تعقد الأحزاب الهندية تجمعاتها الانتخابية الأخيرة أمس الأحد عشية أكبر اقتراع تشريعي ينظم في العالم في عدد الناخبين، يرجح فيه فوز الهندوسي القومي ناريندرا مودي على حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة غاندي.
وبعد عشر سنوات في السلطة، ترجح استطلاعات الرأي هزيمة حزب المؤتمر في الاقتراع بعدما أضعفته الشؤون المالية وتباطؤ النمو والتضخم. وسيتوجه راهول غاندي وريث أعرق عائلة سياسية في الهند الى أنصاره في حزب المؤتمر في نيودلهي وولاية هاريانا المجاورة.
وإذا صحت استطلاعات الرأي، فإن راهول غاندي يسير على ما يبدو على طريق هزيمة قاسية.
وهو يصف السلطة بأنها «سم» ولم يشغل يوماً منصباً حكومياً.
لكن الناطق باسم الحزب قلل أمس الأحد من احتمالات الفشل. وقال ابيشيك مانو سينغفي لوكالة فرانس برس إن «المؤتمر هو الحزب الوحيد الذي يتردد صدى اسمه في جميع أنحاء الهند».
ورأى أن راهول غاندي (43 عاماً) سينجح في إعادة حزب المؤتمر الى السلطة خلال بضع سنوات، في حال هزم في الانتخابات التي تبدأ الاثنين. ويبدو ناريندرا مودي المرشح الأوفر حظاً للفوز في هذا الاقتراع.
ويفترض أن تمضي هذه الشخصية المثيرة للجدل في الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا يومها في ولاية أوتار براديش لتدافع للمرة الأولى عن برنامجها لإنعاش الاقتصاد والاستثمار والوظائف. ويثير رئيس حكومة ولاية غوجارات (شرق) منذ 2001 انقساماً في الهند منذ الاضطرابات الدينية التي شهدتها ولايته في 2002 وقتل فيها أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين.
ولم يوجه إليه القضاء اتهامات، لكن عدم تحرك قوات الأمن حينذاك يثير شبهات.
وفي الأيام الأخيرة، اتهم مساعده أميت شاه بتحريض الهندوس على المسلمين الذين يشكلون 13 بالمئة من السكان أي أكبر أقلية دينية في البلاد.