سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قرأت في عدد الصحيفة (15121) وتاريخ 21-4-1435هـ مقالاً بعنوان: (داء اللقافة) للأستاذ سلمان بن محمد العُمري، وإنني لأشكر الكاتب على هذا المقال الرائع، وأقول: اللقافة ورداءة الأسلوب مرض اجتماعي منتشر بين أوساط الناس يصاب به الشخص وقد يلازمه طول حياته، وهو أن يسأل عن ما لا يعنيه ويحب التدخل في شؤون الآخرين وأكثر الناس يتضايق من هذا الأسلوب والتدخل في الخصوصيات.
وهذه الصفة مقيتة والجميع ينفر منها وهي من أسوأ الأخلاق ويكره صاحبها، ومرتادو هذا الأسلوب لا يسلم منهم أحد. عيونهم تترصد وتحب الخوض في خصوصيات الناس دون ملل وأن انتشار هذا السلوك إنما هو دليل على الانحطاط الأخلاقي وانحدار المستوى الثقافي والحضاري والعلمي وعدم قدرة الشخص على التمييز بين الأشياء التي تنتمي إليه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». ومن الأمثال (من راقب الناس مات هماً).