الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالرحيم نعيم:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله , أطلقت مؤسسة الملك خالد الخيرية في مقرها بالرياض مساء أمس الأول إصداراتها العلمية الثالثة ، التي تتكوّن من تسعة عناوين متنوّعة تسلط الضوء على قضايا مجتمعية مهمة وعميقة تتعلق بالشأن السعودي.
وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله, صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز عضو مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وعدد من المسؤولين.
وقد وصل في معية سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز.
بعد ذلك عزف السلام الملكي .
وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
بعد ذلك شاهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور فيلمًا وثائقيًا عن رؤية مؤسسة الملك خالد الخيرية ورسالتها في المملكة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية كلمة قال فيها: إن ما تعيشه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسموكم من نهضة علمية وثقافية واهتمام بالعلم والعلماء لهو علامة مضيئة في مسيرة وطننا الغالي.
وأضاف سموه قائلاً : « جاء إدراك مؤسسة الملك خالد الخيرية بأن الدراسات والبحوث إحدى الطرق التي تحقق رؤية الملك خالد بن عبدالعزيز «رحمه الله» في الرفع من المستوى الثقافي والاجتماعي والتنموي للمجتمع من خلال إصداراتها المتنوعة للإسهام في إثراء الجانب العلمي ووضعها أمام الباحثين والمتابعين علهم يجدون فيها ما يضيء ويضيف للدراسات العلمية التي تسعى إلى التطوير والتنمية الاجتماعية.
وبين سموه أن مؤسسة الملك خالد الخيرية مؤسسة تنموية تهتم بالبحوث والدراسات وتؤكد على مكانتها في تطور الشعوب والمجتمعات، فجعلتها جزءًا من رسالتها وعملها، واهتمّت بنشر الثقافة والمعرفة المتعلقة بجميع أوجه وشؤون العمل الخيري والاجتماعي والتنموي، إضافةً إلى العناية بسيرة الملك خالد رحمه الله وإبراز دوره الحضاري والتاريخي في شتى أوجه النهضة الشاملة.
وعبر سموه عن سعادته بتدشين سمو ولي ولي العهد الإصدارات العلمية الثالثة للمؤسسة التي تعلي فيها من شأن العلم والعلماء، وتكرم فيها العقول النيّرة , مشيراً إلى أن حضور سموه ما هو إلا دعمٌ للعلمِ وأهله، واستمراراً لوفائه المعهود لكل ما فيه خير للإنسان والوطن.
وقال سموه: إن مما نعتز به في مؤسسة الملك خالد الخيرية، أن بعضاً من إصداراتها العلمية قد وضعت حجر الأساس لإطلاق أنظمة رسمية جديدة تبنتها وأقرتها الدولة - أعزها الله - وأسهمت في التغيير الاجتماعي الإيجابي على المستوى الوطني، فصدرت أنظمة عديدة كان آخرها نظام الحد من الإيذاء، الذي لاقى أصداءً ترحيبية واسعة على مستوى الوطن، لافتاً إلى أن هذا النظام قام في الأساس على دراسة أصدرتها مؤسسة الملك خالد الخيرية، والتي نحتفي بها هذه الليلة مع إصدارات اجتماعية وعلمية أخرى.
وهنأ سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في ختام كلمته باسمه واسم أعضاء مجلس الأمناء ومنسوبي المؤسسة بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين باختيار سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء والذي جاء إيماناً بدوره الكبير في خدمة هذا الوطن وأبنائه، سائلاً الله العلي العظيم أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسموّه حفظهما الله .
ثم قدم مدير مركز الملك خالد للدراسات والبحوث الدكتور سامي الدامغ عرضاً موجزاً، استعرض فيه الإصدارات العلمية الثالثة.
إثر ذلك اطلع سمو ولي ولي العهد ـ حفظه الله ـ على الإصدارات العلمية .
وعقب نهاية الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ بتصريح صحفي أكد فيه أن هم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ هو المواطن ثم المواطن ثم المواطن .
وقال سموه :» ليس بمستغرب ما اطلعت عليه خلال الحفل من دراسات ، خصوصا عندما ركزوا على دراسة خط الكفاية بدلاً من مسمى خط الفقر « ، مؤكدا أن هذه الدراسة تستحق بكل جدارة النظر فيها من خلال وسائل تطبيقها وكيفية تطبيقها ، عاداً سموه هذه الدراسة من أجمل الدراسات التي تصب في صالح المواطن إلى جانب العديد من المبادرات الكثيرة الأخرى .
وفيما يتعلق بإسهامات البنوك في دعم الفقراء قال سمو ولي ولي العهد «هناك بنوك لدعم الفقراء ولكنها مقلة ومقلة كثيراً جداً ، وأنا لست برجل اقتصادي ؛ ولكن البنوك في اعتقادي مقلة في عطائها مقابل ما تستفيد منه من المواطن ومن الدولة «، متسائلاً سموه عن البنوك التي قدمت أي دعم في هذا الخصوص .
ثم غادر سمو ولي ولي العهد مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن خالد بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.