في البداية تعرف الخدمات المساندة على أنها خدمات النقل والتطوير والتصحيح والخدمات الداعمة الأخرى المطلوبة لمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقات للاستفادة من خدمات التربية الخاصة حيث يتضمن التعريف خدمات علاج اللغة والكلام و السمعيات، والخدمات النفسية، والعلاج البدني والوظيفي والعلاج الاستجمامي، والتقييم والتشخيص المبكر عند الأطفال، والخدمات الإرشادية وتتضمن إعادة التأهيل الإرشادي، والخدمات الموجهة والمتنقلة, بالإضافة إلى الخدمات الطبية لأغراض التشخيص والتقييم، وخدمات الصحة المدرسية، وكذلك خدمات العمل الاجتماعي المدرسية، والإرشاد والتدريب للآباء، وأخيراً خدمات النقل، حيث يمكن ترشيح الأطفال من ذوي الإعاقات للاستفادة من الخدمات المساندة تبعاً لتقييم وتشخيص الأطفال وتصنيفهم من فئات ذوي الإعاقة و يتم ذلك بتقييم وتشخيص الطفل في جميع المجالات المتعلقة بالصعوبات المتوقعة حيث يتضمن تقييم الطفل من الناحية الصحية وتشمل النظر، والسمع، والحالة الاجتماعية والانفعالية، والذكاء العام، والأداء الأكاديمي، وتقييم التواصل، والقدرات الحركية فإذا أظهر التقييم أن الطفل فعلاً لديه صعوبات، وبسبب هذه الصعوبات يحتاج إلى خدمات تربوية خاصة و مساندة، فإنه بذلك يعتبر مرشحا للاستفادة من خدمات وبرامج التربية الخاصة والمساندة، حيث يقوم بذلك فريق عمل متعدد التخصصات والذي يتضمن مدير المدرسة ومشرف التربية الخاصة ومعلم التعليم العام والخاص والأخصائي النفسي ومعلم تدريبات النطق والآباء, وبمتابعة تقييم الطفل وفق برنامج تربوي فردي ينظر إلى نتائج التقييم التي تظهر مواطن القوة والضعف عند الطفل. وبالتالي يقرر الفريق ما هي الأهداف السنوية القابلة للقياس (متضمنة الدرجات الشهرية والأهداف قصيرة المدى)، وأمور أخرى مناسبة للطفل, ويتضمن جزء من البرنامج التربوي الفردي تحديد نوعية التعليم والخدمات المساندة والأجهزة التعويضية والخدمات المقدمة للطالب ومتابعة سلوك الطالب لتقديم النصائح الملائمة بالنسبة لتحقيق الأهداف السنوية, ودمجهم في مناهج التعليم العام، والمشاركة في النشاطات غير الأكاديمية، ودمجهم مع الأطفال العاديين، واعتماداً على نتائج فريق تقييم البرنامج الفردي يناقش ويقرر ويحدد الخدمات المساندة التي يحتاجها الطفل المعاق لكي يستفيد من التعليم الخاص، واتخاذ قرار عن كيفية تقديم الخدمات المساندة وأين وبواسطة من، ومن المم إدراك أن ليس كل طفل معاق يحتاج جميع الأنواع المتاحة من الخدمات المساندة، و أخيراً يجب أن لا تحمل المدارس أسر الطلاب المعاقين تكلفة الخدمات المساندة الموجودة في خطة الطفل الفردية.
مثلما يجب أن يقدم التعليم العام والتعليم الخاص للطلاب المعاقين بدون تكلفة مادية، كذلك يجب تقديم الخدمات المساندة التي يحددها فريق البرنامج التربوي الفردي لكي نصل بالطالب المعاق إلى مستوى تعليمي وتدريبي أفضل.