توالت الأصداء المدوية لتصريح الأستاذ الإعلامي والشاعر عبدالله الفارسي عبر لقائه في برنامج - دروب الشعر - على قناة روتانا - وهي رأي دقيق بَدَر من شاعر وإعلامي مُتمرِّس عايش أصغر تفاصيل وأسرار الساحة الشعبية لسنوات طويلة، وبالتالي فإنه يملك من الأدلة القاطعة ما يحسم صحَّة وجهة نظره بالتلميح والتصريح في آنٍ واحد. بعد أن تَوَلَّد في ذهن البعض (وهم) الخلط بين (تلميع الأشخاص)، أو كما يحلو للبعض تسميته بالنجومية وبين (الشعر الحقيقي) الذي يخضع لأدوات الناقد الحقيقي في الحُكم الحاسم لجودته أو عليها.
ولم يصادر - أبو وليد - بإنصافه المعهود على الآخرين جهودهم المهنية، وقال: إن مهنيتهم أمر آخر كنهج يستوجب عدم الخطأ في المصطلحات ونسبته إلى الشعر حتى لا نسمي الأشياء بغير مسمياتها.
وبالتالي، فإن ما قدموه لسنوات طويلة لا يعدو كونه تلميع أشخاص بهدف تسويق أسماء دون غيرها، وهذا شأنهم التجاري، أو المهني، أو الشخصي، أما أن يزايدوا على جودة الشعر من قدموهم على حساب الذائقة الرفيعة وتاريخ الشعر الشعبي والنقد الأدبي فهو أمر مرفوض، وتمريره حيلة مكشوفة لا تنطلي على فطنة كل منصف صادق مع نفسه، ومع الآخرين بشكل موضوعي قبل كل شيء.