صرَّح مسؤول في أفغانستان أمس الأحد إنه يجري نقل صناديق الاقتراع من 34 إقليماً في البلاد إلى العاصمة كابول، وذلك بعد الفرز الأولي للأصوات في مراكز الاقتراع.
وأدلى نحو سبعة ملايين أفغاني من إجمالي 12 مليون ناخب مسجل في الكشوف بأصواتهم أمس السبت في الانتخابات الرئاسية الثالثة في تاريخ أفغانستان.
وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات، محمد نور، إن «الفرز الأولي بدأ في مراكز الاقتراع أمس السبت».
وأضاف أن «عملية الفرز الثانية سوف تبدأ اليوم. سوف نفرز الأصوات في الصناديق التي نتلقاها من مراكز الاقتراع القريبة، وسوف نستمر في الفرز مع تلقي الصناديق الأخرى».
يشار إلى أن نقل صناديق الاقتراع من المناطق الجبلية النائية يتم باستخدام البغال والحمير، ومن الممكن أن يستغرق ذلك أياماً.
وقال نور: «سوف يستغرق استلام صناديق الاقتراع من المناطق النائية بعض الوقت، ما يصل إلى أسبوع، حيث لا توجد طرق رئيسة وأيضاً لا تزال الثلوج تعرقل ممرات السير».
وأشار إلى أن صناديق الاقتراع تنقل من القرى إلى عواصم الأقاليم ثم إلى كابول «دون فرز الأصوات في عواصم الأقاليم».
من جهته هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس السبت أفغانستان بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها، مؤكداً أنها «أساسية» لضمان الآفاق الديموقراطية للبلاد واستمرار المساعدة الدولية.
وقال أوباما في بيان إن الانتخابات التي يمكن أن تسمح للبلاد بأول انتقال ديموقراطي «تشكل محكة أخرى مهمة في تولي الأفغان المسؤولية الكاملة لبلدهم مع انسحاب قوات الولايات المتحدة والدول الأخرى».
وأضاف الرئيس الأميركي أن «هذه الانتخابات أساسية لضمان المستقبل الديموقراطي لأفغانستان وكذلك لاستمرار الدعم الدولي».
وتابع أوباما في بيان «باسم الشعب الأميركي أهنئ ملايين الأفغان الذين شاركوا بطريقة حماسية في الانتخابات التاريخية» التي تحدى فيها الناخبون تهديدات حركة طالبان من أجل اختيار رئيس لبلدهم خلفاً لحميد كرزاي.
ودعا أوباما المسؤولين عن الانتخابات الى النزاهة في إصدار نتائج الاقتراع مشيراً الى أن «أصوات الأفغان أنفسهم هي الأهم في هذه النتائج».
من جهته، صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن «ملايين الأفغان من نساء ورجال شاركوا في التصويت اليوم (السبت) بشجاعة والتزام».