أكد مدير عام الرعاية الصيدلية بوزارة الصحة الدكتور يوسف العومي أن إستراتيجية الوزارة قامت بعمل لجنة بمسمى لجنة الصيدلة النفسية بهدف تقييم جميع مستلزمات الصيدلية من أثاث طبي وغير طبي وتقييم شامل للسلامة الدوائية وللقوى العاملة وتطبيق الصيدلة المعلوماتية، وأن هذه اللجنة أصبحت على وشك الانتهاء من عملها بحيث سيتم وضع الخطط للتطوير في الصيدلة ومنها الصيدلة النفسية ومن ثم تحديد جميع الاحتياجات التي يجب توافرها، وأن الوزارة وقعت عقوداً مع أرقى الجامعات الأمريكية والبريطانية لتدريب العاملين في مجال الصيدلة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الندوة السابعة للصيدلة النفسية والتي ينظمها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض تحت رعاية مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وحضرها 200 صيدلي وصيدلانية، وقدمها مختصون من وزارة الصحة وصحة الرياض والمستشفيات التابعة للقطاعات الأخرى وبعض الجامعات السعودية.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للندوة الصيدلي أحمد المطيري أن جلسات الندوة ناقشت ثلاثة محاور رئيسية. ففي الجلسة الأولى عن السلامة الدوائية للأدوية النفسية استعرض المحاضرون دراسات وتجارب في هذا الجانب حيث قدمت الدكتورة سلافة فطاني من مستشفى الملك خالد الجامعي دراسة عن طريقة استخدام المؤشرات لاكتشاف الأعراض الجانبية لدواء الكلوزابين وتجربة المستشفى حولها، وقدم استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل بالرياض الدكتور أحمد عبدالعال دراسة عن الأعراض الجانبية لبعض مضادات الذهان ونسبة حدوثها لدى المرضى وكيفية التعامل معها، فيما قدم مدير السلامة الدوائية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالرياض الدكتور محمد الجمل محاضرة عن طريقة التقييم الذاتي للسلامة الدوائية وأنواع الأخطاء التي تحدث محلياً وكيفية تفاديها من واقع تجارب محلية.
واستعرض الدكتور محمد زيتون الأدوية النفسية لدى الأطفال والدراسات الحديثة حولها واستخداماتها الحالية. واستعرضت الصيدلانية منال المطيري المستجدات في علاج فرط الحركة لدى الأطفال والخيارات الدوائية التي يمكن استخدامها في علاج هذا النوع من الاضطرابات.
فيما عرفت الجلسة الثالثة بأحدث ما توصلت له الابتكارات في ممارسة مهنة الصيدلة ومن ذلك التعريف بالخطة الإستراتيجية للرعاية الصيدلية وتطبيق الوصفات الالكترونية والصرف الالكتروني وتحدث عنها مدير عام الرعاية الصيدلية بوزارة الصحة الدكتور يوسف العومي والذي ذكر بأنها مرتبطة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية وهيئة التخصصات الصحية وهيئة الغذاء والدواء ويهدف لتقليل الهدر الدوائي والحد من المضاعفات الدوائية التي تحدث نتيجة التعارض في الصرف من أكثر من جهة وتقليل الأخطاء الدوائية والطبية ومعرفة التاريخ الدوائي للمريض، مبيناً أن هذه الإستراتيجية تعتبر المرحلة الثانية مراحل تطبيق الملف الطبي الالكتروني.
وتسنعرض الدكتور مسعود فاروقي تجربة مستشفى أرامكو بالظهران في استخدام الوصفة الالكترونية للأدوية النفسية والخاضعة للرقابة وكذلك استخدام أجهزة الصرف الآلي للأدوية في الصيدلية الخارجية وأثرها على تقليل الأخطاء في الصرف.
وقدم المهندس هاني هرشة تعريفاً عن برنامج «أتمتة» الصيدلية (الحلول والخبرات المحلية). وتم خلال الندوة تكريم عدد من الخبرات في مجال الصيدلة النفسية والجهات المنظمة.