حملت جامعة الدول العربية الأربعاء إسرائيل (المسؤولية الكاملة) عن الأزمة التي تمر بها مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، في حين تطالب إسرائيل بتمديد المفاوضات التي يفترض أن تنجز بنهاية أبريل تحت رعاية أمريكية.
وقرر مجلس الجامعة المنعقد على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء تحميل إسرائيل المسؤولية كاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما حث وزراء الخارجية العرب في الولايات المتحدة على مواصلة جهودها لإنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وعقد الاجتماع بطلب من عباس بعد رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين، وبعد مناقصة جديدة لبناء نحو 700 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
ورد الفلسطينيون على رفض إسرائيل إطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة عبر التقدم بطلبات انضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، حيث اعتبر عباس أن الخطوة الإسرائيلية تحله من التزامه الامتناع عن أي خطوة أمام المجتمع الدولي خلال تسعة أشهر من المحادثات المتفق عليها.
من جهته، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خلال مؤتمر صحافي أن كسب الوقت هو هدف إستراتيجي لإسرائيل. بدوره أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لوزراء حكومته بالحد من اتصالاتهم مع نظرائهم الفلسطينيين باستثناء
التنسيق الأمني ومفاوضات السلام بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للدولة العبرية بعرقلة عملية السلام المتعثرة.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن نتانياهو و(رداً على انتهاك الفلسطينيين التزاماتهم في إطار مفاوضات السلام طلب من وزراء الحكومة الإسرائيلية الامتناع عن لقاء نظرائهم الفلسطينيين)، في إشارة إلى تقدم الفلسطينيين بطلبات عضوية لـ15 منظمة ومعاهدة دولية.