الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أكد فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد ورئيس لجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض أن مساجد المحطات التي تقع على الطرق بمختلف فئاتها من رئيسية وفرعية وثانوية كانت محل جهود متواصلة من المتطوعين، سواء أفراداً أو مؤسسات أو جمعيات خيرية.
مشيراً في حواره مع «الجزيرة» إلى أن اللجنة وُفّقت في نموذج المسجد الذي يتوافق مع بيئته، ولاقى قبولاً واعتماداً له. وكشف الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية تلقت شكاوى عن أوضاع مساجد المحطات على الرغم من عدم مسؤوليتها الرسمية عنها.
كما تناول الحديث الموضوعات المتعلقة بأعمال لجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض. وفيما يأتي نص اللقاء:
* المعروف أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد غير مسؤولة عن مساجد الطرق .. ترى ما سر احتضان الوزارة للجنة العناية بمساجد الطرق بمنطقة الرياض وتوليكم رئاستها؟
- محطات الوقود على الطرقات تنشأ بموجب تصريح يصدر عن وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال إدارات البلديات، وتشارك فروع من عدد من الوزارات ذات العلاقة في متطلبات صدور التصريح، منها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فيما يخصها عند تحديد اتجاه القبلة وإجازة إمام المسجد المعين. إن المعاناة التي يتذمر منها المواطن من خدمات المحطات كانت محل عناية من الدولة تنظيمياً وإدارياً، وقد شكل لذلك لجان متابعة برئاسة البلديات، وما زالت هذه الجهود قائمة. ومسجد المحطة ودورات المياه الخاصة بها تقع ضمن هذه المعاناة، وتصل إلى الوزارة الشكاوى رغم عدم مسؤوليتها الرسمية عنها، لكن مع استمرار المعاناة والبحث في حلول مستحدثة وافقت الوزارة على ما تقدم به بعض المواطنين المتطوعين بالتصريح لهم بإقامة لجنة للعناية بمساجد الطرق في منطقة الرياض تحت مظلة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد التي تشرف عليها الوزارة.
* رسالة اللجنة العمل على بناء نظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق ومرافقها كافة.. هل معنى ذلك أن تتوحد كل مساجد الطرق التي تقع تحت مسؤولية وزارة النقل وفق تلك النظم الجديدة للجنة؟
- مساجد المحطات التي تقع على الطرق بمختلف فئاتها من رئيسية وفرعية وثانوية كانت محل جهود متواصلة من المتطوعين، سواء أفراداً أو مؤسسات أو جمعيات خيرية، بين باذل مادياً أو عامل بجهده.. ونرى أن التصريح الصادر لهذه اللجنة سيعمل على توحيد هذه الجهود في عمل مؤسسي يعمل على الحفاظ على استمرارية المستوى بالعناية المستحقة لبيوت الله ومرافقها، وهذه اللجنة بالخصوص إطارها المكاني هو منطقة الرياض حالياً.
* اتخذتم في اللجنة منهجية جميلة في برنامج بناء المساجد، كقلة التكاليف وتطوير مثالي لدورات المياه، وغير ذلك من المميزات.. هل تعتقدون أن ذلك سينجح هذا العمل؟ وما رأيكم بفكرة تنفيذ تلك التجربة على المساجد داخل المدن؟
- لكل بيئة خصوصيتها، وبيئة محطات الطرق قد وُفقت اللجنة في نموذج المسجد الذي يتوافق مع بيئته، وقد لاقى قبولاً واعتماداً له. وعن المدن فالأبحاث الرسمية والأهلية تعمل على صياغات تناسب البيئات في هذه الدولة المباركة الكبيرة تاريخياً إرثاً وجغرافياً، مساحة وتضاريس.
* هل بالإمكان تزويدنا بأبرز مواصفات مساجد الطرق التي تتبناها اللجنة؟
- لقد طرحت اللجنة في منشورها التعريفي بعض من مميزات منهج البناء، ومنها: خفض التكاليف، سرعة البناء، توفير في الطاقة الكهربائية والمياه، قلة وسهولة الصيانة والنظافة، تميز المكان واتساع المساحات المحيطة.
* هل وضعتم معايير محددة لتكلفة بناء المساجد؟ وما أبرز المشروعات التي ستنفذ في منطقة الرياض؟
- المعيار المهم المعتمد هو ألا يؤثر خفض التكاليف على جودة المواد والإنشاء، وقد وقعت ثلاثة مشاريع إلى الآن.
* ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟
- تُعتبر صيانة ونظافة مساجد الطرقات هما الأهم في برنامج اللجنة. وينتظر أن تكون الجهود إليها مماثلة بمستوى الجهد والعطاء في الإنشاء مع مجموعة من المساجد سيجري النظر في إجراءاتها.
* هل من إضافات أخرى تقترحونها؟
- عندما تهيأ بيئة جيدة نتوقع من المستخدم تعاملاً حضارياً بمستوى البيئة التي تهيأ له، وهو أيضاً ما تتعهد اللجنة بالعمل عليه من خلال برامج توعوية، ونتمنى التوفيق والتعاون من الجميع.