حذرت مديرة البرنامج الوقائي المدرسي لصحة الفم والأسنان بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتورة عبير السبيت من نسبة التسوس العالية لدى الأطفال والتي أثبتتها الدراسات الأخيرة والتي تقول إن تسوس الأسنان يعد من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة حيث وصلت نسبة تسوس الأسنان لدى الأطفال في السعودية ما بين عمر 6 و7 سنوات إلى نسبة تتراوح ما بين 74% و93% . كما أظهرت الدراسات المسحية لأطفال المدارس أن نسبة الإصابة بمرض التسوس قد وصلت إلى 90% بين طلبة رياض الأطفال.
وقالت الدكتورة عبير: إن البرنامج الوقائي المدرسي لصحة الفم والأسنان أنشأ عام 2007م تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني حفظه الله، وقدم العلاج لأكثر من 19406 طالب وطالبة من بداية افتتاح البرنامج حتى عام 2013م .
ويهدف هذا البرنامج الوقائي إلى تقديم خدمات علاجية ووقائية لطلبة وطالبات مدارس الحرس الوطني الابتدائية. كما يوفر البرنامج المعرفة، المهارات، الأبحاث ويركز على الوقاية كطريق هام للعلاج في بيئـة صحيـة تتوفر فيها عوامل السلامة.
كما يهدف البرنامج أيضا إلى الاهتمام بنوعية الغذاء المقدم للأطفال في المدارس وتقليل السكريات والمشروبات المحلاه بالسكر وتقديم نشرات وكتيبات تبين للأطفال أهمية الغذاء الصحي وسلبية الغذاء غير الصحي حتى تتكون قناعة لدى الأطفال أن الجسم السليم يحتاج إلى غذاء سليم وصحي.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف قام البرنامج خلال السنوات الماضية بتجهيز عيادات ثابتة في مدينة الملك عبدالعزيز السكنية بالرياض، وكذلك عيادات متنقلة تحتوي على ثمان عيادات أسنان مجهزة بكل التجهيزات تزور الطلبة والطالبات في مدارسهم تقدم لهم الكشف والعلاج عبر طرق ترفيهية مبتكرة تعتمد على تقديم عروض تثقيفية وتوعوية حديثة يمكن للطالب مشاهدتها أثناء عملية الفحص. إضافة إلى توزيع عدد من الهدايا والكتيبات وبعض الرسوم التوضيحية على الطلبة والطالبات والتي تتحدث في مجملها عن أهمية تنظيف الأسنان وضرورة الاهتمام بها. إضافة إلى إقامة عدد من المحاضرات التوعوية للطلبة والطالبات في كافة المراحل الدراسية. حيث يتكون فريق البرنامج من 4 أطباء أسنان و4 ممرضين و 2 مثقفين صحيين.
وتؤكد الدكتورة السبيت أن البيت هو الأساس في تربية الطفل وله دور كبير في نشر الوعي والثقافة الصحية لذا فإن البرنامج الوقائي المدرسي يضع ذلك في الاعتبار حيث يتم دائما دعوة أولياء أمور الطلبة والطالبات لحضور المحاضرات التوعوية بالإضافة إلى توزيع النشرات والكتيبات الصحية والتي تتحدث حول أهمية تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة ومعجون الأسنان والخيط السني وأهمية الغذاء الصحي.
وعن تعميم مثل هذه التجربة على مستوى المملكة العربية السعودية ترى الدكتورة عبير السبيت أنه بناء على الإحصاءات التي ذكرناها مسبقا فإن مكافحة التسوس تحتاج إلى مجهود جماعي وليس فردي لنشر الثقافة والوعي بأهمية صحة الفم والأسنان تبدأ هذه المسؤولية من البيت والمدرسة إضافة إلى تظافر الجهود على مستوي القطاعات الصحية كافة لدعم برنامج الصحة المدرسية في المدارس لنصل لمستوي صحي أفضل بشكل عام وصحة فم وأسنان بشكل خاص. إضافة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في هذه المسؤولية.
ومن أجل التواصل مع الجميع فقد خصص البرنامج حساب خاص على موقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) وهو : sdpp2013@ .