المجمعة - فهد الفهد وصالح الدهش / تصوير - حسين الدوسري:
وقَّع معالي مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، وسعادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، بحضور سعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك ووكيل جامعة المجمعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد بن عبدالله الشايع، صباح أول أمس الأربعاء، اتفاقية إنشاء كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد، وذلك في احتفالية شهدها مسرح المدينة الجامعية بالمجمعة، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، حضره عمداء الكليات والعمادات المساندة ومديرو الإدارات وعدد من منسوبي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وتسعى الجامعة من خلال هذا الكرسي إلى أن يكون لجامعة المجمعة الريادة والتميز في دعم المعرفة المتخصصة، والدراسات التطبيقية الحديثة، كما تسعى إلى تهيئة بيئة علمية بحثية واستشارية وتدريبية حديثة ومتطورة تدعم روح الابتكار والإبداع لدى الباحثين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة من خلال إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات الكرسي بجودة عالية وبأعلى مستوى من الكفاءة والتميز العلمي.. ويهدف هذا الكرسي البحثي إلى المساهمة في تبوّؤ المملكة مكانة عالية متميزة في الإبداع والابتكار والبحث والتطوير لدعم الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة وتفعيل دور الجامعة للمساهمة لتحقيق التنمية المستدامة وإلى تعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة والاستثمار الأمثل للموارد البشرية في الجامعة من المتخصصين في جميع مجالات المعرفة والاستخدام الأفضل للمنشآت والتجهيزات والموارد البحثية الأخرى المخصصة من قبل الجامعة وأفراد المجتمع وإلى استقطاب الباحثين والعقول المبدعة والكفاءات المتميزة محليا ودوليا وتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم من خلال دعم برامج الاتصال العلمي لأعضاء هيئة التدريس وبرامج تأهيل وتدريب مختلف الكفاءات الوطنية عبر البحث العلمي وتشجيع الطلبة على استثمار معارفهم المتميزة وإجراء الدراسات والبحوث المتعمقة في مجالات الكرسي وتدعيم حركة النشر العلمي لاسيما في الدوريات المتخصصة ذات السمعة العالمية من خلال التأليف وترجمة الكتب الرائدة والحديثة والمشاركة في الإنتاج البحثي الوطني والعالمي والإلمام بالتكنولوجيا الحديثة وتحقيق أرضية مساندة لبرامج التنمية الوطنية وكذلك توفير فرص حقيقية للإبداع والتميز في البحث العلمي النظري والتطبيقي في مجالات الكرسي وخدمة اللغة العربية كركيزة من ركائز الهوية العربية الإسلامية ودعم المحتوى الرقمي، كما يهدف إلى استحداث مسارات جديدة في البحث العلمي التطبيقي في ضوء النظريات الجديدة وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة، وتنظيم الفعاليات والبرامج العلمية، مثل: المؤتمرات، والندوات، وحلقات النقاش، وكذلك تشجيع العمل المشترك والتكامل في مجالات البحث العلمي بين الجامعة بوحداتها المختلفة من خلال فريق البحث العلمي مع المؤسسات البحثية خارج الجامعة بما يخدم أغراض الكرسي، وربط مخرجات البحث العلمي في مجال الكرسي بحاجات المجتمع من خلال إيجاد بيئة تقوم على الشراكة بين الجامعة والمجتمع.وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم رتله الطالب عبدالله التويجري.
كلمة وكيل الجامعة
ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الشايع كلمة، قال فيها: يطيب لي أن أرحب بضيوفنا الكرام في رحاب جامعة المجمعة، وأؤكد أننا نشهد في هذا اليوم مساهمة فاعلة وشراكة حقيقية بين جامعة المجمعة وصحيفة (الجزيرة) من خلال تدشين كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد، شراكة نسعى من خلالها إلى تشخيص الواقع الفعلي للإعلام الجديد ودراسة تأثيره في المجتمع، ومن ثمّ توجيهه توجيها إيجابيا ينعكس على المجتمع ومقومات التنمية فيه... وصحيفة (الجزيرة) من الصحف التي فرضت نفسها بفضل احترافيتها، الأمر الذي جعلها من أكثر الصحف تأثيرا في المجتمع.
