يبذل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، جهودا متفانية ومميزة للرقي بالعاصمة إلى مصاف المدن المتقدمة، ويحاول جاهدا أن يضع حلولا لما تعانيه الرياض، ومن أهمها ظاهرة الزحام المروري فتم التوقيع على مشروع مترو الرياض، وكذلك النقل العام، وفقه الله ونائبه وسدد خطاهما.وحيث إنني أحد ساكني العاصمة منذ سنين طويلة لاحظت أنه خلال الثلاثين عاما الماضية لم يفتح طرق أو شوارع جديدة داخل محيط الطريق الدائري، وأقصد بهذا الطرق والشوارع الطويلة التي تشق الرياض من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب, وفي المقابل تضاعف عدد سكان مدينة الرياض خلال هذه المدة بشكل مهول عما كان عليه قبل الثلاثين عاما، وبالتالي زادت أعداد السيارات بشكل لا نظير له.
إن الطريق الدائري هو عصب الرياض وتتداخل معه المخارج والمداخل من الطرق والشوارع, ويحتوي الطريق الدائري في الاتجاه الواحد على خمسة مسارات، وبالإمكان زيادتها إلى سبعة مسارات بتكلفة قليلة من الجهد والمال والوقت كذلك.إن اقتراحي هو إلغاء الجزيرة الوسطية التي فيها النخيل وأعمدة الإنارة التي يصل عرضها إلى سبعة أمتار تقريبا ويؤخذ منها مسارين في الاتجاهين ويُبقى على أعمدة الإنارة فقط مع حاجز خرساني قوي لا يتجاوز نصف متر, أما النخيل فينقل إلى أكتاف الخدمة هذا في الجانب الأيسر من الطريق، أما الجانب الأيمن من الطريق فإنه يتسع لمسار واحد بعد تهيئته وإعادة تأهيله من تحت الجسور.وبهذا التمدد يكون الطريق الدائري عبارة عن سبعة مسارات في الاتجاه الواحد، منها مسار واحد للدخول والخروج.كما أنه بالإمكان مستقبلا عمل دور علوي فوق الطريق الدائري كذلك، وذلك بزرع أعمدة بالوسط وعلى الأكتاف وتركب عليها صبات مسبقة الصنع وتكون مداخله ومخارجه قليلة.بعد ذلك يتم النظر إلى طريق الخدمة ويمكن تعزيزه بمسار واحد من الأكتاف ثم يحتاج إلى بعض التعديلات مع دراسة وضع المداخل والمخارج.أتمنى إذا نفذ هذا المقترح أن يحل مشكلة كبيرة من مشاكل الرياض وهي الزحام.ثم إنني أتساءل: لماذا لا تعمل بعض الشوارع الرئيسية كطريق مكة المكرمة مثلا والملك عبدالعزيز وغيرها، لتكون من دورين كما هو مستعمل في بعض دول شرق آسيا.وفي الختام، أضع هذا المقترح أمام صاحب السمو الملكي خالد بن بندر أمير منطقة الرياض الذي نرى حرصه الشديد على تطوير الرياض العاصمة الحبيبة.