حذَّر رئيس البرلمان العراقي ورئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي من ميليشيات تستهدف الطائفة السنية في بغداد التي قال إنها تتم برعاية بعض أجهزة الأمن.
جاء ذلك عقب لقاء النجيفي رجال دين من أبناء السنة ببغداد، موضحاً الى صعوبة المرحلة التي يعيشها العراق، مبيناً الى أن ما يحدث اليوم أمر خطير يستوجب الوقوف ضده وتعرية دوافعه، فهناك مخطط خبيث لضرب السنة بهدف إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات، فضلاً عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي في مناطقهم، هذا المخطط تنفذه الميليشيات الطائفية، وما يقلق أنها تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن التي يفترض أنها تعمل وفق القانون في حماية المواطن مهما كانت قوميته أو طائفته، مشيراً الى حدوث تغييرات في خريطة بغداد «هناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم وبخاصة من المكون السني».
وقال: نحن نحترم الآخرين، وليست لنا مشكلة مع إخواننا من المكون الشيعي، أما المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلاً، فلابد من الوقوف بوجهها ومواجهتها، وبهذا نخدم العراق بكل أبنائه وطوائفه»، مضيفاً: إننا لا نريد أن تتكرر تجربة سوريا ولا نريد أن يكون العراق ساحة دولية للصراعات، ويكون المواطن العراقي وقودها، لابد من العمل من أجل تجنيب العراق من تكرار ما يحصل في المشهد السوري. وفي سياق متصل قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن العمليات المسلحة التي تشنها القوات الحكومية في مناطق السنة هدفها إبعادهم عن الانتخابات المقبلة، ودعا المالكي الى الاستراحة وقال إن ثماني سنوات في السلطة تكفيه، مشدداً على مواصلة تصديه وتياره الى الفساد. وأضاف الصدر في تصريحات صحافية له أن هناك من يريد تهميش السنة من خلال توقيت قصف بعض المدن قبيل كل انتخابات، لكن الدكتاتور سوف لن يفلح في مسعاه هذا، في إشارة الى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال إن عليه الاستراحة لمدة أربع سنوات لأن ثماني سنوات في السلطة كافية، في إشارة الى ولايتيه في رئاسة الحكومة، مضيفاً «أقول للشعب إنه هو من سينتصر لا الولاية الثالثة ولا لغيرها» وقال «أحب أن أوجه نصيحة للمالكي إذا كان يظن في نفسه أنه خدم العراق فليسترح أربع سنوات إذا أتى غيره فيها وجاء أقل منه فليعد بعد أربع سنوات ولا مشكلة في ذلك، مؤكداً أنه يجب على السنة والشيعة والأكرادكلهم أن يشاركوا في الانتخابات، وأنا أعلم أن هناك من يريدون أن يهمشوا السنة حتى لا يشاركوا في الانتخابات وأحدثوا في محافظاتهم قصفاً وإرهاباً، مشدداً على أن «صوت السنة سيعلو وصوت الشيعة أعلى وصوت الأكراد سيعلو في هذه الانتخابات، وأشار الى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة السني المعتدل والشيعي المعتدل، وأكد الصدر أنه لا يدعم أية كتلة معينة في الانتخابات المقبلة، داعياً المرشحين الى التحلي بالمسؤولية وأن لا يجعلوا من العنف والقتل مقدمة للترويج وأن يكون هدفهم خدمة الشعب.
لكنه أشار الى أنه يتمنى فوز كتلة الأحرار الصدرية من دون أن يعتبر هذا تراجعاً عن موقفه من اعتزال السياسة.
وأضاف «نحن على مسافة واحدة من الأحزاب ولكن لسنا على مسافة واحدة من المفسد، فهناك قواعد يجب السير عليها أنا معها سواء من كتلة الأحرار او من الكتل الأخرى، مشدداً على ضرورة أن تكون المحكمة الاتحادية والمفوضية العليا للانتخابات عدم الرضوخ أمام الضغوط التي تمارس عليهما وقال «أتمنى من المؤسستين أن تكونا مستقلتين ومحايدتين مع الجميع وأن تكون الانتخابات شفافة بعيدة عن التزوير، وأن يكون قضاؤنا ومحاكمنا كلها محايدة ومستقلة».