واليوم تشارك الكثير من الجامعات السعودية في مجال دعم حركة البحث العلمي من خلال إنشاء كراس بحثية تهتم بالعمل الإعلامي الذي ينعكس إيجابا على ثقافة المجتمع السعودي.
وتأتي جامعة المجمعة راعية لهذا الكرسي تتويجا لسلسلة كبيرة من الإنجازات تغيرت معها الرؤى من جامعة ناشئة إلى جامعة ذات إنجازات متميزة في المجالين الأكاديمي والبحثي بفضل منسوبيها الأكفاء.
ففي مجال الإصدارات العلمية، يصدر عن الجامعة بشكل دوري مجموعة من المجلات العلمية المحكّمة في التخصصات الصحية والإدارية والإنسانية, الأمر الذي دعا بعض شركات النشر العلمي إلى توقيع اتفاقيات مع الجامعة لنشر إصداراتها العلمية ضمن قواعد البيانات العالمية.
وفي مجال النشر العلمي بلغ متوسط الأبحاث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس في المجلات العالمية والمحلية أكثر من مائتي وعشرين بحثا وفي مجال دعم البحث العلمي، فالجامعة تضم في داخلها خمسة مراكز للبحث العلمي وهي: مركز بحوث العلوم الإنسانية والإدارية -مركز بحوث الهندسة والعلوم التطبيقية- مركز بحوث العلوم الصحية -مركز بحوث العلوم الأساسية- مركز الابتكار والأفكار الطلابية.
وجميع هذه المراكز تساهم في تقديم الدعم والمساندة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب بميزانية تقّدر بخمسة ملايين ريال سنويا، وقد بلغ متوسط عدد الأبحاث المدعومة سنويا ثمانين بحثا.
وفي مجال الكراسي البحثية بدأت الجامعة بكرسي التويجري للجلطات الدماغية قبل عام وأصدر الكرسي خلال هذا العام ثلاثة كتب متخصصة بالجلطات الدماغية وأربعة أبحاث نشرت في مجلات عالمية.
إن جميع ما ذكر سابقا وغيره من الإنجازات التي لا يتسع المجال لذكرها تجعلنا نثق بأنّ جامعة المجمعة ميّزت نفسها في مجال البحث العلمي وأصبحت مطلبا لدى قطاعات كثيرة للاستفادة منها في مجال البحث العلمي.
وها نحن اليوم نوّقع مع صحيفة (الجزيرة) كرسيا بحثيا نهدف من خلاله إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الإعلام الجديد، داعين الله «عزّ وجلّ» أن ينفع بهذه الشراكة، ويحقق أهدافها.. بعد ذلك شاهد الجميع فيلما وثائقيا تم من خلاله تعريف الحضور بالجامعة ومنجزاتها خلال السنوات الماضية من عمرها.
كلمة رئيس تحرير الجزيرة
بعد ذلك، ألقى رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك كلمة، قال فيها في موضوع الكراسي البحثية نحن في مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر، نباهي بأن صحيفة الجزيرة هي الصحيفة السعودية الوحيدة الحصرية التي لها جميع هذا العدد من الكراسي البحثية في جامعاتنا، بل إنها الصحيفة الوحيدة التي لها كراسي بحثية في الجامعات، ونسعد أكثر ونشعر بالزهو لأن مؤسستنا الصحفية العريقة -التي يبلغ عمرها نصف قرن- أصبح لها كرسيّ في جامعة المجمعة الناشئة التي أدركت مبكرا أهمية أن تقيم شراكة مع صحيفة (الجزيرة)؛ لتفعيل دورها ورسالتها في خدمة الإعلام الجديد بالتعاون مع (الجزيرة).
وحسنا، إذ اختارت جامعة المجمعة (دراسات الإعلام الجديد) ليكون اسما للكرسيّ، فالإعلام الجديد، هو إعلام المستقبل، وإعلام الأجيال المقبلة، والتركيز على إعلام المستقبل يكون بالتدريب والدراسة والممارسة الفعلية وهو ما سيكون -إن شاء الله- محلّ عناية الكرسي واهتمامه، ليكون شبابنا الذين يتخصصون في هذا المجال على دراية ومقدرة لتقديم عمل إعلاميّ متميز مستخدمين التقنية وثورة الاتصالات في الصحافة الإلكترونية.
