أكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي، التزام الشركة تجاه الصين وآسيا كشريك في مجالات التنمية المستدامة ، والنمو الشامل ، وتزيد من استثماراتها في المنطقة بهدف تعزيز نجاحات الزبائن.
جاء ذلك في كلمة له أمس خلال انطلاق فعاليات « منتدى بواو الآسيوي 2014 « في هنيان بالصين بعنوان ( مستقبل آسيا الجديد : تحديد دوافع جديدة للنمو )، بمشاركة رؤساء حكومات ومسؤولين وقياديين في قطاعات الأعمال والصناعة , وذلك بهدف وضع استراتيجيات وطنية وتجارية، تتمحور حول الاتجاهات الاقتصادية التي ستدفع عجلة النمو على امتداد آسيا، وتدعم التكامل الاقتصادي في المنطقة. وأوضح المهندس الماضي حول مشاركة (سابك) في المنتدى، أنه يأتي دعما للمنتدى للمرة السادسة على التوالي، لتكون أول شريك استراتيجي للمنتدى خلال تاريخه الذي يمتد 13 عاماً، مؤكدا أن منتدى بواو الآسيوي أصبح منتدى عالمياً مهماً يلتقي فيه قادة الدول والأعمال لمناقشة القضايا الكبرى والاستراتيجية الخاصة بالتعاون والتكامل في منطقة آسيا ، إضافة إلى دور المنطقة على الصعيد العالمي. مبيّنا أن (سابك) تتشرف بأن تكون جزءا رئيساً من كل هذا. وقال :» لا شك أن (سابك) تشارك آسيا العديد من القيم , فنحن نركز على علاقاتنا وتحقيق النجاح على المدى البعيد، كما نتمتع بالشغف نحو الإبداع والابتكار , ونهتم بالبيئة والحياة المستدامة، هذه القيم تعزز التزامنا الراسخ تجاه هذه المنطقة».
وبشأن الدور المتنامي الذي تلعبه آسيا في الاقتصاد العالمي ، أضاف « تشهد آسيا جملة من التوجهات الواعدة , ففي البداية نجحت آسيا عموماً في تخطي الأزمة المالية العالمية العام 2008م ، والخروج منها وهي أقوى من السابق ، مع إحساس أشد عمقاً بالأهداف المشتركة ، واستيعاب علاقات الاعتماد المتبادل فيما بين دولها خصوصاً في مجال الموارد الطبيعية». وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة منتدى بواو الآسيوي أنه من خلال اعتماد الصين عدد من السياسات والإصلاحات الجديدة التي ستعزز التطورات في اقتصاد السوق ، وتسرّع وتيرة التمدد العمراني ، وتزيد الابتكار ، وتشجع النمو المستدام وريادة الأعمال، فإنها تحقق تحولاً ناجحاً , من نموذج اقتصادي يتسم بالنمو القائم على الاستثمار ، إلى نموذج يعتمد على زيادة الاستهلاك المحلي والابتكار , منوها بأن هذا التوجه سيوجد فرصاً عديدة على امتداد المنطقة لتطوير اقتصاد مستدام، وسوق متنامية لمنتجات وتطبيقات مختلفة في العديد من القطاعات الصناعية، تشمل النقل والبناء، والإلكترونيات، والتغليف ومصادر الطاقة الجديدة. وبيّن أن (سابك) حظيت بتاريخ طويل من الالتزام تجاه الصين ودول آسيا بصفتها شريكاً تنموياً شاملاً , وتعد إمكانات وفرص النمو في المنطقة - التي تعد الصين المحرك الأساسي لها - جوانب أساسية ضمن استراتيجية (سابك) التنموية واستثماراتها المستدامة في آسيا.