولا عليه محاسبة. وكذلك يقال لمن خُوّل شيئاً مهنئا أورِث, قال تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا} (72) سورة الزخرف (المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني).
ويفرق بعض اللغويين بين الإِرْث والوِرْث, بين الإرث المعنوي (غير المادي) وبين الورث المادي, حيث الإرث في الحسب والورث في المال (لسان العرب).
القينا على هذه المعاني اللغوية «للميراث» الضوء من خلال المصادر اللغوية، حيث كان الأصل في البداية استخدام لفظ الميراث نيابة عن كلمة التراث ولكن مع تقدم العصور أصبحت (كلمة التراث) هي الأكثر شيوعاً للدلالة على ما يصل إلينا من الماضي تاريخاً وحضارة.
التراث في اللغة الإنجليزية
أما الكلمات الدالة على التراث في اللغة الإنجليزية فهي Tradition للدلالة على التراث الأدبي من عادات، وتقاليد، وعلوم، وآداب، وفنون ونحوها التي تنتقل من جيل سابق إلى جيل حالي أو لاحق، ويشمل هذا التراث الأدبي، التراث الشعبي، وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شّعبية وقصص وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس، وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة في الأداء والأشكال ومن ألوان الرقص والألعاب والمهارات. أما كلمة Heritage في اللغة الإنجليزية فيقصد بها عن الميراث أو التراث المادي بكل ما يغطيه من منتجات ومشغولات وأبنية.
وبهذا فكلمة تراث كلمة أصيلة، هذا على الصعيد اللغوي، أما على الصعيد الثقافي والحضاري فالتراث ليس ميراثاً بمفهومه المادي من مال أو عقار أو نحوه، بل يشمل مفهوم التراث الحياة الاجتماعية، بأكملها، والنشاط الإنساني في مجالاته المتعددة من أدب، وفكر، وعلم، ومأثورات شعبية، وفلوكلورية.. وغيرها. وبهذا يمكن القول أن مدلول مصطلح التراث مدلول واسع يستوعب النتاج المادي للإنسان وللحضارات، والأنشطة الإنسانية الروحية والفكرية الممتدة عبر اللغة، والمفاهيم، والتصورات العامة. ولهذا فالتراث هو كل ما وصل إلينا من الماضي، فهو موروث ثقافي ورثناه تاريخياً من الأمة التي نحن امتداد طبيعي لها، وهو حاضر فينا ومعنا من الماضي القريب أو البعيد، وله خاصية الفعل والتأثير في حياتنا وعلى أفكارنا ومفاهيمنا وتصوراتنا.
والتراث رغم وضوح معناه لغة واصطلاحاً إلا أن الباحث لا يكاد يجد تعريفاً واحداً، فأصبح له تعريفات كثيرة تعددت بتعدد المجالات التي يستعمل فيها، فيقال التراث الثقافي، والتراث الطبيعي, والتراث الأثري, والتراث المعماري، والتراث الشعبي، والتراث الحضاري وغيرها كثير. وإن مفهوم التراث لا يكتمل دون أن يقترن بمفهوم الحفاظ والإحياء، وكذلك النقل والتوريث والاستمرارية.
ولقد عرّف التراث المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية، الإيكومس (ICOMOS) International Council on Monuments and Sites المنبثق من منظمة اليونسكو، على أنه: مفهوم واسع يتضمن البيئة الطبيعية والثقافية معاً، ويتضمن المعالم التي لها قيمة استثنائية (تاريخية، أو فنية أو علمية أو غيرها) سواء أكانت من صنع الإنسان أو الأعمال المشتركة بين الإنسان والطبيعة».
ويشمل مفهوم التراث كلا من التراث الثقافي Culture Heritage والتراث الطبيعي Natural Heritage.