لقد أدرك مجلس إدارة مؤسسة (الجزيرة) مسؤوليته في تبنّي الكراسي البحثية في الجامعات، حيث وصل عددها بتوقيع عقد كرسيّ صحيفة (الجزيرة) في جامعة المجمعة إلى عشرة جامعات في كلّ من: جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك سعود، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك فهد، جامعة الأميرة نورة، جامعة طيبة، جامعة القصيم، جامعة حائل، جامعة جيزان، وسنكون -إن شاء الله- على موعد خلال هذا الشهر مع توقيع كرسيّ جديد في جامعة الملك خالد بأبها، وآخر في جامعة الأمير سلمان بالخرج، ليصل بذلك عدد كراسي (الجزيرة) في الجامعات إلى اثني عشر كرسيّا.
إن ما يهمنا هو أن نعمل معا، معكم في هذه الجامعة، ومع الجامعات الأخرى، على إيجاد بيئة إعلامية وفكرية وثقافية من خلال أسماء الكراسي وتخصصاتها، فهناك كرسيّ (الجزيرة) للدراسات الصحفية، وكرسيّ ثان للدراسات اللغوية الحديثة، وثالث للتنمية الحضرية، ورابع للصحافة الإلكترونية، وخامس للإعلام والتنمية، وسادس للصحافة الدولية.. وهكذا، وهذا يعني تنوّع اهتمامات الكراسي، على أن يكون من ضمن اهتماماتها تأليف الكتب المتخصصة، وإقامة المحاضرات، والندوات، وورش العمل، في مجال تخصّص كل كرسيّ، و(الجزيرة) ستكون على استعداد دائم لتدريب الطلاب على دورة العمل، وفق خطط وبرامج يتم الاتفاق والتنسيق مع الجامعات عليها، كما أننا سنكون سعداء بتوظيف بعض الخريجين في العمل بالصحيفة، من يكون متميزا وموهوبا وراغبا في العمل في المجال الصحفي.
إن اهتمام مؤسسة (الجزيرة) بالحضور والشراكة مع جامعاتنا من خلال الكراسي البحثية ينطلق من خطط وأفكار إستراتيجية غير مسبوقة، تهدف إلى بناء علاقات قوية مع قادة المستقبل، ورواد الأعمال، ومتخذي القرار، وصنّاع الرأي العام مستقبلا -إن شاء الله- وأعني بهم الطلاب، الذين سيمكنهم الكرسي من قراءة صحيفة (الجزيرة) يوميا، والمشاركة بالكتابة فيها، إلى جانب الأساتذة والإداريين من الجنسين، أي أن صحيفة (الجزيرة) سيقرؤها المنتمون للجامعات من طلاب وأكاديميين وإداريين بما يقارب ستمائة ألف شخص، وستكون هناك فوائد لكل الأطراف من هذه العلاقة.
كما سيمكّن كرسي (الجزيرة) جامعة المجمعة من نشر جميع أخبار فعاليات الكرسي ونشاطاته، من محاضرات وورش عمل وندوات وغيرها، بتوسّع واهتمام، كما ستكون هناك إعلانات في صحيفة (الجزيرة) تغطي هذه النشاطات سواء قبل أو خلال أو بعد أي نشاط يكون تحت مظلة الكرسي، ضمن مساحات تلبي احتياجات الكرسي ومتطلباته، كما أن نشاطات الجامعة الأخرى ستكون موضع اهتمام وترحيب لنشرها في صحيفة (الجزيرة)، وبذلك ستكون أمام الطلاب والطالبات فرصة لمتابعة حراك جامعتهم، ومعرفة ما يستجدّ فيها من معلومات وقرارات وإنجازات.
كلنا أمل أن يكون الكرسي فاتحة أمل نحو مزيد من التعاون بين الجامعة و(الجزيرة)، فالجامعة تهمّنا، وأهلنا في المجمعة اختاروا (الجزيرة) منذ سنوات، لتكون صحيفتهم الأولى، وهم بهذا الاختيار يستحقون تقدير (الجزيرة) واهتمامها بجميع ما يلبي رغباتهم، وهي فرصة لنقدم شكرنا لمعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن الذي هيّأ لنا هذه الفرصة لتطل صحيفة (الجزيرة) من خلال الكرسي على محبيها الكثيرين في هذا الجامعة، كما هذه المحافظة الغالية علينا.
