تغطية - سعود الهذلي / تصوير - فتحي كالي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني صباح أمس الأربعاء بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الحرس الوطني حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة (274 خريجًا) من طلاب جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة بالمدينة الجامعية في الرياض، وذلك في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية بالرياض.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الطالب عبدالملك الحماد كلمة الخريجين، الذي قدّم شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله على تشريفه لحفل التخرّج، لافتًا إلى أن ذلك دليل على تكريم العلم وأهله وعناية قيادتنا بثروات الوطن، منوهًا بجهود جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة وبرامجها المتخصصة وتميُّزها الأكاديمي، كما شكر في كلمته معالي مدير الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس على ما قدّموه من جهدٍ متميِّزٍ في جامعة متميزة لصحة وطن وخير أمة.
بعد ذلك مسيرة الخريجين التي قدَّمها الدكتور محمد السلطان عميد القبول والتسجيل، ثمَّ سلَّم سمو الأمير متعب الشهادات للطلاب الحائزين على مراتب الشرف.
عقب ذلك ألقى الطالب عبدالملك الحماد كلمة الخريجين، الذي قدَّم شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله على تشريفه لحفل التخرّج، لافتًا إلى أن ذلك دليل على تكريم العلم وأهله وعناية قيادتنا بثروات الوطن، منوهًا بجهود جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة وبرامجها المتخصصة وتميُّزها الأكاديمي، كما شكر في كلمته معالي مدير الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس على ما قدّموه من جهدٍ متميِّزٍ في جامعة متميزة لصحة وطن وخير أمة. تلا ذلك، فيلم يحكي قصة الخريجين وعن الجامعة بشكل عام، ثمَّ ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة قال فيها: يتجدّد اليوم تشريف سموكم الكريم لكل منتسب لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، برعايتكم الكريمة لحفل تخريج طلاب جامعتنا للعام الجامعي 1435 هـ، وهي الدفعة الحادية عشرة من أبنائكم الطلاب المقبلين على ممارسة حياتهم العملية في مختلف مدن مملكتنا الغالية بعد أن تسلحوا بأدق أنواع العلوم وأكثرها صلة بالإنسان وحياته الكريمة.
وبيَّن معاليه أننا اليوم، وبحضور سموّكم الكريم، نجدِّد عهدًا نستلهمه من توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بأن تكون هذه الجامعة رافدًا لتعزيز حضور العنصر الوطني الشاب، ليكون كل خريج من هذه الجامعة نموذجًا وكفاءة يعتمد عليها في مختلف الميادين الصحية.
وأكَّد معاليه أن الجامعة اليوم تباهي بخريجيها الذين نجحوا في اجتياز سنوات دراسية خضعوا فيها لتطبيق أعلى المعايير الأكاديمية المعمول بها في أعرق جامعات العالم وأبرزها ريادةً في التَّعليم الصحي المتخصص، الذي كان لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين أكبر الأثر في تحقيقه، كما كان لحرص سموكم ومتابعتكم الدؤوبة دومًا أسمى الرسائل لحثنا جميعًا على تحقيق هذه الرؤية الوطنيَّة الثمينة.
ولنا في الأمس القريب دلائل في وجدان إنسان وطننا الغالي. فبحضور سموكم الكريم، تَمَّ افتتاح هذه المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَّة في شهر جمادى الآخرة من العام 1434هـ، وها هي الجامعة اليوم بعد عام من العطاء، تزف بواكير مخرجاتها الوطنيَّة الشابة من هذه المدينة الجامعية النوعية والنموذجية، التي تتشرَّف وتباهي بحضوركم ورعايتكم الكريمة.
وأوضح معاليه أنّه لشرف لنا جميعًا أن نزف لسموكم البشرى التي نفخر بها في هذه الجامعة الشابة، فقد بلغ عدد خريجي مدننا الجامعية الثلاث في الرياض وجدة والأحساء مائتين وأربعة وسبعين (274) خريجًا في تخصصات الطب والجراحة - خدمات طب الطوارئ - علوم المختبرات وكذلك العلاج التنفسي. حيث بلغ العدد الإجمالي لخريجي مرحلة البكالوريوس في تخصص الطب والجراحة وحده لهذا العام الجامعي مائة وخمسة وعشرين خريجًا. بالإضافة إلى ستة وثلاثين خريجًا بدرجة البكالوريوس في تخصصات طب الطوارئ - وعلوم المختبرات - والعلاج التنفسي.
كما يشرِّفني أن أزفّ لسموكم الكريم البشرى بأن الجامعة تحتفل بتشريفكم الكريم بتخريج طلاب المنح الدراسية في زمالة التخصص الدقيق وشهادة الاختصاص السعوديَّة العربيَّة. كما تفخر الجامعة اليوم بأن تزف لسموكم الكريم بشرى تخريج عدد من طلاب الدراسات العليا، حيث بلغ عددهم الإجمالي للعام الجامعي الحالي مائة وثلاثة عشر خريجًا في التخصصات التالية: زمالة التخصص الدقيق - شهادة الاختصاص السعوديَّة - ماجستير التَّعليم الطّبي - وماجستير الصحة العامَّة في الوبائيات والإحصاء الحيوي. وأشار معاليه إلى أن حظي جميع الدارسين بفرصة نوعية للتدريب والبحث العلمي، عبر ارتباط الجامعة الدائم بالمدن الطّبية للشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني في مختلف مدن مملكتنا الغالية. والأمر الذي يميز جامعتنا ويوفر لها فرصة للريادة في مجال التَّعليم المرتبط بالتدريب العملي، كما يوجِّه خادم الحرمين، وأيْضًا لما يتيحه دعم سموكم الكريم الدائم لهذا الاقتران الإيجابيّ بين الجانب الأكاديمي المتقدم والتدريب العملي المهم لأيِّ ممارس صحي.
