أكدت حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي أن المرأة تفوقت خلال الأعوام الماضية في مجالات عدة، كما أنها تعي واجبها تجاه مستقبلها ووطنها.
وأضافت خلال فعاليات النسخة الرابعة من منتدى المرأة الاقتصادي الذي تنظمه غرفة الشرقية بالدمام تحت شعار: (بناء المستقبل.. برؤية المرأة): لم يأت المنتدى إلا امتداداً لما سبق من رؤية إيجابية حول دور المرأة العربية في دفع عملية التنمية وأدركت غرفة الشرقية أهمية المرحلة وتحدياتها.
وأشارت في نهاية كلمتها إلى أهمية إصدار توصيات تصب في مصلحة الجميع وتسعى إلى تحقيق الرخاء الاقتصادي لتمكين المرأة اقتصادياً. من ناحيتها قالت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب الشيخة حصة الصباح: المنتدى يقام في ظل العديد من المتغيرات وواقع اقتصادي عالمي صعب والكثير من التحديات رغم وجود كيانات اقتصادية كبيرة، الأمر الذي يجعلنا ننظر بجدية إلى مواجهة تلك التحديات والتي تؤكد على أهمية إيجاد بديل وحلول لازمة للتنمية الصناعية، وعلى رأسها المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية وهي من أهم روافد عملية التنمية الاقتصادية، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من ناحية والمساهمة في حل مشكلة الفقر والبطالة، وقد أولت هذه المشاريع اهتماماً متزايداً لإيجاد التوازن نحو تمكين المرأة والرفع من إنتاجها.
وأعلنت الصباح في كلمتها: «أتقدم إليكن في الإنجاز العربي الاقتصادي الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يسعى مجلس سيدات الأعمال العرب على تحقيقه وهو المجلس الاقتصادي لاتحادات ومجالس الأعمال العرب الذي حظي بدعم حكومي عربي لتحقيق الترابط الاقتصادي بين المهتمين في الأعمال، ونكون بهذا حققنا أقوى شبكة اقتصادية عربية».
فيما أكدت وزيرة التنمية البحرينية الدكتورة فاطمة البلوشي خلال حديثها عن تجرية مملكة البحرين في تنمية المنتجات الأسرية والتي تدر مبلغاً شهرياً من التجارة الصغيرة، منوهة بأن مشروع المنزل المنتج يسعى إلى تغطية الأعمال التي لا يغطيها السجل التجاري لحفظ المجتمع من الصدمات الاقتصادية.
وطالبت البلوشي تشكيل شبكة حماية اجتماعية لجميع فئات المجتمع من خلال منظومة تحمي الأفراد وتوفير بيئة مناسبة والتنمية. ودعت الوزارات إلى عدم التركيز على المرأة فقط حتى لا تُنشئ جيلاً ذكورياً يلقي عبئه على المرأة، بل إطلاق مبادرات تشمل كامل الأسرة خصوصاً في ظل الأزمات التي تعيشها المنطقة.
ونوهت البلوشي إلى التجربة البحرينية في دعم الأسر المنتجة، مطالبة بتفعيل شراكات ما بين دول الخليج، وتبادل الخبرات في هذا المجال، «بنك الأسر حقق أعلى نسبة إيرادات بسبب سرعة تسديد القروض، كما أن المرأة عادة تلتزم في السداد أكثر من الرجل، ومن هذا المنطلق نسعى إلى التأكيد على تمكينها من خلال فتح منافذ عدة لها»، مشيرة إلى أهمية استخدام وسائل التقنية الحديثة في وسائل تسويق منتجات الأسر، بهدف الالتحاق بركب التطور، وهذه المسؤولية كثيراً ما تقع على الجمعيات الخيرية التي تشرف على تلك الأسر.