رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم مساء أمس الاول حفل جائزة قياس للتميز, بحضور معالي وزير النقل ووزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري , وعدد من القيادات التعليمية , وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم كلمة عبر فيها عن شكره لسمو وزير التربية والتعليم , ومعالي وزير التعليم العالي بالنيابة, لرعايتهما وحضورهما الحفل لتكريم الطلاب والطالبات المتميزين في اختبارات المركز , إضافة إلى المدارس المتميزة .وأوضح سموه أن هذه الجائزة جاءت ثمرة من شجرة التعاون المستمر بين المركز ووزارة التربية والتعليم الذي نتج عنه مشروعات تصب في جودة التعليم وتطويره ومنها اختبارات القدرات والتحصيل الدراسي لخريجي الثانوية، ومشروع معايير واختبارات المعلمين الجدد والربط بين متطلبات مهنة التدريس والإعداد العلمي والمهني بالجامعات, ومشروع اختبارات ومقاييس الكشف عن الموهوبين والمبدعين التي كان للمركز الدور في الربط بين وزارة التربية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، إضافة إلى برامج التهيئة والتأهيل في المهارات والمفاهيم العلمية الأساسية، ومبادرة ترتيب المدارس الثانوية على مستوى المملكة والمنطقة.
وأشار إلى أن مركز قياس يتطلع من خلال خطته الإستراتيجية إلى إنجاز عدد من المشروعات المشتركة مع قطاع التعليم العام من أهمها برامج التشخيص والتقويم الذاتي للقدرات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ومشروع اختبار الذكاء المنطلق من البيئة العربية لخدمة الاحتياجات المختلفة, والاستعداد للمساهمة في مشروع الاختبارات الوطنية مع هيئة تقويم التعليم العام, ومشروع نشر ثقافة القياس والتقويم وإقامة البرامج التدريبية للعاملين في المجال, مؤكداً أن كل هذه الميادين تم طرقها والبدء في بعضها، وسترى النور بإذن الله قريبا.
وقدم سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم نبذة مختصرة عن الجائزة التي تهدف لنشر ثقافة القياس في المجتمع، وتعزيز ثقافة التميز وإبراز المتميزين محلياً وعالمياً، وتعزيز دور المركز من النواحي العلمية والاجتماعية , مشيراً إلى أنها تنطلق من دور المركز ومساهمته الفاعلة وإيمانه بدور التعليم وأهميته في دعم التنمية في المملكة والتقدم بها للوصول إلى أفضل المستويات التعليمية والتربوية, وتشجيع المؤسسات التعليمية والباحثين ومراكز البحوث ، بالإضافة إلى توطيد دوره الاجتماعي وعكس صورة إيجابية عنه لدى شرائح المجتمع تسهم في إذكاء روح المنافسة الشريفة بين المرشحين، مشيرا إلى أن المركز عمد إلى إنشاء جائزة خاصة تسمى بـ«جائزة قياس للتميز»، وتكون مبنية على أسس ومعايير علمية على غرار الجوائز العالمية وتحاكي مثيلاتها في الأهداف.
وأبان سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله أن جائزة قياس للتميز العلمي تعد جائزة سنوية وتم منحها لـ(10) طلاب، و (10) طالبات من المرحلة الثانوية بقسميها العلمي والنظري من الحاصلين على أعلى الدرجات في اختبارات القدرات العامة والتحصيلي التي يقيمها المركز في العام السابق لتاريخ الجائزة, كما تم منح جوائز للمدارس المتميزة للمدارس الخمس الأوائل للبنين والخمس الأوائل للبنات وفق ضوابط ومعايير اللائحة،موضحاً أن معايير الجائزة هي أن تمنح الجائزة للمدارس ذات النسبة الأكبر في عدد طلابها وطالباتها الذين يحققون أعلى الدرجات في اختبارات المركز.
عقب ذلك أعلنت أسماء الطلاب والطالبات الفائزين في جائزة قياس للتميز والمدارس المتميزة, الذين تشرفوا باستلامها من سمو وزير التربية والتعليم , ومعالي وزير التعليم العالي بالنيابة , ثم التقطت الصور التذكارية لجميع الفائزين بالجائزة مع سموه, فيما سلَمت سمو الأميرة الدكتورة البندري المشاري , ومعالي مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى العميل, الطالبات والمدارس أوسمة وشهادات التميز.
بعدها تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز درعاً وثائقياً من سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم , يشمل مبادرات المركز الوطني للقياس والتقويم نحو التعليم العام .