في حديث جريء لا تنقصه الصراحة عبر البرنامج الإذاعي المميز (سهارى) الذي يقدمه الإعلامي الأستاذ عبدالرحمن القبيسي عبر إذاعة جدة، أبدت الضيفة الإعلامية والشاعرة المتمكنة (الأسمى) وهو اسمها المستعار سابقاً، تهاني التميمي، امتعاضها بأسلوب الرصد أول خطوات العلاج، والضوء يكشف الظلام، من سلبيات كثيرة تخللت مشوار تجربتها المتبلورة تماما في الساحة الشعبية كشاعرة، من ذلك المساومات التي تمس كبرياءها التي جعلتها تنأى بنفسها عن النشر في بعض المطبوعات، وكذلك أبدت عتبها على عدم الاهتمام بالشاعرات السعوديات في المقابل المادي لإقامة الأمسيات مقابل ما يُمنح للشاعرة الخليجية التي يؤتى بها لإقامة الأمسية الشعرية بمقابل مادي أعلى، ووظَّفَتْ سخريتها الهادفة بقولها (مزمار الحي لا يطرب).
وفي المقابل يُحسب للإعلامي القدير الأستاذ عبدالرحمن القبيسي عدم مصادرته قناعات ضيفته، حتى حينما ألمح في ثنايا الحوار للاختلاف في وجهات النظر، مختزلا فحوى ذلك بتعليقه على المقابل المادي للأمسيات بأن مستخلصات الأحاسيس والمشاعر ليس لها ثمن.
يشار إلى أن مثل هذه الحوارات تضيف إلى الحراك الثقافي والأدبي بعيدا عن النمطي الممل الذي سئم منه كل رفيع ذائقة مثقف يكاد يكون لسان حاله كمتابع لحضور أسماء كثيرة في الساحة الشعبية (وفُسِّر الماء بعد الجهد بالماء).