افتتحت مديرة إدارة التوعية الإسلامية بمنطقة الرياض الأستاذة مريم عبدالرحمن الجوفي صباح اليوم بمدارس الرياض حفل تكريم الطالبات الفائزات في مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - لحفظ السنة النبوية الشريفة، ومسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم ومسابقة حفظ سور وأجزاء من القرآن الكريم) على مستوى إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض بكلمة جاء فيها: الحمد الله الذي شّرفَ أهلَ القرآنِ على غَيرِهَمَ فجعلَهُم أهَلهُ وخاصته، ورحبت فيها بمدير عام التوعية الإسلامية الأستاذة فاطمة المقبل وبالقيادات التربوية، وبالضيفات والطالبات.
وأكدت أن القرآن كلامُ الله المُعجزُ للناس بِلفظهِ ومعناه ونظمهِ وأسلوبهِ وهدايتهِ وتأثيرهِ، أعجزَ الفصحاءَ البلغاءَ وتحدى الإنسَ والجان أن يأتوا بمثله، صالح لكل زمانٍ ومكان لا يدانيه كلامَ ولا يشابُههُ حديث.
رفَع الله شأنه ونوهَ بعلُو منزلته وجعلَ الاشتغالَ به من أفضلِ العبادات تلاوةً وتدبراً، وتأتي السنةُ المصدرُ الثاني من مصادر الشريعة، وإنَّ التمسكَ بهذين الأصلين العظيمين تَحصلُ بِهما النجاةُ في الدنيا والآخرة قال صلى الله عليه وسلم: (تركتُ فيكم ما إن تمسكتُم به بعدي لن تضلوا: كتابَ الله وسنتي) لا سيما قي أوقاتِ الفتن وحصولِ النوازلِ فهي الدواءُ والشفاءُ للقلوبِ والأرواحِ والأبدانِ.
لذا عَنِيتْ بلادُنا بهذين المصدرين وحملتْ لواءَ نشرِهمِا والدعوةً إليهما، وإنَّ كلَّ مواطنٍ شرفَهُ الله بالانتماءِ لهذا الوطنِ الإسلامي يشعرُ بالفخرِ والاعتزازِ، وهو يرى مظاهَر العنايةِ بالكتابِ والسنةِ.
ومن هذه المسابقات: مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله لحفظ الحديث، مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتعميمها على مدارس البنين والبنات وتشجيعهم للمشاركة وتكريم الفائزين فيها، والتي تشرفتْ إدارةُ التوعية الإسلاميةِ بالإشرافِ على هذه المسابقات، إضافة إلى مسابقة تدبر التي صدرت بتعميم وزير التربية والتعليم لتكون أول مسابقة لوزارة التربية والتعليم على مستوى المملكة والتي كان للموظفات نصيب منها، وهناك مسابقة خاصة لمدارس تحفيظ القرآن تتبع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وهي 3 فروع للطالبات.
ووجهت الجوفي رسالة لمديرة المدرسة قالت فيها: أختي مديرة المدرسة هذا خير ساقه الله لك فليكن لك السبق في حث الموظفات والطالبات للمشاركة في هذه المسابقات والدال على الخير كفاعله.
وأضافت الجوفي ما يبهجُ النفوسَ، تنافسُ بناتنا في هذه المسابقات حيثُ بلغَ عددُ المشاركات في هذه المسابقات لهذا العام (60441).
وشارك في تحكيم هذه المسابقات في مكاتب التربية والتعليم (146) محكمة، وعلى مستوى الرياض (15) محكمة.
وها نحن اليوم نكرم (97) طالبة وصلن للتصفيات النهائية وهن الفائزات من كل مكتبِ تربيةٍ وتعليم.
ثم قدمت الشكر لولاة أمرنا على ما أَوْلَوه من اهتمامٍ ورعايةٍ لهذهِ المسابقاتِ الكبيرةِ التي هي تكريمُ لأهلِ القرآنِ وتكريمُ لحملة لواءِ السنة، الذين يحملونَ مشعلَ الوسطيةِ ويطبقونَ منهجَ اللهِ فهم من المجتمعِ غُرَّتهُ وخِيارهُ، وتشجيعُ لهم على المُضِيِ في هذا الطريق، وحثُ لغيرهم على التأسيِ بهمْ في مزيدِ الاهتمام بكتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم, كيف لا وهم للتكريمِ أهلُ، فهمُ الخِيرَةُ كما قال صلى الله عليه وسلم (خيرُكمّْ من تعلمَ القرآنَ وعلمه).وشكرت مديرَ التربيةِ والتعليمِ على رِعايتِهِ لِهذهِ المناسبةِ وتخصيصِ جوائزَ للفائزاتِ على مستوىَ منطقةِ الرِياضِ من طالباتِ مكاتبِ التربيةِ والتعليمِ والمندوبياتِ والمحافظاتِ والجهات الأخرى المشاركة بمبلغ (خمسُ مئةٍ) لكل طالبة وصلت التصفيات و(ألفُ ريالٍ) للأوائلِ على إدارة التربية والتعليم، كما شكرت المساعِدَ للشؤون التعليمية.
