سماحة شيخنا ووالدنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة من العلماء الربانيين الذين من الله عيلهم بالعلم والعمل ومن الذين رفع الله ذكرهم وقدرهم وأعلى صيتهم ونفع الله بهم وبعلمهم وجهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين، ولقد تعرض سماحته شفاه الله وعفاه إلى عارض صحي ألزمه دخول المستشفى عدة أيام وكان جناحه في المستشفى خلية نحل من كثرة الزوار الكرام من أمراء ووزراء وعلماء ومشائخ وأرحام ومن طلبة العلم ومن عامة الناس وخاصتهم، كلهم جاءوا مسرعين للاطمئنان على صحة وسلامته، وكلهم يلهج بالدعاء والشفاء العاجل لسماحة شيخنا عبدالعزيز، وأن يجمع الله له الأجر والمثوبة، وعند زيارته وجدته صابراً محتسباً شاكراً حامداً على نعمه وفضائله، وأنه بخير وعافية، رغم ما يعانيه من ألم المرض؛ لأنه يؤمن أن المؤمن في هذه الحياة مبتلي بالسراء والضراء وكل ذلك خير للمؤمن، كما جاء في الحديث الشريف (المؤمن أمره كله خير إن أصابته ضراء صبر فكان خير له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له) فلا غرو أن يكون الناس بجميع فئاتهم ودرجاتهم ومكانتهم يتسابقون على زيارته والاطمئنان على صحته لأن الله حباه بصفات وسمات جليلة وخصالاً حميدة، وقد تجلت هذه الصفات والسمات في معاملته للناس معاملة حسنة وبلطف ورحمة ورفق ولين جانب وتواضع مع الصغير والكبير والبشاشة والابتسامة رغم مكانته العالية ومكانته العلمية، ومن أخلاقه الفاضلة سعة حلمه، وسلامة صدره وصفاء سريرته وهذه من اشرف الأخلاق وأنبل الصفات ومنبع الخيرات، كما يتميز سماحته بالوفاء المنقطع النظير لأرحامه ومشايخه واصدقائه ومعارفه طلبته ومحبيه فهو دائماً يسأل عن أحوالهم ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم ومن صفاته الاخلاص في العمل واستغلال الوقت في كل ما ينفع الإسلام والمسلمين، وبهذه لاصفات ملك القلوب وأسرها بعلمه وأخلاقه وتواضعه وكرمه وطيب نفسه، هذا فيض من غيض، من بعض صفات سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ متعه الله بالصحة والعافية.
وفي الختام أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه ويلبسه لباس الصحة والعافية إنه جواد كريم مجيب الدعاء.