كلمة مدير الجامعة
ثم ألقى مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد المقرن كلمة قال فيها تفخر الجامعة اليوم أن تضيف إلى شراكاتها شراكة جديدة مع جهة عريقة لها عمقها ولها دلالاتها ولها إسهاماتها الكبرى في خدمة عالم الصحافة بالمملكة العربية السعودية، ولقد سعدت كثيرا عندما أبلغني زميلي سعادة الدكتور محمد الشايع بموضوع هذا الكرسي، ألا وهو دراسات الإعلام الجديد لأننا في الجامعة حريصون كل الحرص على أن تتحقق المنافع المتبادلة بين الجهتين الجامعة والصحيفة، وكما تعرفون فإن الإعلام الجديد هو إعلام المستقبل كما ذكر زميلي وأخي الأستاذ خالد المالك، ونحن في الجامعة نرى ونهدف إلى أن تكون جامعة المجمعة هي جامعة المستقبل.. وقد خططت الجامعة بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهم الله- وبمتابعة دقيقة من معالي وزير التعليم العالي كل الخطوات التي خطتها هذه الجامعة في الإسهام في تحقيق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- ولذلك فإن الجامعة اليوم تكون قد خطت خطوة جديدة في اهتماماتها وفي تطلعاتها.. الجامعة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى سعت في الأربع سنوات الماضية وهي عمر قصير لإنشاء مؤسسة تعليمية تضم أكثر من 13 كلية وأكثر من 11 عمادة مساندة، وتضم في جنباتها ما يزيد على 80 قسما علميا، ولذلك خطت الجامعة خطوات طيبة كان من أبرزها تأسيس الكليات النوعية واستقطاب الكفاءات المتميزة من أبناء هذا الوطن، ولذلك فإن هذه الخطوات وهذه الإسهامات التي تقدمها الجامعة قدرت من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين ولا أصدق من ذلك من تضاعف ميزانية الجامعة، حيث كانت في العام الأول من إنشائها لا تتجاوز ميزانيتها 340 مليون ريال، وفي العام الماضي بعد مرور ثلاث سنوات وصلت ميزانية الجامعة إلى ما يقارب 956 مليون ريال، وهذا رقم إنجازي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى بأن تتضاعف ميزانية الجامعة ثلاث مرات في أربع سنوات، وهذا يؤكد أن ولاة الأمر يقدرون العمل المخلص الجاد الذي تبنته الجامعة بمنسوبيها كافة، واعتمدت -بعد توفيق الله سبحانه وتعالى- على جهود الشباب المخلص مع شراكة فعلية مع الخبرات الأجنبية من خارج المملكة.
أرحب في هذا اليوم الطيب بشركائنا الجدد صحيفة (الجزيرة) هذه الصحيفة العريقة التي لها توزيع ولها انتشار ولها قبول ولها إسهام فاعل في خدمة المجتمع في المملكة العربية السعودية، راجيا من الله سبحانه وتعالى أن ينتج عن هذا الكرسي الدراسات العميقة العلمية النافعة، وهذا هو منهج الجامعة ألا تقبل العمل على إنشاء كرسي إلا بعد ضمان وجود الأدوات والمنهجية الفاعلة في تحقيق أهداف هذا الكرسي، وكما أشار زميلي الدكتور محمد الشايع فإن كرسي الجلطات الدماغية للشيخ التويجري أصدر العام الماضي ثلاثة كتب علمية، وأكثر من أربعة أبحاث نشرت مجلات عالمية، ونحن أيضا نطمح في أن يكون كرسي (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد محققاً إنجازات تقاس على مستوى الأبحاث العلمية والدراسات العميقة وألا يكون مجرد شراكة تتحقق بتوقيع هذا الكرسي، وأنا أؤمن -بمشيئة الله تعالى- على أن الإخوة في الدراسات العليا بقيادة زميلي الدكتور محمد الشايع وبمساندة كليات الجامعة وعمادتها، قادرون على أن يعكسوا بصمة رائعة لإبراز دور فاعل لهذه الجامعة الناشئة التي تقبل دائما أن تخوض التحديات، ثقة بالله سبحانه وتعالى، ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، ثم بعد ذلك سواعد أبنائها وشبابها ورجالاتها الذين يعملون ليل نهار من أجل أن تخطو هذه الجامعة كل يوم خطوه جديدة تضاف إلى رصيد إنجازاتها.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك هذه الجهود وأن يكون هذا الكرسي ثمرة خير للجهتين جامعة المجمعة وصحيفة (الجزيرة).
