الجزيرة - احمد القرني:
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، قام الفريق متعدد التخصصات برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بعقد عدة اجتماعات وإجراء فحوصات طبية دقيقة متعددة للتوأم العراقي كريس وكرستيان للاطمئنان على صحتهما والتأكد من إمكانية فصلهما.
وأوضح معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بأن النتائج أظهرت أن التوأم ملتصقان من جهة أسفل الصدر والبطن بالإضافة إلى اشتراكها في الكبد. وأضاف معاليه أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية الفصل اليوم الخميس 10أبريل 2014 م الموافق 10جمادى الثاني 1435 هـ بمشيئة الله وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض حيث من المتوقع أن تستغرق العملية ما يقارب (7) ساعات تمتد على (7) مراحل. ويشارك في هذه العملية فريق طبي متعدد التخصصات مكوّن من (23) مشاركاً من تخصصات طبية مختلفة (كالتخدير، جراحة الأطفال، جراحة التجميل والتمريض).
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية نجحت في فصل (31) توأماً سيامياً منذ عام 1990 بنسبة نجاح تصل إلى (80%) ولله الحمد والمنة.
وختم معالي وزير الصحة - رئيس الفريق الطبي والجراحي تصريحه بالقول بأن والديّ التوأم يقومان بزيارة طفلتيهما باستمرار كما أنهما يعبران دائماً عن أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تفضّل مقامه الكريم بالموافقة على إجراء عملية الفصل سائلين المولى عز وجل أن يكلل هذه العملية بالنجاح والتوفيق إنه سميعٌ مجيب.
من جانبه أشاد معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية بغض النظر عن الدين والعرق وقد تمثل هذا جليا في عمليات فصل التوائم السيامية والتي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجه الإنساني الأصيل لدى قائد المسيرة الملك المفدى وحكومته الرشيدة أعزها الله.
مؤكدا معاليه جاهزية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض لاستضافة هذا الحدث الطبي الهام وإن كافة الجهود قد سخرت من أجل إظهار هذا المنجز الوطني بأجمل صورة.