ديوان (يشبهك البحر) للشاعر محمد الخضري صدر مؤخراً عن (فضاءات) ويقول فيه:
يا سيدي النهار..
اكتب عن امرأة حزنها رمادي كأيامها
ترجف يداها من البرد
يصليها المرض
تتكئ على حافة سريرها
وتسير على حافة الحياة
سأحدثك عن امرأة
ترسم لوحة حزنها على صفحات الأيام
وتبكي..
حزينة وتبكي عمرها المسلوب
بين اتصاف الليل ووقت الزوال
وتبكي كلما عاودها البكاء
حتى يخضل خديها من الدمع بغير ارتواء
ماذا أحكي لك عن حكايات الصباح
لا شيء غير امرأة قابعة خلف الركام
تنتظر أحاديث الصباح..
يقول الشاعر في جزء من قصيدة أخرى:
بلا ذاكرة
يشبهك البحر..
كموجة هادرة
مثل سحابة عابرة
مثل اعصار يدمر
كل شيء يصادفه
مثل ألم أنصاف الليالي
مثل أيام العمر تمضي
ولا تعود
مثل احتراق الشمع
ولسع الدمع
مثل الليالي المسافرة