ركّزت طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المشاركات في المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة، على الاهتمامات البحثية في التربية والتعليم، ومدى التعاون بين الجامعات في هذا المجال، حيث وصفت طالبة الماجستير مريم البحيري في بحثها الذي جاء بعنوان: «أولويات البحث التربوي في أصول التربية في ضوء متطلبات التنمية لقضايا التعليم العالي من وجهة نظر المختصين التربويين»، وهو كما تصفه الباحثة «تصورٌ مقترح لخريطة بحثية، تصف مدى التعاون الذي قدّمته لها الجامعات السعودية الست التي اختارت منها العيّنة، ودورها البارز في تذييل كافة العقبات التي واجهتها في كتابة البحث، وبينت الطالبة مريم أنها قضت في بحثها عاماً كاملاً بحكم كونه بحثاً تكميلياً لنيل درجة الماجستير، مشيرة إلى دور الأسرة الكبير في دعمها النفسي والمعنوي لإنجاز هذا البحث، بينما أكدت طالبة الدكتوراه عبير الشلهوب في بحثها الذي جاء بعنوان: «جهود ولاة الأمر في الدعوة إلى الله تعالى (المملكة العربية السعودية أنموذجاً)»، وبينت أنها لم تجد أي صعوبات أو معوقات حالت دون إنجاز البحث، بل أكّدت توفر المراجع الخاصة بالبحث في كافة المكتبات وسهولة الوصول إليها، لذلك لم تكن هناك أيّ حاجة إلى دعمٍ مادي، وما تلقته كان دعماً معنوياً رفيعاً. أما الطالبة حصة الحربي فقد تقدّمت ببحثٍ عَنْوَنَتْه بـ»معوقات تنفيذ الأنشطة التعليمية المضمّنة في مقررات العلوم للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمات والمشرفات في مدينة الرياض»، مبينة أن كتابة البحث استغرق ما يقارب التسعة أشهر، وتتوجه الطالبة حصة بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة الإمام بكافة منسوبيها على دعمهم غير المحدود لها في إنجاز هذا البحث، كما تشير إلى الدور الفاعل لوالدتها في دعمها ومساندتها طوال فترة كتابتها للبحث.
وسلطت الطالبة حصة، الضوء على أهمية تجاوب المتخصصين من أساتذة ومشرفات ومعلمات، سواءٌ فيما يتعلق بالتحكيم أو آليات الدراسة، في سرعة إنجاز البحث وظهوره بالصورة المرجوّة.
يذكر أن المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين وسيقام خلال الفترة من 28/6 إلى 2/7/1435هـ، ويهدف إلى إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من طلاب وطالبات الجامعات السعودية لإبرازها من خلال المحاور والفعاليات المختلفة، ورفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب والطالبات، وتعزيز القيم البحثية والإبداعية للطلاب والطالبات، وتنمية ثقافة البحث العلمي والإبداع والابتكار لديهم، تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية الأصيلة والمتميزة، وكذلك الطلابية التطوعية، والعمل الريادي، وبناء المشاريع الصغيرة لدى الطلاب والطالبات، وإثراء الساحة الأكاديمية الطلابية بعرض ونشر النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات، وتنمية المهارات القيادية والحوارية لدى الطلاب والطالبات، وغرس قيم التنافس العلمي الشريف والعمل الجماعي و تعزيزه، وبناء جسور التواصل العلمي بين الطلاب والطالبات.