شهد معرض الفنون التشكيلية (الثاني) للأيتام الذي أقيم برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتنظيم من الإدارة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بالرياض، تفاعلا كبيرا طوال ثلاثة أيام فترة انعقاد المعرض، وذلك من مختلف الشخصيات من المسؤولين والفنانين واللاعبين وأفراد المجتمع، وبيع غالبية اللوحات المعروضة التي سيعود ريعها مباشرة للأيتام.
وقالت الأستاذة سمها الغامدي المديرة العامة للإشراف النسائي بمنطقة الرياض أن المعرض شهد نجاحاً كبيراً من خلال التفاعل والحضور الكثيف الذي لقيه المعرض حيث شرفنا بالحضور صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الذي التقى بالأبناء الأيتام في لفتة إنسانية ليست مستغربة من سموه الكريم، وتجول معهم بأركان المعرض واطلع على أعمالهم.
وأضافت الغامدي أن المعرض شهد أيضاً حضور عدد من الفنانين القديرين وهم (علي المدفع، محمد المنصور، وفايز المالكي، وعوض عبدالله) وأيضاً عدد من لاعبي نادي النصر، وكان لحضورهم كبير الأثر في نفوس الأبناء الأيتام وإدخال البهجة والسرور على محياهم.
وأشارت الغامدي إلى الدعم الكبير من رعاة المعرض وذلك من قبل فندق (نارسيس) راعي الضيافة حيث شمل مديره العام الأستاذ ناصر بن صالح الخليوي بعطفه الأبناء الأيتام بما قدمه من استضافة المعرض وتقديمه العديد من المفاجآت لهم بدعمهم بمبلغ مالي وتكفله بزواج (يتيم ويتيمة) بقاعة الفندق مع إقامة مجانية لمدة (3) أيام، كما أشارت الغامدي إلى الدعم اللامحدود من قبل بنك (ساب) وتفضلهم برعاية هذه المناسبة وكذا شراء عدد من لوحات الأيتام كدعم من البنك للأبناء الأيتام وتشجيعهم على مواصلة إبداعاتهم ومواهبهم، وثمنت الغامدي هذه اللفتة الإنسانية النبيلة من القطاع الخاص تجاه فئة غالية من أبناء المجتمع من منطلق المسؤولية الاجتماعية.
يذكر أن المعرض يقام للسنة الثانية على التوالي بعد النجاح الذي لقيه في نسخته الأولى وأقيم هذا ضمن مهرجان (خير البيوت) بمناسبة اليوم العربي لليتيم، وشارك فيه الأيتام من مختلف الأعمار بالدور الاجتماعية من مختلف مناطق المملكة، واحتوى على أكثر من (150) لوحة فنية كما رافقه ورشة عمل فنية للأطفال الزوار، وقد امتزجت داخل المعرض أواصر الأخوة والمشاركة الوجدانية والحميمة بين اليتيم والمجتمع، وهذا من الأهداف المنشودة لإقامة مثل هذه المناسبات من خلال دمج الأبناء الأيتام مع بقية أقرانهم من أبناء المجتمع والتأكيد على كونهم جزءاً لا يتجزأ من أفراد المجتمع وساهم ذلك في تشجيعهم إخوانهم الأيتام ودعم مواهبهم وقدراتهم.