وبهذا يكون مصطلح التراث هو المظلة العامة التي يندرج تحتها جميع موضوعات التراث ومجالاته المذكورة سابقاً، وحيث إن التراث ينتقل عبر الزمن فلسوف يمثِّل البعد التاريخي، ويتسع في المكان ليمثِّل البعد الجغرافي، ويمتد على الخريطة الاجتماعية ليمثِّل البعد الاجتماعي، ويسبر عمق الإنسان النفسي، حيث يعبر عن شخصية المجتمع ليمثل البعد النفسي أو الروحي. وتتعدد وتتنوع موضوعات التراث بقدر ما يحمل هذا المجتمع من بُعد ثقافي (الجوهري، 2002م: 12).
والتراث الثقافي، والذي يتم تناوله في هذه المقالة، يختلف عن التراث الطبيعي، الذي حددته الاتفاقية التي تم إقرارها واعتمادها لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الدورة السابعة عشرة للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1972م، في مادتها الثانية، بأنه المعالم الطبيعية، والتشكيلات الصخرية، والمواقع الطبيعية الجيولوجية، والأنواع النباتية والحيوانية، المواقع الجيولوجية، والعمليات البيئية والبيولوجية والمأوي الطبيعية إضافة إلى أنها مناطق جمال فريد وذات أهمية فنية وجمالية والتي تمثل محميات في البر أو البحر.
والتراث الثقافي، فكما تحدد نفس اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، الصادرة عن اليونسكو عام 1972م في مادتها الأولى، بأنه «فما تحدده منظمة اليونسكو، بأنه: «الآثار، والأعمال المعمارية، وأعمال النحت والتصوير على المباني، والعناصر أو التكوينات ذات الصفة لأثرية، والنقوش والكهوف، ومجموعات المعالم التي لها جميعاً قيمة عالمية استثنائية من وجهة نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم». فالتراث الثقافي يختص بما أنتجه الإنسان وما تخلف عنه من نتاج مادي ومعنوي، وانتقل من جيل إلى جيل ويلقي الضوء عليه من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية.
علاقة التراث بالآثار والتاريخ والثقافة
كثيراً ما يتم الربط بين التراث والآثار والتاريخ والثقافة.. وكثيراً ما يخطئ البعض عندما يساوى في المعنى بين الآثار والتراث أو بين التراث والتاريخ، أو بينه وبين الثقافة، ولهذا وجب توضيح الفروق بينهم. فالآثار المنقولة, والآثار الثابتة، والمعالم التاريخية، وفن العمارة، والتراث الشعبي المادي، تكتسب جميعها أهمية خاصة بين منتجات التراث، بحيث يضحى الحديث عن التراث دونها قاصراً. ومع ذلك فهي تمثل الجانب المادي من التراث وشواهده الملموسة لصراع الإنسان مع بيئته, وتدل على مقدار الجهد الذي بذله الجنس البشري لتطويع تلك البيئة في خدمته. والآثار هي الشاهد الحي للتراث الحضاري, والتي هي تجسيد للماضي البشري في الحاضر, كما يتجلى في الأطلال الأثرية أو التاريخية أو جمالية. وتحتل الآثار المرتبة الأولى بين مصادر التاريخ، فهي الصورة المادية الملموسة التي خلفها لنا مجتمع مع بيئته.
وكما ينص تعريف الأثر في معظم قوانين الدول العربية، وكما في المادة الخامسة من نظام الآثار في المملكة العربية السعودية، وجميعها تكاد تجمع على أنه المخلفات المادية والحضارية لماضي الإنسان، مما يكشف عنه أو يعثر عليه سواء كان ذلك ثابتًا أو منقولاً أو ما أنتجته الفنون أو العلوم، أو الآداب، أو الأخلاق أو العقائد أو الحياة اليومية أو الأحداث العامة وغيرها ممن له قيمة أثرية، أو تاريخية، أو فنية. ويجوز للسلطات الحكومية أن تعدّ لأسباب فنية أو تاريخية أي عقار أو منقول أثرًا ومعلمًا تاريخيًا للدولة مصلحة وطنية في حفظه وصيانته بصرف النظر عن تاريخه، وتعدّ من الآثار ذات الشأن الوثائق والمخطوطات التي يجب المحافظة عليها وصيانتها شأنها شأن الآثار الأخرى.
