تعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد يُعتبر قراراً في مكانه، والرجل المناسب في المكان المناسب. والأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود من الكفاءات المشهود لها، وذو خبرة عالية في مجال عمله، ورجل ثقافته عالية جداً بعلوم الفلك والرصد الفلكي، والقراءة، وأبحاث الزراعة، إضافة إلى اهتماماته باستخدامات التقنية، والحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها، وكذلك الشعر العربي، ولديه مكتبة كبيرة بها ما يزيد على عشرة آلاف كتاب. والأمر الملكي يشير بعد موافقة أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة بالتأييد للأمير مقرن؛ ليكون في منصبه الحالي، وأن يكون ولياً للعهد في حال خلو منصب ولاية العهد، أو ملكاً عند خلو منصبَيْ الملك وولاية العهد، أي أن الأمر الملكي قد أفصح وأوضح من الآن أن الأمير مقرن هو ولي العهد القادم، وهو الملك القادم أيضاً؛ حتى لا يعد هناك مجال لأي تكهن أو تأويل أو تخوف أن يحدث أي فراغ دستوري في ظل صدور هذا القرار الصائب والحكيم من حكيم العرب خادم الحرمين الشريفين. وقد شدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أنه «يُعد اختيارنا، وتأييد ورغبة أخينا صاحب السمو الملكي ولي عهدنا لأخينا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك، نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان» ومن خلال هذا المنبر العام نبايع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ونتمنى له مزيداً من النجاح والتميز في منصبه الجديد ومسؤولياته الجديدة، ونسأل الله - عز وجل - أن يوفقه ويسدد على طريق الخير خطاه، فالثقة بالله أولاً وأخيراً ثم بسموه الكريم أن يعمل ما يصبو إليه مليكنا وقائدنا والشعب السعودي النبيل.
والله من وراء القصد.