Sunday 13/04/2014 Issue 15172 الأحد 13 جمادى الآخرة 1435 العدد

مناكفة دبلوماسية بين واشنطن وطهران

إيران تصر على تعيين أبو طالبي ممثلاً لها في الأمم المتحدة وأمريكا ترفض دخوله البلاد

عواصم - وكالات:

صرحت الولايات المتحدة أول أمس الجمعة أن المسؤول الإيراني الذي كان ضمن مجموعة من الطلبة احتجزوا الدبلوماسيين الأمريكيين رهائن عام 1979 لن يحصل على تأشيرة دخول تسمح له بأن يصبح سفير طهران لدى الأمم المتحدة. وتعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضغط قوي من جانب الكونجرس حتى لا يسمح بدخول حامد أبوطالبي الى البلاد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه تم إبلاغ الأمم المتحدة وإيران «بأننا لن نصدر تأشيرة دخول للسيد أبوطالبي». ويسمح القانون الأمريكي للحكومة بحظر دخول دبلوماسيين بالأمم المتحدة ترى واشنطن أنهم يشكلون تهديداً للأمن القومي، لكن من المحتمل أن تفتح الخطوة التي أقدم عليها أوباما والتي تؤسس لسابقة أن تعرض الولايات المتحدة لانتقادات بأنها تستغل وضعها كدولة مضيفة بشكل غير سليم.

وتعترض الحكومة الأمريكية على تعيين أبو طالبي بسبب الاشتباه في مشاركته مع مجموعة من الطلاب في احتجاز 52 أمريكياً رهائن لمدة 444 يوماً بدءاً من عام 1979 عندما احتلت المجموعة السفارة الأمريكية في طهران.

واعترف الدبلوماسي المخضرم بأنه كان مترجماً للمتشددين الذين احتجزوا الرهائن. من جانبها أعلنت إيران عن تمسكها بتعيين حميد أبو طالبي مندوباً لها لدى الأمم المتحدة وأنها لا تعتزم تعيين شخص بديل له.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس السبت عن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني.

كانت الحكومة الأمريكية رفضت منح السفير الجديد لإيران لدى الأمم المتحدة حميد أبو طالبي تأشيرة دخول بدعوى أنه كان واحداً من الطلاب الذين شاركوا في عام 1979 في اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز نحو 50 أمريكياً على مدار ما يزيد عن عام. واتهم عراقجي الولايات المتحدة بخرق القانون الدولي معلناً عن اتخاذ بلاده لخطوات قانونية ضدها.

يذكر أن أبو طالبي اعترف بأنه شارك فقط بالترجمة في هذه العملية التي وقعت بعد وقت قصير من الثورة الإيرانية.

ويقع مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك حيث تنعقد هناك الجلسات السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية كما يتم عقد جلسات مجلس الأمن الدولي هناك. ويتعين على الولايات المتحدة بشكل أساسي ضمان منح تأشيرة الدخول لدبلوماسيي الأمم المتحدة.

موضوعات أخرى