يستعرض عبداللطيف بن صالح الوهيبي أحد هواة حركة العقيلات الشباب في القصيم وهي الحركة التجاريَّة التي كانت تنطلق إبان الجوع في منطقة نجد قبيل اكتشاف النفط نحو عواصم البلدان العربيَّة القريبة من نجد في ذلك الوقت عددًا من الصُّور في طريقة السفر التي يتبعها العقيلات والمبيت وإعداد الطعام خلال رحلات العقيلات.
ويستعرض الوهيبي في ملتقى السفر الذي يُقام بالرياض حاليًّا أكبر متحف يهتم بتراث السفر للعقيلات وأدواتهم ومقتنياتهم والوثائق التي يستخدمونها وكذلك المكاتبات.
وبحسب عبداللطيف الوهيبي باحث في شؤون العقيلات أن ثقافة السفر والسياحة لدى العقيلات تجار نجد الذين كانوا ينطلقون من الجردة كأحد أهم الأسواق التجاريَّة في مدينة بريدة كانت تحمل معها آداب السفر وثقافة عالية كانوا يحملونها خلال رحلاتهم للشام والعراق وفلسطين ومصر والسودان.
والبعض منهم ساعد أهالي تلك البلدان في شتَّى المساعدات التي كانوا يستطيعون أن يقدمونها لهم.
ويروي الوهيبي قصص السكن والسياحة التي دوّنها تجار العقيلات عندما يصلون لبغداد وهو الموقع الساحر لأهالي نجد لوجود نهر الفرات ودجلة ويَتمُّ السكن فيما يسمى خانات والخان هو سكن وحوش للإبل وكان السكن بشكل جماعي، كما وجد قبل نحو 100 عام ما يسمى «باللوكنده» كما ورد في وثائقهم ورسائلهم الموجودة في الوقت الحالي.
وقال الوهيبي: إن المعدل من قوافل العقيلات تصل لـ100 رجل وتحتوي على أكثر من 1000 جمل يقوم من يعمل بخدمتهم وتقديم كافة الخدمات.
كما يقول أمير العقيلات في ذلك الوقت: بدفع مبالغ ماليَّة لمن يقوم بالخدمة وكذلك من يقوم بالحراسة وكذلك لدليل السفر ممن يعرفون البلدان وهي جلَّها من الأعمال السياحيَّة التي تقدم كخدمات للقطاع.