وصلت مشكلة نظافة المدارس في عنيزة حد المعاناة التي أقلقت أهالي المحافظة، وخلقت معها مشاكل صحية وتربوية متعددة، تضرر منها الطلاب والطالبات بشكل كبير.
وقد بلغت ذروة المشاكل نهاية الأسبوع الماضي عندما هبت عاصفة رملية شديدة على المحافظة حوّلت نهارها إلى ليل، وفي اليوم التالي لم يكن مفاجئ المنظر اللاحضاري الذي بدت عليه المدارس حيث غطت الأتربة وذرات الغبار جميع مرافق المدارس وساحاتها وصالاتها وفصولها، ووصلت نسبة غياب الطلاب في يوم الخميس الماضي أكثر من 50% في عدد من المدارس، وسط حالة من العجز التام لدى منسوبي ومنسوبات المدارس، حيث أن المؤسسة المقاولة لأعمال النظافة قد سحبت عمالتها منذ عدة أسابيع، وكانت إدارة التربية والتعليم قد دفعت مبالغ لمديري ومديرات المدارس لجلب عمالة ولكن تخوّفهم من مخالفة أنظمة وزارة العمل منعهم من البحث عن أية عمالة، فيما حاول عدد من المديرين البحث عن عمالة ولكن فشلوا في ذلك بسبب النقص الحاد في العمالة وعدم وجود مؤسسات مختصة بالنظافة تؤجر عمالتها.
وقام بعضا من المديرين والمديرات بتنظيف أجزاء مهمة من مدارسهم كدورات المياه والأفنية والساحات الصغيرة، مما استدعى تدخل محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم، لدفع مسئولي إدارة التربية والتعليم لإيجاد حلول عاجلة جداً، خاصة بعد أن أقر مدير التربية والتعليم الأستاذ يوسف الرميح بوجود المشكلة بسبب سحب المقاول عمالته جراء خسائره المالية المتراكمة، ويعقد مع المسئولين بالإدارة اجتماعات متواصلة لإيجاد حلول سريعة لإنهاء المشكلة التي قد تتسبب بمشاكل صحية للطلاب حيث أنها تتزامن مع أجواء متقلبة وتكثر فيها العواصف الرملية، التي قد تستمر لمدة شهر من الآن بحسب تقارير خبراء ومختصين بالأحوال الجوية.
فيما ناشد مواطنين من المحافظ الأستاذ فهد السليم معاقبة المؤسسة التي أخلت بعقدها مع إدارة التربية والتعليم ولديها عقد مع إحدى الجهات الحكومية بالمحافظة.