يشارك خبراء ومختصون من دول مجلس التعاون الخليجي في فعاليات «ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة 14» تحت شعار «الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة..الواقع والطموح»، التي تنطلق في فندق أنتركونتيننتال فيستيفال سيتي دبي مساء غد الاثنين بحفل برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والذي يقام بالتعاون بين الجمعية الخليجية للإعاقة وجمعية أهالي ذوي الإعاقة بالشارقة. وأوضحت منى المنصوري رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الملتقى، بأنه سيستضيف لأول مرة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حفل الافتتاح وسيقوم بتقديم الملتقى أحمد راشد الغفلي الإعلامي والشاعر الإماراتي «كفيف»، وسيقدم الفنان الإماراتي حسين الجسمي أوبريت «كلي خليجي» بالتعاون مع مركز راشد للمعاقين، وسيشارك أيضاً الطلاب الصم من مؤسسة زايد العليا في إنشاد السلام الوطني بلغة الإشارة، إضافة الى كلمة اللجنة المنظمة وكلمة الجمعية الخليجية للإعاقة. وفي صباح الثلاثاء تبدأ الفعاليات من محاضرات وتقديم أوراق وورش عمل تستعرض للخبرات البارزة التي أسهمت في وضع البرامج والإستراتيجيات الخاصة بالخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال العديد من المحاضرات وورش العمل المتخصصة، والتي سيقدمها العديد من المختصين في دول الخليج العربي.
ودعت المنصوري المهتمين بمجال الإعاقة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمهتمين بالمشاركة، من خلال محاور الملتقى التي تتركز على واقع وكفاية الخدمات المقدمة للشباب من ذوي الإعاقة، في الخدمات الترفيهية والرياضية والتسهيلات البيئية، كذلك الصعوبات التي تواجه تشغيل الشباب من ذوي الإعاقة ومدى ملاءمة التأهيل المهني لفرص العمل المتاحة، وأهم المشكلات النفسية، الاجتماعية والصحية، والخدمات الوقائية، العلاجية والمستجدات في هذا المجال، والخدمات الاجتماعية ومدى كفايتها لحل المشكلات التي تواجه أسرهم، دور التقنية والتكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي في خدمة الشباب من ذوي الإعاقة، والحقوق والمسئوليات الخاصة بالشباب من ذوي الإعاقة من الناحية الشرعية، والتجارب المحلية للبيوت المحمية للشباب من ذوي الإعاقة. وأضافت رئيسة الجمعية الخليجية للإعاقة أن هذا الملتقى العلمي السنوي يتم تنظيمه في إحدى الدول الأعضابالجمعية بشكل تناوبي، ويلتقي فيها المعوقون وأولياء أمورهم وأعضاء الجمعية والمختصون والمهتمون في مجالات الإعاقة المختلفة، مشيرة إلى أن هذه الملتقيات أصبحت تشكل جزءاً من منظومة العمل في مجال الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومحفلاً علمياً مهماً يتوق إليه أبناء الخليج في كل عام، من أجل الارتقاء بمستوى كم ونوع البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن جهته قال صلاح عبدالله موسى عضو مجلس إدارة وأمين السر العام في جمعية أهالي ذوي الإعاقة بالشارقة، المنسق العام للملتقى: إن هذه المرة هي الثالثة التي تنظم بها الجمعية «ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة»، مما يشرفنا و يجعلنا فخورين جداً بما نعمل من أجله، وهو تذليل العقبات أمام ذوي الإعاقة في دول الخليج العربي وتغيير واقع صعب لجعله أسهل من خلال عقد مثل تلك الملتقيات التي تعمل على تبادل الخبرات ومعرفة المستجدات التي تسهل الحياة اليومية أمام المعاق، ومنها توقيع اتفاقيات وبيان أدوار المؤسسات الحكومية والخاصة في مشاركتها بأهم قضايا المجتمع. وأثنى موسى على دور الإعلام الإماراتي والخليجي بنقل تطورات قضية المعاقين واحتياجاتهم وما تقدمه المؤسسات من خدمات لهم، مما يعكس واقع القضية ويساع في زيادة المسؤولية المجتمعية عند المؤسسات والأفراد على حد سواء.
وتجدر الإشارة الى أن الجزيرة الصحيفة السعودية التي تتابع تغطية الملتقى منذ انطلاقته الأولى في مملكة البحرين عام 2000م.