في الصيف الحار تقل أنواع الأشجار والنباتات التي تعطي أزهاراً، فتبقى «النباتات الشوكية» مصدر الأزهار الأكثر انتشاراً ومن أهمها «أشواك القيلوح»، والتي تمتلك أزهاراً شوكية صغيرة تحوي الرحيق وغبار الطلع، وينتج عنها عسل غني الطعم. ويشير الباحث والمختص في الطقس والزراعة والمناطق الصحراوية عبدالله بن سعد الرويس أن مثل هذه الأزهار والنباتات تختلف أهميتها من منطقة لأخرى، فهي لدينا ضارة كونها ذات أشواك حادة جداً ولمسها يضر باليد أو الجلوس عندها، ولكون مناطقنا صحراوية ويصعب عيش النحل فإنها قد تكون مصدر غذائي لحشرات أخرى مثل الفراشات وغيرها، ولكنها في مناطق أخرى تعد مصدراً غذائياً للنحل.
وأضاف الرويس أن منظر تلك الأزهار يشد الانتباه كونها تحمل لوناً جميلاً في أزهارها وهو اللون البنفسجي، ولكنه يجب الحذر من لمسها أو الإمساك بها كونها تحمل شوكاً حاداً غير واضح للعين، وهي عادة تنمو على مساحات واسعة في المناطق البرية غير المستصلحة والغابات الطبيعية وعلى جانبي الطرق العامة، وهي شوكية في كثير من أنواعها لأنها تنمو في فصل الصيف، مضيفاً أن «شوك القيلوح» أكثر أشواك الصيف انتشاراً في المناطق المفتوحة الواسعة ويصل طوله إلى متر ونصف، وحجم ثمرة الشوك إلى حجم «كرة مضرب» وأكثر بقليل.