رفع مساعد مدير عام الشؤون الصحيَّة بمنطقة الرياض للخدمات العلاجية الدكتور ناصر بن فالح الدوسري خالص شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لما تبذله من جهد كبير عبر أجهزة وزارة الصحة في مكافحة هذا المرض الخطير، واتِّخاذ كافة الإجراءات للوقاية منه، بالإضافة إلى توفير أرقى خدمات الرِّعاية الصحيَّة لمن يعانون منه، وهو ما كان له أطيب الأثر في تراجع معدلات الإصابة بالدرن في المملكة إلى المعدلات العالميَّة التي لا تزيد عن 109 مريض بين كل 100 ألف إنسان بل وعدم تسجيل أيّ حالات إصابة بالمرض في بعض مناطق المملكة، رغم وجود عدد كبير من العمالة الأجنبية وملايين الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى المملكة سنويًّا وبعضهم يأتون من بلاد ترتفع بها نسبة الإصابة بالمرض.
جاء ذلك خلال رعايته لحفل اليوم العالمي للدرن تحت شعار (الدرن.. تعرف عليه قبل أن يتعرف عليك)، الذي نَظَّمته صحة الرياض بالتعاون مع مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية يوم أمس في فندق الماريوت بحضور ممثل منظمة الصحة العالميَّة بالمملكة الأستاذ جمال أبو عيسى، مؤكِّدًا أن معدلات الإصابة في المملكة بالدرن الرئوي وغير الرئوي قد تراجع من 13.6 مصاب لكل 100 ألف نسمة عام 2011م إلى 12.3 مصاب لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2012م.
كما تراجعت لمعدلات أقل خلال العامين الماضيين، بما يقل عن المعدل العالمي.
من جانبه أكَّد مساعد مدير عام الشؤون الصحيَّة للصحة العامَّة ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور ممدوح الثقيل في كلمته أن شعار اليوم العالمي لهذا العام يعني أنّه لا بُدَّ من بذل المزيد من الجهد في الاكتشاف المبكر للمرض وسرعة المباشرة في العلاج.
إلى ذلك أوضح مدير مستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية الدكتور محمد العمير أن المستشفى يتحمَّل العبء الكبير في استقبال مرضى الدرن بحكم أنّه المستشفى المتخصص لعزل وتنويم مرض الدرن وتقديم الرِّعاية الطّبية الفائقة لهم بالإضافة إلى فحص المخالطين.
وأضاف الدكتور العمير أن المستشفى يعمل ضمن منظومة الوحدات المشاركة التي تنفذ البرنامج الوطني لمكافحة الدرن بمنطقة الرياض حيث إنه يضم الوحدة الرئيسة للبرنامج التي تقوم بمعالجة مرضى الدرن بما يزيد عن 80 في المئة من إجمالي عدد الحالات المسجلة بالمستشفى، مؤكِّدًا أن المستشفى قام بتشخيص 624 حالة درن خلال عام 2013م: فيما تَمَّ فحص أكثر من 2527 مخالطًا وتَمَّ تقديم الرِّعاية الطّبية والوقائية، مشيرًا إلى أن منطقة الرياض سجَّلت أعلى اكتشاف لحالات الدرن مقارنة مع بقية المناطق الأخرى.
هذا وقد بدأت بعد ذلك فعاليات المحاضرات العلميَّة بحضور نخبة من الأطباء التي ركزت على الطرق الحديثة في المعالجة والوقائية من المرض.