الفهيد: المملكة خطت خطوات إيجابية في مجال إنتاج المحاصيل الزراعية

القاهرة - سجى عارف:

افتتحت وزارة الزراعة السعوديَّة والمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أمس الأربعاء معرضًا للمنتجات الزراعيَّة السعوديَّة وعرض بعض المشروعات وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة على هامش مؤتمر الأسبوع الزراعي للمملكة العربيَّة السعوديَّة والمنعقد بالقاهرة لعرض التجربة الزراعيَّة في المملكة باعتبارها نموذجًا ناجحًا للزراعة في البيئة الصحراوية وذلك في إطار برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة السعوديَّة والمنظمة وقد افتتح المعرض رئيس الوفد السعودي الدكتور خالد بن محمد الفهيد وكيل الوزارة لشؤون الزراعة والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة بالمملكة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا وعبد الله وهبي منسق برنامج التعاون الفني لمنظمة الفاو بالمملكة والمهندس صالح الحميدي مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي والدكتور بندر العتيبي مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعيَّة والثروة الحيوانية وعدد من المختصين بمجال الزراعة بمنظمة الأمم المتحدة وممثلو البعثات الدبلوماسية وقد قدم بالمعرض عدد من المشروعات والمنتجات منها مشروع التنمية المستدامة للغابات والمراعي الطبيعيَّة بالمملكة بالتعاون مع المنظمة ومشروع الرِّعاية بالخيول والتغذية والعناية بالحوافر ومشروع تحسين نظم الري وإدارتها بالمملكة ومنها الري بالرش والري بالتنقيط.

كما قدم الوفد السعودي شرحًا مفصلاً عن التمور بالمملكة التي تقدّر مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في السعوديَّة بنحو 156 ألف هكتار تضم 24 مليون نخلة و400 صنف وتنتج حوالي 986 ألف طن مما يشكل 14 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي والمقدر بنحو 6.7 مليون طن سنويًّا بالإضافة إلى تكوين المجلس الدولي للتمور بمشاركة 11 دولة، كما ضم المعرض عرضًا عن المزرعة المتكاملة التي تشتمل على عدد من الزراعات منها زراعة الزيتون والعنب وقطيع من الثروة الحيوانية والمعامل الزراعيَّة للأبحاث الزراعيَّة وتقديم بعض المنتجات السعوديَّة من زيت الزيتون والأجبان والتمور وقد شارك في المعرض الجمعية التعاونية النسائية مُتعدِّدة الأغراض بمنطقة القصيم وقدمت بعض المشغولات النسائية.

وفي تصريح خاص لـ(الجزيرة) قال الدكتور خالد الفهيد: إن المملكة خطت خطوات إيجابيَّة في مجال إنتاج المحاصيل الزراعيَّة سواء الخضراوات أو الفواكه ولكن الاكتفاء الذاتي أحيانًا لا يكون مطلبًا بقدر ما يسمى الأمن الغذائي وهو ما يكون لديك إنتاج لكن الاكتفاء الذاتي لا يوجد في أيّ دولة من دول العالم حتَّى لا تغلق تعاونك مع الدول الأخرى ولكننا حقّقنا نتائج إيجابيَّة في الخضراوات والألبان والبيض ولدينا أرقام واحصائيات ممتازة في إنتاج اللَّحْم والدجاج وقد حقًقنا باعًا في الإنتاج في عدَّة مجالات والجديد في هذا المجال أننا الآن في إنشاء مجلس دولي للتمور وتعزيز هذا التوجُّه بشكل فعَّال وسريع.

وأضاف الفهيد أن المملكة حقَّقت الاكتفاء الذاتي في إنتاج التمور والحليب، بينما ارتفعت معدلات الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضراوات إلى (80 في المئة)، والفاكهة (60 في المئة)، والسمك (59 في المئة) مؤكِّدًا أن وزارة الزراعة قامت من خلال أولويات أهدافها الإستراتيجية للتنمية الزراعيَّة ضمن الخطة الوطنيَّة التاسعة 2010 - 2014 بإجراء المزيد من الدراسات ووضع الخطط وتعديل البرامج والسياسات الزراعيَّة لتتناسب مع الإمكانات المتاحة من موارد طبيعيَّة وثروات حيوانية وسمكية لضمان إدارتها وتنميتها المستدامة.