الجوف - خالد المسلم:
كثيرًا ما حلم أهالي الأحياء الواقعة وسط مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، وهي: المعاقلة والشلهوب والمطر والضلع، بأن تكون أحياؤهم بحجم الوعود والآمال والتطلعات التي وعدوا بها من السابق. ذلك أنهَّم يتطلعون لأن تكون أحياؤهم ذات شوارع واسعة ونظيفة كسائر الأحياء الأخرى، لكن سرعان ما تلاشت هذه الآمال، بل وأصيب الأهالي بنوع من لإحباط جراء ما يكتنف أحياءهم من شوارع بلا ملامح فليس لها أرصفة وإن وجدت فحالها مزرٍ، ناهيك عن الركام الذي تراه في كلِّ زاوية، إلى جانب مياه الصرف الصحي المشاهدة في كلِّ شارع فرعي، إضافة إلى الأشجار المقتلعة أو تلك التي تجدها جذوعًا مائلة بلا اهتمام.
أهالي هذه الأحياء طالبوا عبر (الجزيرة) المسؤولين في الجهات ذات الاختصاص الاهتمام بأحيائهم العريقة والقديمة، التي تمثِّل قلب مدينة سكاكا بسرعة الإنجاز، وتنفيذ وعودهم السابقة بتنظيف هذه الأحياء ورفع الضرر عنهم.
يقول المواطن خيرالله المشفي: جهود الأمانة ملموسة في الأحياء الجديدة والشوارع الرئيسة بالمنطقة، ولا يختلف عليها اثنان لكن هذه الجهود نلمس قصورها في الأحياء القديمة وبالأخص حى المعاقلة، حيث لا يمكن لسيَّارات الأمن أو الدفاع المدني، وحتى سيَّارات الأمانة الكبيرة الدخول إليها، لذا نطالب بفتح هذه الأحياء ووضع إستراتيجية لتنميتها.
كما اقترح وجود لجنة بالمجلس البلدي تعطي أولوية للسفلتة حسب حاجة الأحياء.
ويقول محمد الخالدي، من جهته: الأحياء القديمة بكلِّ أسف لا يمكن لك العيش فيها، بل إن أغلب سكانها هجروها وسكنوا خارجها. وتساءل: من المسؤل عمَّا أصاب هذه الأحياء من تدهور وإهمال في البنية التحتية!؟.
أما المواطن عبد العزيز السعد، فقال: أحياء وسط سكاكا تشغل المساحة العظمى من المدينة، وهي بحاجة إلى إعادة تخطيط بالكامل ابتداءً بتوسيع شوارعها وتجديد أرصفتها وسفلتتها، وإيجاد حلول للمواقف التي يعاني منها المصلون في صلاة الجمعة وصلاة الجنائز حول المساجد، كما ينقص هذه الأحياء حدائق وتجديد الإنارة بشوارعها.
وقال محمد السرحاني: إننا نعاني حقيقة من مشكلة كبيرة في أحيائنا القديمة كل عام، وهي نشوب الحرائق وقت الصيف في بساتين النخيل المهملة، ويصعب على فرق الدفاع المدني الوصول إلى هذه الحرائق لضيق الشوارع، ومما يزداد في خطورة هذه الحرائق كونها قريبة من المنازل.
من جانبه أكَّد المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالجوف المقدم عطا الله الرويلي، لنا بقوله: إن فرق الدفاع المدني تواجه فعلاً صعوبة في التحرُّك والوصول لبعض المواقع بهذه الأحياء لضيق الشوارع، خصوصًا في حوادث حريق النخيل والمزارع المهملة التي تقع داخل الأحياء السكنية.
وأكَّد أن حوادث حريق المزارع بلغت ما نسبته 60 في المئة خلال عام واحد في أحدث دراسة أجراها الدفاع المدني بالمنطقة.
(الجزيرة) حاولت الحصول على رأي مسؤولي الأمانة حول هذ الجانب، لكن لم يتجاوب معنا أحد في ذلك.