وهو تعريف نمطي يدل على قيمة الآثار في مجال التراث، والمكانة التي تحتلها في سُّلم أولويات التراث، إذ أن منتجات الآثار تشمل الآثار الثابتة, مثل: المدن والقرى والمواقع والمباني والتلال الأثرية والكهوف والمغارات والقلاع والأسوار والمساجد والمدارس وغيرها، سواء كانت في باطن الأرض أو تحت المياه، كما تشمل الآثار غير الثابتة، وهي المنفصلة عن الأرض أو المبنى، ويسهل نقلها، مثل: والمسكوكات والمخطوطات والوثائق والأدوات المنزلية الحربية وغيرها.
أما علم الآثار فهو العلم الذي يهتم بدراسة تلك المخلفات المادية. بينما التراث يمثل شكل ثقافي وظاهرة أساسية للوجود البشري تعكس الخصائص البشرية، وتتمثل في المنجزات البشرية من أعمال، أو أقوال أو سلوكيات، أي جميع أشكال التعبير الثقافي المتوارثة والتي تكتسب خصوصية بحكم تنوع إطارها الاجتماعي والبيئي. وبهذا المفهوم الواسع للتراث وكونه يستوعب ما يتم توارثه من ميراث مادي أو غير مادي، ذات الطابع الفني أو العلمي أو الفكري، فهو أعم واشمل من الآثار بل إنه يشملها في كنفه وتندرج تحته.
وبناء على ذلك فإن الآثار هي ذلك الكائن المادي الملموس, في حين أن التراث يشمل بالإضافة إلى ذلك النتائج الفكري المعنوي (المأثورات الشعبية أو الفولكلور), وما يشمله من معارف وعادات وتقاليد وآداب شعبية وفنون صوتية وحركية.
أما التاريخ هو تسجيل الماضي بأكبر قدر ممكن من الدقة لإعطاء القدر الدقيق من المعرفة في الوقت الحالي. والتراث جزء من ماضينا أيضاً لكنه يشتمل على مجموعة من الجوانب، مثل: اللغة، والثقافة، والهوية، والمحلية، وذلك بغرض الإعلاء من شأن بعض هذه الجوانب، خاصة تلك التي حظيت بقدر من الأهمية (دالين وآخرون، 1432ه: 4). وقد شرح «كاسيا» (Cassia) التاريخ «بصفته نشاطاً علمياً، هو وسيلة لإنتاج المعرفة عن الماضي، بينما التراث هو وسيلة لاستهلاك تلك المعرفة» (Cassia 1999: 247). وبناءً عليه فإن «التاريخ هو ما يعدّه المؤرخ جديراً بالتسجيل، والتراث هو ما يختاره المجتمع لينقله للأجيال القادمة» (Tunbridge and Ashworth 1996: 6), وهذا التعريف يشير ببساطة إلى حقيقة أن التراث لا يعنى الماضي فحسب، ولكنه الاستخدام الحالي لعناصر من الماضي في العصر الحاضر، سواء أكانت مادية أو غير مادية، ثقافية أو طبيعية، فهي جزء من التراث.
وكثيراً كذلك ما يتم الربط بين الثقافة والتراث، باعتباره ترادف مصطلحي التراث والثقافة، والتراث في حقيقة الأمر يعبر عن استمرارية ثقافية على مدى واسع في مجالي الزمان والمكان، والربط بين الثقافة والتراث واضح في الجواذب الثقافية والتي تندرج من المعالم التاريخية إلى الأعمال الفنية أو الحرف اليدوية، ومن المهرجانات إلى العروض الموسيقية والرقص (دالين وآخرون، 1432هـ: 4).