في ختام حديثه سأل الله تعالى أن يحفظ لبلادنا قيادتها الرشيدة تحت ظلَّ قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأن يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار.
بعد ذلك ألقى راعي الحفل سمو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة قال فيها: في مثل هذا اليوم من العام المنصرم 1434هـ، تشرفت بمشاركتكم فرحة الوطن الغالي بافتتاح المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وفيها أكَّدت على فخر كل مواطن سعودي بالمشاركة في تحقيق حلم سيّدي خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هذه الجامعة الغالية، وحرصه -أيَّده الله- على أن تكون جامعة رائدة في تخصصاتها ومخرجاتها العلميَّة، وأن تشكّل رافدًا لتغذية مختلف مناطق المملكة بأمهر وأكفأ المتخصصين في هذه المجالات الحيويَّة.
وانطلاقًا من هذا، يحق لكل منّا اليوم أن يفخر بترجمة هذا الحلم الذي راود والدنا وقائدنا، خادم الحرمين الشريفين، منذ وضع حجر الأساس لهذه الجامعة في العام 1426 هـ. وها نحن اليوم جميعًا نراه وقد تحقق على أرض الواقع بأفضل صورة نتمناها.
وبيَّن سموه أنَّه يحق لنا - ونحن نحتفي بتخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الجامعة - أن نفخر بإسهام الجامعة المباشر في تغذية الاحتياج المتزايد للمتخصصين في العلوم الصحيَّة على امتداد أرض وطننا الغالي. استلهامًا لرؤيته -أيَّده الله-، في تعزيز منظومة التَّعليم العالي في بلادنا الغالية وحضور الجامعات الناشئة فيها، التي - ولله الحمد- يوجد منها اليوم صروح جامعية قادرة على تلبية مختلف الاحتياجات.
وأكَّد سموه يشرِّفني أن أنقل رسالة سيدي خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- لخريجي هذه الجامعة ومنسوبيها التي يعبّر فيها عن اعتزازه بكلِّ خريج من أبنائنا الشباب، وفي مختلف التخصصات.
كما يشرِّفني أنقل لكم ثقة القيادة الرشيدة لمملكتنا الغالية في كلِّ خريج منكم، وقدرته على تحمل مسؤوليته وأمانته العلميَّة في مختلف القطاعات ذات الاحتياج. وأوضح سموه أن وزارة الحرس الوطني اليوم، وهي المرتكزة على كونها مؤسسة عسكرية تتشرف بالإسهام في ترسيخ أمن هذا الوطن، إلا أن سمو رسالة الحرس الوطني ونبلها اقتضت أن تتكامل المهمات في خدمة الوطن عبر كوكبة مؤسساته التي يفخر بها الوطن الغالي.
فالمدن الطّبية التابعة للشؤون الصحيَّة بوزارة الحرس الوطني تتميز بريادتها وتفوقها في مختلف مدن مملكتنا الغالية. وتأتي هذه الريادة النوعية عبر كفاءات وطنيَّة مشهود لها علميًّا وعمليًا، وتتشرف مدننا الطّبية بخدمة منسوبي وزارة الحرس الوطني ومختلف المواطنين ممن يحتاجون للرعاية الطّبية المتخصصة، كواجب من واجباتها.
وأشار سموه إلى أنّه لم يتوقف العمل عند هذا الحد، بل شاركت وزارة الحرس الوطني في دعم البيئة الأكاديمية للتعليم العالي في المملكة.
وها نحن اليوم نعيش دليلاً على ذلك بوجودنا في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، التي نحظى بوجودها في مدن جامعية ثلاث في كلِّ من: الرياض، وجدة، والأحساء، للطلاب وكذلك للطالبات. ويأتي كل هذا، إيمانًا من قيادتنا الرشيدة بحق أبناء وبنات هذا الوطن في مختلف مناطقه، في الحصول على التَّعليم الأكاديمي النوعي الذي يساعدهم على تحقيق ذاتهم والمشاركة في بناء مستقبل هذا الوطن الغالي.
وفي ختام حديثه قدّم سموه الكريم التهنئة لجميع الخريجين بمناسبة تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الجامعة في مختلف التخصصات والمستويات، كما قدم الشكر للجميع، مؤكِّدًا فخر قيادتنا الرشيدة وفخرنا جميعًا بهذه الجامعة، وتمسُّكها الدائم بتحقيق رؤية سيّدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيّدي ولي عهده الأمين، وسمو وليّ ولي العهد والنائب الثاني، حفظهم الله ورعاهم، للاستمرار في تعزيز حضور إنسان هذا الوطن الغالي باعتباره أولوية تستحق الاهتمام. وتمشيًا مع الأهداف الرامية لتعزيز حضور الإنسان السعودي كنموذج يستحقُّ كل فخر وتقدير.
سائلاً العلي القدير أن يحفظ لبلادنا الغالية قيادتها، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يعيننا جميعًا لبذل كل ما من شأنه إعلاء اسم الوطن ومكانته بين الأمم.
بعد ذلك مسيرة الخريجين التي قدمها الدكتور محمد السلطان عميد القبول والتسجيل، ثمَّ سلم سمو الأمير متعب الشهادات للطلاب الحائزين على مراتب الشرف. وفي ختام الحفل أخذت الصُّور التذكارية.