رفع وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي عهده ووزير الحرس الوطني -يحفظهم الله- بمناسبة نجاح عملية فصل التوأم العراقي (كريس وكريستيان) والتي أجريت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني صباح أمس الخميس والتي استغرقت 6 ساعات وتمت على 7 مراحل وشارك في هذه العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من (23) مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة (كالتخدير، جراحة الأطفال، جراحة التجميل والتمريض). وعبر الدكتور الربيعة والفريق الطبي عن سعادتهم بأن يكونوا رسل لتقديم هذه الخدمة التي تشرف المملكة العربية السعودية كما أن هذه العملية تمثل إحدى النجاحات التي تحققت وتحمل الرقم 32 في مسيرة فصل التوأم السيامية والتي امتدت لنحو 24 عاماً من الخبرات، لافتاً إلى وجود أكثر من حالة على قوائم الانتظار وقدم الربيعة شكره لفريق التخدير لنجاحهم بفصل التخدير عن التوأم قبل خروجهم من العمليات في سابقة تسجل لأول مرة. من جهته ذكر د. محمد الجمال والدكتور نزار الزغيبي والدكتور عبدالعليم الأتاسي من فريق التخدير أن عملية التخدير مرة بكل يسر وسهولة ومرت كما هو مخطط لها ولم يواجه الفريق أي صعوبات متوقعه، مشيراً إلى أن فريق التخدير استفاد من الخبرات السابقة المشابهة لمثل هذه الحالة. وقال الدكتور محمد زمخشري والدكتور محمد النمشان استشاريي جراحة الأطفال إن اشتراك التوأم كان في الجزء السفلي من الصدر والحجاب الحاجز والكبد وأن جميع المراحل في عملية الجراحة كانت مطابقة لجميع ما عمل من فحوصات قبل إجراء العملية، مؤكدين أنه كان هناك اشتراك في جدار البطن والجزء السفلي من البطن وعظمة القفص الصدري والحجاب الحاجز.
وقال إن لكلي الطفلين جهازاً صفراوياً متكاملاً كالمرارة وقنوات الكبد والبنكرياس مثل الأشخاص الطبيعيين، مؤكدين بأن التقنيات الحديثة التي تمت الاستعانة بها خلال العملية ساهمت بشكل كبير في تسهيل مرحلة فصل الكبد.
وبيّن الدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب استشاريي جراحة التجميل أن هذه المرحلة لم يتم الاستعانة بأي جلد صناعي وأن عملية ترميم القفص الصدري وإغلاق التجويف تم بصورة طبيعية.
وأضافت الدكتور هالة العالم استشارية عناية مركزة للأطفال أن الطفلين وصلا لغرفة العناية المركزة وهم بحالة صحية جيدة ومستقرة حيث كان للتخلص من جهاز التنفس لغرفة العمليات كان مؤشراً مشجعاً ومطمئناً وهما يتحركان بشكل طبيعي، وأن استغراقهما في غرفة العناية المركزة سيكون أياماً معدودة.. وشارك في العملية عدد من طالبات كليات الطب والتمريض.