توقيع عقد إنشاء الكرسي
بعد ذلك تمت مراسم التوقيع، حيث وقع معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن وسعادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق المطلق، عقد إنشاء الكرسي، ثم قدم معالي مدير الجامعة هديتين لسعادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق المطلق ولسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك.
رئيس مجلس إدارة الجزيرة يتحدث للإعلاميين
وبعد انتهاء مراسم حفل التوقيع تحدث للإعلاميين رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، حيث قال إنني سعيد جداً بمناسبة توقيع عقد إنشاء كرسي صحيفة الجزيرة لدراسات الإعلام الجديد مع جامعة المجمعة، وأكد أنه يتطلع إلى أن يحقق هذا الكرسي الأهداف المرجوة منه والبحوث المفيدة التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع والوطن وأن يسهم هذا الكرسي في خدمة الإعلام الجديد الذي هو إعلام المستقبل. وأضاف: إننا في صحيفة (الجزيرة) نتطلع أيضا إلى تفاعل منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع صحيفة الجزيرة، كما أن هذا الكرسي فرصة للجامعة بأن تنشر من خلاله مناشطها وبحوثها ونشراتها الدورية وتوزيعها من خلال صحيفة الجزيرة، وأعرب عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن ولسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الشايع ولمنسوبي الجامعة كافة على ما وجدوه منهم من حسن استقبال وكرم ضيافة وعلى الجهود التي يبذلونها في سبيل تطور الجامعة، متمنين لهم التوفيق والسداد.
مدير الجامعة يتحدث للإعلاميين
كما تحدث مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن للإعلاميين أيضاً، حيث قال: أبارك للجامعة ولصحيفة (الجزيرة) هذه الشراكة الجديدة، ممثلة في توقيع الاتفاقية، وفي الحقيقة إن هذه الشراكة هي امتداد لشراكات الجامعة مع جهات حكومية عدة، وأيضا من القطاع الخاص، وبأننا ندرك أن جزءا من مسئولية الجامعة هي خدمة المجتمع، وأيضا التعاون مع الجهات المتعددة التي تخدم المجتمع، وتحقق أيضا إضافة للجامعة.. اليوم تميز الكرسي بنوعية الموضوع وهو ما يتعلق بدراسات الإعلام الجديد، لأننا ندرك أن الإعلام الجديد هو إعلام المستقبل، والجامعة ولله الحمد لديها من الكفاءات والأقسام العلمية ما يجعلها قادرة على أن تضيف إضافة فاعلة لهذا الموضوع الذي يعتبر موضوع الساعة في الإعلام.
وأضاف: إن الجامعة منظومة متكاملة من التخصصات العلمية والإنسانية ولا نريد أن نركز على أحد المحاور على حساب الآخر، فدائما التخصصات الإنسانية لها اعتبارها ودراسات الإعلام تتعلق بالمجتمع بأكمله، واليوم لدى الجامعة ولله الحمد كفاءات عالية في مختلف التخصصات الإنسانية، ونحن قادرون بمشيئة الله على الإضافة للمجتمع من خلال دراسات تقويمية بحثية علمية لموضوعات الإعلام الجديد المتعددة، وآمل أن يكون لدينا في العام المقبل مجموعة من الأبحاث العلمية التي تسهم في تقويم وتدوير الإعلام الجديد من خلال عناصر شابة سعودية لديها القدرة أن تضيف لهذا الكرسي الشيء الكثير.
