عنيزة - خالد الروقي:
قام عدد من أهالي مدينة القطيف، برئاسة عضو المجلس البلدي في القطيف راعي منتدى الثلاثاء الثقافي الأستاذ جعفر الشايب, بزيارة إلى محافظة عنيزة.
والتقى الوفد بمحافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم, الذي رحب بهم متمنياً لهم طيب الإقامة. واطلع الضيوف على عدد من المواقع الاجتماعية في المحافظة, مثل: مؤسسة العوهلي الخيرية ومركز ابن صالح الاجتماعي ومركز الأميرة نورة الاجتماعي, وكذلك جمعية قطرة النسائية للاطلاع على تجربتها في موضوع «عنيزة بلا كسيف», وسوق المسوكف الشعبي، وأكاديمية الحنطي, وجمعية عنيزة للخدمات الإنسانية, علاوة على جولة في مزارع عنيزة.
هذا، وقد أوضح الأستاذ الشايب في محاضرة بعنوان (المجتمع والتحديات الراهنة) في مجلس العوهلي أن من أبرز التحديات الثقافية موضوع الانفتاح الإعلامي الواسع بعد الثورة المعلوماتية التي سادت في العالم.
ويضيف: تعد المملكة من الدول المتقدمة في استخدام الإنترنت على مستوى العالم؛ إذ يـُقدر عدد المستخدمين بأكثر من سبعة ملايين شخص, منهم 41 % يملك حسابات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر», بينما يستخدم التويتر في الولايات المتحدة الأمريكية 23 %, و19 % في الصين.
ويأتي ذلك الإقبال كونه قناة تواصل مفتوحة ومتاحة وذات تأثير كبير؛ إذ قد تحدث تغريدة واحدة الكثير من التساؤلات. كما تسجل مملكتنا الغالية أعلى رقم مشاهدة بواقع 190 مليون مشاهدة يومية.
وبلا شك أن الكم الهائل والنمو المتواصل للقنوات موضوع مهم يستحق البحث والدراسة.
ومن ضمن التحديات تأثير التحولات السياسية بشكل عام على المجتمع وانعكاساتها, وكيف لنا أن نحصن الوضع الداخلي منها, وهذه مهمة الجميع لتعزيز اللحمة الوطنية التي تعد مهمة مشتركة تقع على عاتق كل فرد في هذه البلاد.
ويتحدث الأستاذ الشايب ويقول: مثل هذه اللقاءات والزيارات التي تقام تصب في هذا الاتجاه؛ حتى لا يكون هناك صور نمطية خاطئة لدى بعضنا تجاه بعض, فمملكتنا من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها جسد واحد.
ويختتم حديثه بقوله: سعدنا - الحقيقة - بزيارة محافظة عنيزة والاطلاع على عدد من المؤسسات الاجتماعية التي تـُعد فخراً لأبناء المنطقة, وسنحاول أن ننقل ما رأينا إلى القطيف.
ويقول الكاتب الصحفي عضو لجنة تواصل الوطني الأستاذ علي البحراني: وقفنا على إنجازات عنيزة، ويحق لكم أن تفخروا بعملكم. مشيراً إلى أن لجنة تواصل أُنشئت عام 2006، وتستضيف كل سنة 30 شخصية مختلفة، أبرزهم سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله, كما أننا نستضيف في شهر محرم الكثير من الشخصيات للاطلاع على ثقافة القطيف عن قرب، ومعرفة أدق التفاصيل. كما أننا قمنا بزيارة عدد من مدن دولتنا الحبيبة، وعلى تواصل دائم في الأزمات, وقد قدمنا مساعدات عينية في حادثة جدة, وعلى قناعة تامة بأننا شركاء في هذا الوطن الغالي.
ويقول الناشط بالعمل الاجتماعي والمؤرخ خالد النزر: لأني مهتم بالتاريخ فقد قرأت كثيراً عن عنيزة، وهي إحدى المدن العريقة والمنفتحة منذ القدم، ويزورها التجار منذ القدم؛ كونها إحدى المدن على طريق الحاج العراقي، ويوجد لدينا بالمنطقة الشرقية رجال أعمال مميزون. مؤكداً أنها زيارته الثانية بعد زيارة سابقة قبل ست سنوات, وجد خلالها البساطة والمساحة من تجار الذهب والمجوهرات.
وزاد: لاحظنا خلال جولتنا تنسيقاً جميلاً بين الأدوار في الجمعيات الخيرية والمستوى العالي من مأسسة العمل الخيري, كما لاحظت العمق في العطاء المعنوي والبذل في العطاء المادي، وهذا يدل على وفاء أهل هذه المحافظة، علاوة على التعاون والتسهيل من قبل المسؤول.
ويتحدث الشاعر جاسم آل مشرف قائلاً إنه وجد الكثير من النقاط المميزة التي تستحق أن تقلد في بقية بلدان الوطن. مضيفاً: لا بد أن نحافظ على توازن وطننا لأننا في سفينة واحدة, وكل منا لا بد أن يتعايش مع الآخر.
ويقول رئيس لجنة تواصل الوطني الأستاذ يحيى آل قريش: سعدت جداً بوجودي بينكم. وبكل صراحة، كنا نعتقد أننا في مدينة القطيف متفوقون في العمل الخيري, إلا أننا شاهدنا عملاً مبهراً للغاية، لا نستطيع إلا نرفع القبعة احتراماً له.