تأهل الفريق الشبابي إلى نصف نهائي كأس الملك بفوزه على الفريق الهلالي بهدف دون مقابل بعد مباراة أثر عليها سوء الأحوال الجوية وموجة الغبار التي اجتاحت مدينة الرياض.
ظهرت المباراة بمستوى جيد إلى حد ما وإن تفوق الفريق الهلالي ميدانياً في أغلب فتراتها إلا أن الشباب استطاع أن يسيرها لمصلحته وتحقيق ما يريد وهو الفوز والتأهل وهو ما حدث بهدف رافينها الجميل بكعبه مستغلاً ركنية أخطأ الدفاع الهلالي في إبعادها.
الهلال × الشباب
الشوط الأول
جاءت البداية سريعة من الجانبين ولم يمنحا لبعضهما المجال لجس النبض خاصة وأنها مباراة كؤوس وخروج المغلوب فكانت المحاولات الهجومية ظاهرة من البداية والنية المتبادلة للوصول إلى المرمى في وقت مبكر برغم سوء الأحوال الجوية وموجة «الغبار» التي اجتاحت الأجواء وغطت الاستاد إلا أن تلك لم تؤثر على الأداء الهجومي الذي انتهجه الفريقان.
فكانت أولى المحاولات الخطرة من الجانب الهلالي بكرة قادها الزوري لعبها عرضية إلا أنها لامست يد ياسر القحطاني وتضيع خطورتها. في المقابل كان الشباب هو الآخر يحاول التقدم وتشكيل خطورة على المرمى الهلالي بالاعتماد على انطلاقات رافينها.
وعلى الرغم من الأداء السريع الذي كان عليه الفريقان إلا أنهما لم يصلا إلى الشباك خلال الثلث الساعة الأولى، الأمر الذي مال فيه اللعب للهدوء نسبياً عما بدأت به المباراة وإن بقي الأداء عما هو عليه سجالاً بلا خطورة لتعود الخطورة الهلالية من جديد بعد انقضاء نصف ساعة من اللعب بكرة قادها الشمراني لسالم الدوسري الذي سددها وأبعدها وليد عبدالله ركنية والتي شهدت الدقائق التالية تفوقاً هلالياً ميدانياً مع بعض المحاولات التي لم تصل إلى مبتغاهم، فكانت بعيدة عن الخطورة بالمعنى الحقيقي.
إلا أن الشبابيين كادوا أن يسجلوا الهدف الأول في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من هذا الشوطج بكرة لعبها رافينها ساقطة إلى عطيف الذي سددها بعد ارتدادها من الدفاع زاحفة أمسك بها السديري والتي كانت هي آخر أحداث هذا الشوط الذي انتهى سلبياً.
عموماً كان الشوط الأول في بدايته سريعاً من الجانبين خلال ربع ساعة أولى سرعان ما كان الأداء ينحصر من حين لآخر وسط الملعب مع تفوق هلالي ومحاولات أكثر. إلا أن ما أثر على الأداء في هذا الشوط موجة الغبار التي اجتاحت الأجواء وأثرت على اللعب كثيراً فكانت الخطورة بعيدة عن المرميين إلا في عدد محدود من الكرات كانت أكثرها للهلال.
الهلال × الشباب
الشوط الثاني
بدأه الهلال بطلعتين هجوميتين متتاليتين لم يكتب لها النجاح الأفضلية الهلالية ظلت قائمة، وإن كانت هناك بعض التمريرات الهلالية الخاطئة.. الأفضيلة الهلالية لم تثمر عن أي شيء في الوقت الذي كانت فيه أولى المحاولات الشبابية في هذا الشوط من توريس بتسديدة مرت بجانب القائم وأخرى من رافينها اصطدمت بالدفاع وكادت تخادع السديري إلا أنها اعتلت العارضة.
إلا أن ما يميز الأداء في الشوط الثاني هو تحسنه فنياً نتيجة لانخفاض موجة الغبار مما زاد من تحركات اللاعبين بشكل أفضل.
أما أخطر الكرات الهلالية على الإطلاق كانت من كرة ثابتة نفذها ياسر تصطدم بالحائط وترتد للزيدي الذي سددها وترتد من وليد عبدالله إلى الفرج على خط الستة سددها عالية لتضيع فرصة هلالية محققة د62.
وكرة هلالية أخرى قادها الفرج لعبها بينية إلى سالم الدوسري المندفع إلا أنه سددها بالرغم من مواجهته للمرمى بجانب القائم بعد مضايقة الدفاع له د66.
كان الأداء يتحسن من الجانبين مع مرور الوقت وبخاصة من الجانب الهلالي الأكثر تهديداً للمرمى رد عليها حسن معاذ بكرة انطلق بها من الجهة الهلالية اليسرى وسددها أبعدها السديري ركنية.
هدف شبابي
مع مرور الدقيقة الـ70 ومن ركنية نفذها تورس تحدث دربكة داخل منطقة الجزاء لتصل إلى رافينها يلعبها بكعبه داخل المرمى هدفاً شبابياً أول.
بعد هذا الهدف ظلت المحاولات الهلالية قائمة للعودة إلى المباراة والتي معها أيضاً يحاول سامي الجابر زيادة الفاعلية الهجومية بدخول العابد بدلاً من كريري فيما مال الشبابيون للاعتماد على الكرات المرتدة.
قابله السويح بتبديل بخروج توريس ونزول سعيد الدوسري وتبديل آخر بدخول الدوسري بديلاً للقحطاني ويرد السويح بدخول خليلي بديلاً للمحياني.
المحاولات الهلالية كان يشوبها السرعة وعدم التركيز الأمر الذي أدى إلى ضياع الكرات بسهولة في الوقت الذي سعى فيه الشبابيون إلى تهدئة اللعب أكثر واستغلال الوقت المتبقي من المباراة وسط تقدمهم بالنتيجة وهو بالفعل ما حدث وأبقى النتيجة على حالها لينتهي اللقاء بفوز الشباب بهدف دون مقابل، وبالتالي تأهل لنصف النهائي من المسابقة في انتظار الفائز في لقاء اليوم الذي سيجمع الاتفاق والفيصلي.
من المباراة
- سوء الأحوال الجوية الذي صاحب الشوط الأول من المباراة ساهم في الحد خطورة الفريقين وكان تأثيره واضحاً على الأداء الفني.
- حكم اللقاء صالح الهذلول تغاضى عن بعض الأخطاء مساعده ماجد الناصر لم يكن في مستوى المباراة واحتسب تسللا على الشمراني وآخر على الدوسري لم يكونا صحيحين.
- جماهير هلالية كبيرة حضرت كما حضرت جماهير شبابية جيدة.
- اتضح تأثر الفريق الهلالي بغياب نيفيز وكاستيلو في حين عوض السليطين غياب الأسطا وقدم مباراة كبيرة.