وأوضح معاليه أن الكرسي الأول في الجامعة كان لخدمة الجلطات الدماغية، والجامعة تنتقي بعناية كراسيها ونحن لا نبحث عن كمّ من الكراسي، بل عن نهدف، بأن تكون لدينا القدرة على أن نضيف إلى الكرسي، فإذا لم يكن لدينا ذلك فنحن لسنا بحريصين على إيجاد كراسي قد تكون عبئا على الجامعة، واليوم الكرسي الذي وقعناه مع صحيفة (الجزيرة) هو عن الإعلام الجديد وأتوقع أن يكون إضافة للجامعة ولـ(الجزيرة) هذه الصحيفة العريقة.
وردا على سؤال عن كيف يرى معاليه الخطوة التي خطتها صحيفة (الجزيرة) من خلال استحداث كراسي إعلامية في عدد من جامعات المملكة.. قال معالي مدير جامعة المجمعة: إن هذه المبادرة جاءت جريئة وجيدة من صحيفة (الجزيرة) الذين فتحوا شراكة مع أهم المؤسسات العلمية والجامعات، وأنا متأكد أن (الجزيرة) بذلك أضافت لنفسها كثيرا، وأضافت أيضا للجامعات بهذه الشراكة.. والجامعة حريصة كل الحرص على أن تقدم من خلال هذا الكرسي إضافة تتمثل في بحوث علمية رصينة تسهم في تطوير الإعلام الجديد الذي يعتبر هو إعلام المستقبل القادم.
جولة في بعض مرافق الجامعة
وبعد نهاية الحفل، صحب معالي مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن ضيوفه سعادة رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الجزيرة) الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، وسعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك في جولة على بعض مرافق الجامعة، شملت معامل كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الطب، حيث اطلعوا على نماذج لمعامل الجامعة المتطورة، كما اطلعوا على معرض مؤشرات نمو الجامعة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس وعلى حافلة التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي واستمعوا إلى شرح مفصل من وكيل الجامعة الدكتور مسلم الدوسري، كما زاروا الخدمات الطبية المتنقلة واطلعوا على الخدمات التي تقدمها للمواطنين، خصوصا في المناسبات وفي بعض الهجر، وقد أبدوا سعادتهم بما شاهدوه، وتمنوا للجامعة المزيد من التقدم والازدهار.
عدد من منسوبي الجامعة يتحدثون عن الكرسي
وبهذه المناسبة تحدث عدد من منسوبي الجامعة بمناسبة توقيع كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد الذي أنشئ في جامعة المجمعة، حيث أبدوا سعادتهم الغامرة بهذا الكرسي.
* حيث قال وكيل الجامعة الدكتور مسلم بن محمد الدوسري: إن إنشاء كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد بجامعة المجمعة من أهم مشروعات الشراكة المجتمعية بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات المجتمعية الإعلامية المتميزة، ويلحظ من أهداف إنشاء الكرسي التكامل والتناغم بين الأدوار الرئيسية للجامعات وصحيفة (الجزيرة) من خلال شراكة فاعلة ورؤية واضحة، وهو ما تميزت به الصحيفة خلال شراكتها مع عدد من الجامعات السعودية في عدد من كراسي البحث العلمي، لتوفير بيئة متميزة في البحث واستقطاب الباحثين المميزين في موضوع هذا الكرسي. ونطمح من خلال هذا الكرسي إلى تفعيل حقيقي لمهامه واستفادة منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وطلاب من خدماته العلمية.
* وقال عميد البحث العلمي الدكتور محمد بن ناصر السويد: إن حدث هذا اليوم هو لبنة في منظومة إستراتيجية تعمل الجامعة على تحقيقها، واختيار مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر كشريك اليوم لم يكن صدفة، وإنما هو اختيار شريك ذي خبرة ومقدرة وحس وطني، وتحديد صورة الكرسي بأن يكون متخصصا في الإعلام الجديد يصب في التوجه الإستراتيجي للجامعة والواضح في الخطة الإستراتيجية للجامعة، وسيكون هذا الكرسي ميدانا للتعاون بين مؤسسة عريقة وجامعة نشيطة، مما سيكون أثرا حقيقيا وواقعيا.
