حزتم من الأجر العظيمِ مراتبًا
فيها الأجورُ ورفقةُ الأطهارِ
صبرًا لتلقوا أجر من حصدوا بلا
قيدٍ أجورَ الصبرِ في الأغيارِ
جعل الكريمُ أجورَكم تجري على
بحرِ الأجور بفيضها المدرارِ
واستبدل الحزنَ العظيمَ بقلبكم
نورًا يزيلُ كآبة الأكدارِ
قد يبتلي الرحمنُ عبدًا بالذي
يُعليهِ فوقَ مراتب الأبرارِ
لله ما أعطى وما أخذ الذي
باللطفِ ينقُلُنا لأنعم دارِ
رحمنُ هذا الكون بل ورحيمهُ
ومقلبُ الأحوال باستمرارِ
ربي الذي أهدى إلينا زينةً
تبدي الحياة جميلةَ الأطوارِ
أبناؤنا وهم الذين نعُدهم
في عيشنا قبسًا من الأنوارِ
لا نرتجي لهم الرذيلةَ والأذى
وتكدرِ الأحوال والآثارِ
ونظنُ أنا مانحون حياتهم
سُبل النجاةِ وبهجةَ الأعْمارِ
لكن حقيقتهم ضيوفٌ عندنا
والضيفُ يرحلُ بعدَ طولِ قرارِ
بل هم أماناتٌ ترد ُّ وليتنا
نرضى برد أمانة الجبارِ
ونقولُ يارب الخلائقِ إننا
راضون حكم الخيرِ في الأقدارِ
نستودعُ الرحمنَ نبضَ قلوبنا
ونرومُ لطفَ اللهِ في الإعسار