كتب - سلطان الحارثي:
لا يعلم جل المتابعين للشأن الرياضي السعودي ما يدور في سلك التحكيم خاصة على مستوى الحكام المستجدين وحكام الناشئين والشباب, وفي المقابل يؤكد المطلعون أن الحكام المستجدين لا يحظون بالرعاية الكاملة من قبل لجنة الحكام واتحاد القدم, وتنقصهم أشياء كثيرة سواء على الجانب المادي أو المعنوي, وتتواتر الأخبار بأن بعضهم لا يقضي موسما واحدا إلا وقد أعلن توقفه بسبب قصور التعامل في التعامل معهم من قبل اللجنة.
(الجزيرة) اتجهت للشخص المسؤول ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي أكد أنهم كلجنة حكام يقيمون في كل سنة 12 دورة موزعة على كل المناطق السعودية, وقال: بعد أن يتم اعتماد الحكام الجدد نقيم لهم دورة «الحكام الواعدين», على ثلاث مراحل يتم خلالها اختبار الحكم الواعد نظريا وعمليا ويتم تقييمه بعد أن يدير مباريات سواء حكم ساحة أو مساعد, ومن يبرز منهم ويكون مكتملا في كل الجوانب المطلوبة يتم ضمه للحكام الناشئين والشباب, وحينها تعطى لهم كل سنة دورتين أو ثلاث, إضافة إلى وجود محاضرين سعوديين وأجانب.
وأوضح أن المسؤول عن اختيار الحكام الجدد هي اللجان الفرعية, وقال: حينما تطلب المنطقة حكاما جددا فلجنة الحكام الفرعية في نفس المنطقة هي المسؤولة.
وحول ما يردده البعض بأن هنالك نفورا من التحكيم, أجاب: على الوضع الذي نعيشه الآن أشاهد أن التحكيم ما زال مرغوبا به, وهناك إقبال كبير عليه, وفي هذا الشأن أؤكد أننا لا زلنا نحتاج لحكام كثر ولم نكتف حتى الآن.
وأشار إلى أنه لو برز كل سنة (عشرة حكام) على مستوى المملكة لكانوا هم الكاسبين, وقال: حتى نخلق حكما نحتاج لسنوات, بينما لو أردنا هدم حكم لما احتاجنا إلا لثوان, ولأجل هذا أقول لو كسبنا من 10 إلى 15 حكما لكان هذا تميزا لنا , موضحاً في هذا الشأن أنهم في بعض المناطق يكسبون أكثر من هذا العدد.
وعرج المهنا على الشروط الواجب توافرها في الشخص المتقدم للتحكيم, حيث قال: مطلوب من الحكم المبتدئ الشهادة الثانوية, ولا بد أن لا يزيد سنه على 25 عاما وفي الفترة الأخيرة سمح لمن هم أقل من 18 عاما, وللعلم نحن لدينا حكام في الصفوف الدراسية في (الثاني والثالث ثانوي), ويفضل أن يكون ممارسا للعبة, وبعد هذا يكون لدينا دورة لمدة 10 أيام يكون فيها اختبارات نظرية وعملية, وقبل هذا كله شددنا على اللجان الفرعية في المناطق وأكدنا عليهم أنه لا بد أن يكون لديهم اختبارات لشخصية الحكم المتقدم.
وحول ما إذا كان شرط الممارسة ملزما, قال: من وجهة نظري أفضل أن يكون ممارسا لكنه ليس شرطا ملزما, وهناك أشخاص يشيرون بأنه لا بد أن يكون لاعبا, وأنا شخصياً أؤكد أن التحكيم موهبة, وليس شرطا أن يكون كل لاعب حكما أو كل لاعب مدربا, فالتحكيم والتدريب موهبة.
وعن المطلوب من اتحاد الكرة حيال وضع الحكام الناشئين, قال: المطلوب هو دعم لجنة الحكام, وهذا موجود بالنسبة لي شخصيا, ولكن نتمنى المزيد من الدعم, ونحتاج صرف المكافآت التي نتمنى أن تزيد وبالذات للحكام صغار السن.
وحول ما يشاع أن لجنة الحكام تدار بفكر يصب في مصلحة ناد معين بحيث لا يدخل التحكيم إلا من هم راضون عنه وتتطابق ميوله معهم, قال: حكم مبتدئ ومتقدم للسلك حديثا كيف أعرف ميوله؟ ولكن ما أود قوله في هذا الجانب هو أن لكل شخص ميولا, ولكن ليس هنالك حكم سيضحي بأمانته وضميره من أجل ميوله, فكل شخص يريد النجاح قبل أن يفكر في ميوله.