* وبيّن عميد كلية الطب الدكتور خالد بن محمد العبدالوهاب أن الإنسان يشعر بالفخر والاعتزاز حينما يرى الجامعة التي ينتمي إليها تقفز من خطوة إلى خطوة في التطور وتبوؤ مكانة عالية، وما تبني الجامعة لبرامج الكراسي العلمية إلا لإيمان الجامعة بأهمية هذا الجانب وأثره البالغ على المجتمع الذي جعلت الجامعة منه أساسا لكل الخطوات التي تخطوها، ولعل اختيار (الجزيرة) لتكون الشريك الراعي لهذا الكرسي بما تتبوأه هذه المؤسسة من مكانة كبيرة وعراقة في مجال الإعلام ونرجو أن يحقق أهدافه بإذن الله.
* فيما عبر الدكتور ناصر الجار الله عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية عن سعادته بتوقيع العقد، وقال: هذا يأتي ضمن اهتمامات الجامعة بمد جسور التعاون وخدمة المجتمع وتنميته المستدامة ومؤشر من مؤشرات الإنجازات المتكررة والجهود الموفقة للجامعة، وأن اختيار موضوع الكرسي ينعكس على أهميته لإثراء البحث العلمي ومن ثم في الحركة الفكرية في المملكة عامة.
* وقال عميد كلية المجتمع الدكتور عبدالله بن أحمد الدهش عن هذه المناسبة: الحمد لله أن الجامعة خطت خطوات نحو العلم والثقافة والنشر واليوم يمتد ذلك ونشهد توقيع اتفاقية كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد فهي خطوة رائعة وموفقة، وأتمنى مزيدا من الخطوات المميزة للجامعة والصحيفة.
* وأوضح عميد كلية التربية بالزلفي الدكتور عبدالله بن خليفة السويكت أن توقيع مراسم إنشاء الكرسي الذي يسعى إلى تشخيص واقع الإعلام الجديد يهدف إلى الاستثمار الأفضل للموارد البشرية والبحثية المتخصصة والكفاءات المميزة بين منسوبي الجامعة، سائلا الله تعالى أن يحقق هذا الكرسي أهدافه في تحقيق العمل المشترك والمتكامل في مجالات البحث العلمي.
* من جانبه، عبر عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بالغاط الدكتور خالد بن عبدالله الشافي، قائلاً: هذه المناسبة تعد من مناسبات الوطن التي تلتقي فيها الجامعة مع صحيفة (الجزيرة) من خلال كرسي بحثي يلامس موضوعا مهما للأجيال المقبلة وما تمتلكه الجامعات ومنها جامعة المجمعة من خبرات وخطوات مع صحيفة عريقة كـ(الجزيرة) لهو مشروع حضاري ووطني.
* وتحدث المشرف على عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمران، قائلا: الإعلام الجديد هو مستقبل الإعلام، وحرص الجامعة على التوقيع مع مؤسسة كـ(الجزيرة) لهو خدمة للمجتمع وللدراسات التي تسهم في رقي المجتمع، فشكرا للجامعة وللصحيفة على هذا التعاون المثمر.
* وقال مدير عام الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ خالد بن عبدالرحمن أباحسين: إن توقيع عقد إنشاء كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد يأتي ضمن اهتمامات الجامعة وأنه سيخلق فرصا حقيقية للإبداع والتميز في الأبحاث والدراسات في مجالات الكرسي ليعود بالفائدة على المجتمع المحلي.
* وأوضح المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام الجامعي الدكتور عثمان بن عبدالله الصالح أن توقيع عقد إنشاء كرسي صحيفة (الجزيرة) لدراسات الإعلام الجديد تسعى من خلاله الجامعة لأن يكون لها الريادة والتميز في دعم المعرفة والدراسات الحديثة للإعلام الجديد الذي سيكون له المستقبل، وكذلك لدعم حركة النشر العلمي ولاسيما في الدوريات المتخصصة، وهو مشروع حضاري متميز.
* كما عبر مساعد مدير عام الشؤون المالية والإدارية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الموسى بأن توقيع جامعة المجمعة مع صحيفة (الجزيرة) لكرسي (الجزيرة) للإعلام الجديد هو خطوة ضمن الخطوات المميزة للجامعة، ونتمنى أن يكون له تأثير كبير للمجتمع المحلي في مجال الأبحاث والدراسات.