كما شكرت لجانَ التحكيمِ على مستوى المدارسِ، ومراكزِ التربيةِ والتعليمِ ومنطقةِ الرياضِ من مشرفاتٍ ومعلماتٍ على جهودهن المباركة على الرغم من كَثْرَةِ الأعباءِ والمسؤوليات.
وأحيي كلَّ طالبةٍ شاركتْ في هذه المسابقات، فأقرتْ أَعيننا، وشنفتْ مسامعَنا، بتلك التلاواتِ المباركات.
واسعدي أيتها الأم الفاضلة... يا من كنتِ الحُضنَ الأولَ في تربيةِ البناتِ على حبِ كتابِ الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعملِ بهما فها هي ابنتُكِ تَنْهَلُ أعظمَ العلومِ وأشرَفَها، وأعذَب الكلامِ وأَطْهَرَهُ.
كما شكرت الجوفي القائمين على مدارس الرياض استضافتهم لهذا الحفل كل عام، وكلَّ من وقفَ خلفَ هذه المسابقةِ بالدعمِ والتوجيهِ والمساندةِ والعملِ والحضورِ والمشاركةِ.
وتلت المعلمة هاجر سليمان الجمعان من مدارس النبلاء آيات كريمة من الذكر الحكيم، ثم كلمة الطالبات ألقتها نيابة عنهن الطالبة آلاء العقيل من الثانوية (132) عبرت فيها عن سعادتها بهذه المشاركة وبهذا الحضور الكريم وأثنت على دور مسؤولة التوعية بالمدرسة التي أعانتهن على حفظ القرآن الكريم وحثت ودعت للعمل بالقرآن والائتمار بأوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده لنرسم به أسلوب حياتنا ونستضيء به وأوصتهن بتعاهد القرآن ودعت آلاء كل طالبة إلى الإقبال على القرآن الإقبال على هذا النور بإقبال وإخلاص مستعينة بالله واختيار صديقة صالحة حاملة المسك من طيب ما تحمل في قلبها من محبة وخير كما شكرت آلاء مديرة المدرسة وكل مديرة كان همها غرس القيم الإسلامية في هذا الجيل وأضافت للأم الغالية التي تعين على أن تكون بنيتها من رحاب القرآن ترتوي ومن نور السنة تهتدي وتقتدي ألبس الله أمهاتنا تاج النور كما شكرت حكومتنا الرشيدة ووزارة التربية والتعليم.
بعدها تابعت مشرفة التوعية الإسلامية بمكتب التربية بوسط الرياض حنان أبو الحسن تقديمها لفقرات الحفل بتقديم مديرة المدرسة بالثانوية (94) بدرية البوقان بفقرة: «تجربة وواقع» ختمتها بهمسة منوهة فيها بأهمية حصص الانتظار وكيف تكون منبعاً ومعينا والتخطيط لاستثمارها فكم تعدلت من سلوكيات يوم أن غدت حصص الانتظار لتعليم القرآن وتدبر آياته والنتيجة مبهرة في شغل فراغ الطالبات وتقويم سلوكياتهن.
ثم فقرة نماذج من قراءات المشاركات في مسابقات حفظ القرآن الكريم للطالبات افتتحت فقرة التلاوات الطالبة منيرة عبدالعزيز البعيجان ثانوية تحفيظ القرآن التاسعة بعدها سندس علي المسلماني الثانوية 74 بعدها هاجر عمر صميدع الابتدائية 88 ثم الجوهرة أحمد الخميس ثانوية الدرعية لتحفيظ القرآن ثم قدمت الطالبة هدية إبراهيم الراكان من ثانوية تحفيظ القرآن الكريم الرابعة نماذج من القراءات السبع.
بعدها قدمت فقرة نماذج من حفظ الطالبات للسنة افتتحتها الطالبة رغد عبدالعزيز الخضير الابتدائية 268 ثم حسناء منصور البزاوي الثانوية 130.
بعد ذلك فقرة التكريم كرم خلالها لجنة التحكيم وعددهن 15 محكمة ثم تكريم الجهات المستضيفة وتم تكريم الأم الفاضلة صفاء إبراهيم حامد لمشاركة بناتها في المسابقات حسناء وأروى وتسنيم البزاوي ثم قدمت الطالبة شعاع عبدالله المشرف من الثانوية السادسة لتحفيظ القرآن قصيدة «هذا هو القرآن» خلال مسيرة الطالبات.وختمت الحسن فعاليات حفل التكريم بقولها لكل مجتهد نصيب ولكل بداية نهاية ولكل مسيرة ختام أما دروب الخير فلا منتهى لضيائها فهي تُشرق على قلب كل محسن ومعطٍ بهجة وسرورا ورفعة إلى يوم الدين وأضافت شكرا لمن أجزل وأعطى وبذل وأسدى شكراً لمن مد للخيراتِ يدا، ولمن رفع بالقرآن صوتا شكرا لأولئك النخبة من مديراتنا ومعلماتنا فها هو غراسهن يَمثْلُ أمامهن، شكراً لأمهاتنا الغاليات اللواتي كن عوناً وعيناً وروحاً وقلباً فبحرصكن وصلنا.
ثم تقدمت الطالبات الحافظات للسلام على مديرة عام التوعية الإسلامية بالوزارة الأستاذة فاطمة المقبل ومديرة إدارة التوعية الإسلامية الأستاذة مريم الجوفي.